الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جنس الأشياء

جنس الأشياء
5 أكتوبر 2009 23:46
كل شيء ذكر أو أنثى.. لا أعني بهذا التقسيم اللغوي المعروف بل الإحساس الشخصي، فمثلاً أنا لا أتصور القط إلا أنثى، ولا أتصور الكلب إلا ذكراً، الشمس مؤنثة في اللغة العربية، وليس بوسعي أن أتخيلها بطريقة أخرى.. القمر مؤنث في اللغات الغربية، وهو اختيار موفق بدوره في رأيي؛ فالذكر لا يمكن أن يملك هذا الهدوء والبرود والشعرية والقسوة.. هناك كاتب غربي قرر أن يبحث عن جنس الأشياء حتى لو تعارض هذا مع تصنيفها اللغوي: القطار ذكر دائماً، لأنه يمشي على نفس الخطوط المملة ولا يغيرها أبداً. آلة نسخ المستندات أنثى، لأنها إذا أطفأت تحتاج لوقت طويل كي تستعيد الدفء. لو ضغطت المفاتيح الخطأ تحدث فوضى لا توصف، لكن لو استعملتها بحكمة أعطتك نسخاً جيدة. عجلة السيارة ذكر لأنها منتفخة دائماً، ولأنها تصاب بالصلع. الساعة الرملية أنثى، لأنَّ مركز ثقلها يتجمع في أسفلها مع الزمن. الاسفنجة أنثى لأنها ناعمة قابلة للضغط وتبكي بسهولة. المطرقة ذكر لأنها لم تتغير منذ 5000 سنة لكنها ما زالت مفيدة وضرورية. الريموت كونترول أنثى. فهي تعطيك السعادة، ولسوف تشعر بأنك ضائع لو لم تجدها، وبرغم أنك لا تعرف أية مفاتيح هي الصحيحة فأنت تحاول دوماً. الأكياس البلاستيكية ذكر لأنها قد تحوي كل شيء، وبرغم هذا يمكنك أن ترى محتوياتها بوضوح. أضيف لهذا أنَّ الإبرة لا بدَّ أن تكون أنثى لأنها (تشك) دائماً، ومشغل الأقراص المدمجة ذكر لأنَّه لا يمكن إصلاحه أبداً، وبطاقة الهوية أنثى لأنَّه لا يمكن أن يشترك فيها رجلان. الهاتف المحمول أنثى لأنك لا تتمكن من الحصول على أي شيء مفيد منه في لحظات الخطر. الأنثى ذكر لأنها صاحبة الكلمة النهائية والأعلى في أي بيت، ولربما أصل إلى حقائق لغوية أكثر خطورة أقدمها لك هنا. د. أحمد خالد توفيق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©