الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج

31 يوليو 2008 00:49
أقامت هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمسجد الشيخ زايد الكبير مساء أمس احتفالا بذكرى الإسراء والمعراج حضره الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة وعدد من كبار المسؤولين ورجال السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى الدولة إلى جانب جمع غفير من المصلين· شارك في إحياء هذه الليلة المباركة نخبة من العلماء والوعاظ تناوبوا جمعيهم على إلقاء الخطب والكلمات والقصائد الشعرية التي عكست ما تضمنته هذه المناسبة الجليلة من معان وقيم نبيلة لحادثة الإسراء والمعراج للرسول محمد صلى الله عليه وسلم· وقدم الدكتور محمد مطر الكعبي أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظة الله'' وإلى أخيه صاحب الســمو الشيــخ محمــد بــن راشـــــد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' وإلى إخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى شعب الإمارات وجميع المسلمين في انحاء المعمورة· وقال الكعبي في كلمة له بهذه المناسبة، إن الله أراد فى هذه الليلة المباركة أن يري عبده ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلم من الآيات الربانية ودلائل قدرته وعظائم حكمته ليتقوى يقينه ويزداد ارتقاؤه فرأى هذه الآيات رأي العين لأن إدراك المحسوسات اثبت أن البرهان أقوى من شعور الإنسان· ونوه إلى أن هذا اليوم الكريم محطة تحول في حياة المسلمين ونظرة للمستقبل حيث فرض الله تعالى فيه الصلوات الخمس من فوق السبع الطباق وتخطى فيها النبي صلى الله عليه وسلم الحجب والحواجز ونال القرب من ربه·من جانبهم أكد أصحاب الفضيلة العلماء خلال خطبهم ان الرحلة المباركة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام الى بيت المقدس والتى عرج منها الى السماء كان لها شأن عظيم بجانب كونها رسالة من الله تعالى الى نبيه لتثبيته وان جفاء اهل الارض لا يعنى ان السماء قد تخلت عنه ليريه من آياته وقدرته وأسرار كونه · وتناول العلماء أهم المراحل التى تميزت بها رحلة النبى صلى الله عليه وسلم والدروس التى استفاد منها المسلمون ··بينما المتأمل لمعجزة الاسراء والمعراج يلحظ فيها دلالات وعبرا عظيمة فمن هذه الدلالات أن العبد إذا ضاقت عليه الدنيا واشتدت عليه الخطب وعظمت عليه الكروب استغاث بعلام الغيوب كما فعل صلى الله عليه وسلم فاستجاب الله تعالى له وأعانه وفرج كربته· ومن هذه الاشارات شرب الرسول صلى الله عليه وسلم اللبن وقول جبريل عليه السلام له ''هديت للفطرة'' مما يؤكد أن هذا الإسلام دين الفطرة ينسجم في أحكامه كلها مع ما تقتضيه نوازع الفطرة الاصيلة ويلبي احتياجاتها ويحقق طموحاتها · كما اشار العلماء إلى ان صلاة النبى صلى الله عليه وسلم بالأنبياء فيها بيان على ان شريعة الاسلام أكملت الشرائع التى جاء بها رسل الله السابقون ··حيث قال رسول الله '' ان مثلي ومثل الانبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله الا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا اللبنة وانا خاتم النبيين '' · وهذا دليل على ان الأنبياء إخوة ودينهم واحد فلا يجوز التفريق بينهم ويحرم الاستهزاء بهم صلوات الله عليهم أجمعين · وأكد العلماء ان الاسراء والمعراج معجزة عظيمة وقعت للنبي صلى الله عليه وسلم وكانت تكريما له على صبره وكمال خلقه فقوى فيها رجاؤه وعظم فيها يقينه وأراه ربه العبر والعظات وصور له حقائق الأشياء وأسرارها لنأخذ منها الدروس· وتحدث المستشار الدكتور فاروق حمادة عن الإسراء والمعراج في حياة المسلمين، وأشارإلى أن معجزة الإسراء والمعراج هي واحدة من مئات المعجزات التى يعجز البشر عن الإتيان بمثلها ولكن هذه المعجزة من أكبرها ولهذا خلدها القرآن الكريم دون غيرها لتبقى حاضرة فى وجدان المسلمين وثقافتهم بما كان فيها من تأثير· وقال ان هذه المعجزة اطلع فيها النبى صلى الله عليه وسلم على الماضي والحاضر والمستقبل فأخبر أمته بتجارب السابقين وبين لها مستقبلها الذي رآه حتى لا تزيغ عن المحجة البيضاء ولاتنحرف ··مؤكدا أن إحياء هذه الليلة يجعل الأمة على الدوام في ارتباط واعتصام بدينها وعقيدتها وهو تجديد للدين ونهوض بالمجتمع والأمة مما يجعلها عصية على الذوبان او الانحراف الكلي وانها لجديرة بالإحياء والاعتبار لأن إحياءها قربه الى الله وتجديد للصلة به.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©