السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حليب النوق يعالج أمراض الكبد والسرطان وبولها يداوي البهاق والصدفية

حليب النوق يعالج أمراض الكبد والسرطان وبولها يداوي البهاق والصدفية
5 أكتوبر 2009 23:50
كان العرب الذين عاشوا في مدن الجزيرة العربية قبل ألف وخمسمائة عام يبعثون بأطفالهم الرضع إلى الصحراء لينشأوا في كنف البدو، فيشتد عودهم وتقوى شكيمتهم، ويصلح لسانهم بنطق لغتهم الأم، وكان أهل الرضيع إن كانوا ميسورين يتحرون عند اختيار المرضعة أن تكون صحيحة الجسم، راشدة العقل، وطيبة الأصل لإيمانهم أن الطفل يتشرب طباع وصفات وقوة من مرضعته، وهناك أسباب أخرى لإرسال العرب لأطفالهم لعمق الصحراء، منها الصحراء ذاتها العصية على الترويض، بطبيعة تضاريسها القاهرة لأي قلب قوي، والتي لا تسالم ولا تهادن إلا من فهمها وأحبها لحد العشق.. وكان هدف من يرسلون أطفالهم للرضاعة من مرضعات البدو، هو إشباعهم حليب من تشبعن من «نبع الصحراء» حليب الناقة.. وما إن يتم فطام الأطفال عن الرضاعة إلى حليب النوق، حتى تتفجر الطاقة والصحة والحيوية في عروق الطفل فيعود إلى ذويه وهو يشع صحة وقوة وذكاء. هذا ما جاء في مقدمة كتاب « نظام حليب النوق» خطة المراحل الخمس التي ستغير حياتكم إلى الأبد، لأحمد ساري المزروعي وأحمد عبد الله الشامسي، هذا الكتاب حصيلة بحث واجتهاد، وهو نابع من تجارب الحياة ومستلهم من طبيعة حياة الأجداد وقوتهم، ومقارنة بين حياة أولئك المتميزة بالقوة والصلابة والجلد وبين ما تتسم به حياة هؤلاء من خمول وضعف وأمراض المشيب والسمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان وأمراض كثيرة لم يسمع بها الأجداد، وهم في كنف الصحراء ورعايتها. استناداً إلى المتغيرات الحاصلة بدأ الباحثون والمهتمون بالتنقيب عن أسباب الصحة الموفورة عند الأجداد، فلاحت لهم في الأفق عناصر كثيرة تتكاثف لتعطي الصلابة والجلد والقوة، منها الطبيعة ذاتها، ومنها النظام الغذائي، الذي كان أهل الصحراء يعتمدون فيه بشكل أساسي على حليب النوق ذي الفوائد الغذائية والعلاجية. العالم الغربي أكثر تقديراً لحليب النوق يقول الباحثان أحمد ساري المزروعي وأحمد عبدالله الشامسي: «يتنبه العالم الغربي ومنظمة الفاو والمعامل البحثية العالمية لأهمية هذا النداء الخفي، فيوصون بتعميق البحوث حول هذا الحليب، وتتتابع البحوث والدراسات مثبتة أهمية هذا الحليب بوصفه الأقرب للحليب البشري، والدواء الأنجع ضد الميكروبات والبكتيريا والفيروسات، وقد أتى في الوقت المناسب ليعيد لنا صحتنا وحيويتنا المفقودة، وليعيد لنا ما نستحقه من سمات الفتوة والشباب، التي لم تكن تعترف بحدود الزمن لدى أبناء الصحراء الأوائل. وقد كان في السابق أهل المدن والقرى يتواصون به في بلاد الشام لجلبه لمعالجة مرضاهم المصابين بأمراض الكبد والسرطان أملاً في شفائهم، حتى ولو اضطروا في سبيل ذلك لمسيرة يوم أو يومين، وفي هذا الوقت الذي انتشرت فيه المزارع التي توفر حليب النوق الطازج وتوفر إنتاجه بحسب المقاييس التي تضمن فوائده بشكلها الكامل والصحي، يتم ضمان المكونات الغذائية والعلاجية للحليب المنتج في المزارع بالرغم من البسترة، وتمت ملاحظة أن حليب النوق يستفيد منه بشكل أساسي البدو وأولئك الذين يعيشون حياة نشطة، ولم تلوث أطعمتهم بقايا الحياة المدنية من دهون مهدرجة وأطعمة مهرمنة أو مشبعة بالملح أو السكر أو المواد الحافظة والكيماويات، بحيث يحصلون من حليب النوق على الاستفادة القصوى والمثلى لأنهم كيفوا أجسامهم لتكون أوعية مهيأة لاستقبال فوائد الحليب بشكلها الكامل، وذلك عبر الغذاء النقي والحياة النشطة، ومن خلال التجارب فقد تبين أن البدو الذين تركوا حياة البداوة وهاجروا للمدينة رغم تناولهم لحليب الإبل، لكن ركنوا لحياة الخمول فإن أجسادهم أصيبت بالسمنة والسكري، وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل وغيرها من الأمراض، واستشهدنا في ذلك باليابانيين الذين من المتعارف تعميرهم في الحياة، ورغم هجرتهم على أميركا فإنهم حافظوا على نظام غذائهم، وهكذا كانت فكرة الكتاب «نظام حليب النوق»، يعني يجب اتباع نظام كامل للاستفادة من حليب النوق، وتم تصميم الكتاب كي يحتوي جميع الإجابات التي من شأنها إيجاد الحلقة المفقودة بين الصحة والمناعة والجمال الجسماني واللياقة البدنية الشاملة من جهة، والنظام الغذائي الصحي من جهة أخرى، وجاءت بذلك فلسفة نظام حليب النوق قائمة على تهيئة الجسم غذائيا وبدنيا لجني الفوائد الغذائية والعلاجية المثلى لحليب النوق». خطوات يجب اتباعها لتحقيق النجاح يقسم الكاتبان مؤلفهما إلى فصول كالتالي: 1-حليب النوق: تكوين معرفة تامة بحليب النوق وأسباب تميزه، وإثراء البرنامج الغذائي بوصفات عديدة مكونة من حليب النوق والفواكه لضمان الفوائد العلاجية والغذائية. 2- مرحلة البدائل: ضرورة استبدال جميع العادات الغذائية وطرق الطبخ ومواعيد تناول الطعام التي قد تعيق استكمال فوائد نظام حليب النوق. 3- مرحلة التثليث: التعرف على مرحلة قياس حساب السعرات الحرارية، وهي مرحلة يمكن من خلالها التفريق بين الوجبات الجيدة وغير ذلك. 4- مرحلة الوجبات المتعددة: هذه الطريقة أثبتت علميا اللبنة الأخيرة لبناء برنامج غذائي جديد، سيلمس من خلاله المرء نمو النسيج العضلي، وحرق الدهون المتراكمة. 5-مرحلة الحياة النشطة: يقترح من خلاله مؤلفا الكتاب برامج تدريبية شاملة وفعالة لمساعدة الجسم، إلى جانب تناول حليب النوق في بناء الجسم الذي يطمح إليه الإنسان والكل سيجد ضالته في البرامج التدريبية المفصلة والمصممة على أسس علمية منهجية. هو الغذاء والدواء يؤكد الباحثان من خلال نظام حليب النوق» خطة المراحل الخمس التي ستغير حياتكم إلى الأبد»، على الفوائد الكبيرة لحليب النوق ويقولان: إن السبب في تكثيف الأبحاث عن الفوائد المدهشة في حليب النوق، خاصة من علماء الروس، يكمن في القدرة العلاجية هو الجهاز المناعي المتطور للإبل، والمختلف بشكل كلي عن باقي الحيوانات، فالجهاز المناعي المتطور للجمل يحتوي على حقل مناعي واحد ويسمى «السلسة الثقيلة»، ويتميز بقوة ربط وتوازن فريدين من نوعهما، والأبحاث تؤكد غنى حليب النوق بالبروتينات والأنزيمات المعززة للجهاز المناعي، والمقاومة للبكتيريا والميكروبات، وبروتين مصل الحليب في حليب النوق يحتوي على «اللاكتوفيرين» هو إنزيم له قدرات خاصة في تثبيط الفيروسات المهاجمة للجسم، كما أثبتت التجارب استطاعة حليب النوق على تثبيط نمو فيروس نقص فيروس الإيدز، وأنزيم «اللاكتوبيروكسيداز»، وهو يتواجد في حليب النوق ودموعها ولعابها تماماً كالبشر، ويلعب دوراً مضاداً للميكروبات والفطريات، كما أنَّه أحد أعمدة حليب النوق المناعي الرئيسية، إضافة إلى العديد من أنواع بروتينات المناعة المختلفة، مما يؤهله عن جدارة ليكون الحليب المحتوي على المنظومة المناعية الأقوى والأنسب للبشر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©