الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تسلا رودستير .. أول سيارة خارقة مدفوعة بمحرك كهربائي

تسلا رودستير .. أول سيارة خارقة مدفوعة بمحرك كهربائي
5 أكتوبر 2009 23:52
قبل بضع سنوات، عندما بدأت أصابع الاتهام تشير بقوة إلى السيارات كمصدر أول لتلويث البيئة وإطلاق غازات الاحتباس الحراري وعلى رأسها ثاني أوكسيد الكربون، كانت شركات صناعة السيارات تشتكي من استحالة الجمع بين قوّة أداء السيارات والحفاظ على صداقتها مع البيئة في وقت واحد. والآن تأتي الرودستير الكهربائية الخارقة «تسلا رودستير» لتفنّد هذا الإدعاء. وتصنّف «تسلا رودستير» في فئة السيارات الرياضية المدفوعة بالطاقة الكهربائية؛ وقد استعارت الكثير من تراكيب هيكلها من السيارة الرياضية الإنجليزية الشهيرة «لوتوس إليس». وكانت شركة تسلا أطلقت نسختها الاختبارية الأولى عام 2006 وأعلنت منذ ذلك الوقت أن الكثير من بحوث التطوير بانتظارها حتى تصبح جاهزة للإطلاق التجاري؛ وتوقعت مصادر الشركة في ذلك الوقت أن تصبح جاهزة للإطلاق بداية عام 2008 إلا أن حاجات إخضاعها للمزيد من بحوث التطوير أخّرت موعد إطلاقها حتى انعقاد معرض فرانكفورت الدولي للسيارات الشهر الماضي حيث ظهرت نسختها الإنتاجية النهائية القابلة للتداول في الأسواق. وبالرغم من أن «تسلا رودستير» اختارت أن يسري في عروقها التيار الكهربائي بدلاً من البنزين، إلا أن الشركة التي تنتجها تفتخر بقدرتها الخارقة على الاندفاع والتسارع. ويمكنها القفز من حالة الاستعداد للانطلاق حتى بلوغ سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 3.9 ثانية، وهي تضاهي في تسارعها أشهر السيارات الخارقة بما فيها البورش جي تي وفيراري إنزو. ويمكن أن تعزى هذه القدرة على الانطلاق لعدة أسباب منها قوة محركها الكهربائي الذي يمكنه أن يولّد 185 كيلوواط أو 248 حصاناً من القدرة الميكانيكية. ويستمدّ المحرك طاقته الكهربائية من مجموعة بطاريات تعمل بتقنية الليثيوم آيون ويمكنها أن تختزن 53 كيلوواط ساعة. ويبلغ وزن مجموعة البطاريات أكثر من 400 كيلوجرام وهي مصفوفة وراء مقعد السائق. ويبدو للمتابع المتمعّن في تفاصيل التراكيب التشكيلية الهندسية لـ»تسلا رودستير» أنها استعارت الكثير من خصائص «لوتوس إليس». ولا غرابة في ذلك طالما أن مهندسي تسلا يعترفون بأن «تسلا رودستير» تقوم أصلاً على منصّة «إليس»، وكان لا بد أن تستعير الكثير من تراكيبها الهندسية. ونظراً للتأثير الكبير لوزن السيارة في تحديد مداها الأقصى، فلقد فضلت شركة تسلا صناعة الهيكل الخارجي من الألياف الكربونية المقسّاة التي تتميز بالقوة العالية والخفة حتى إنها تقارن بالفولاذ والألياف الزجاجية من حيث صمودها أمام قوى الإجهاد والتصادم المختلفة. وبذل خبراء تسلا جهوداً ضخمة لتجميع أجزاء وأنظمة «تسلا» الجديدة. ومن ذلك مثلاً أنهم عهدوا لشركة فرنسية ببناء الهيكل المصنوع من الألياف الكربونية لشركة فرنسية، وعهدوا لشركة لوتوس الإنجليزية ببناء المنصّة، وتركوا مهمة إضافة المنظومة الكهربائية ما عدا المحرك، لشركة «مينلو بارك» في كاليفورنيا. وحتى تزداد الأمور غرابة، عهدت شركة تسلا لشركة تايوانية بتصميم وبناء المحرك الكهربائي ذاته. وتعدّ «تسلا رودستير» برأي الخبراء الذين قاموا باختبارها، أول سيارة كهربائية يمكنها أن تحقق نفس أداء السيارات الخارقة المدفوعة بمحرك الانفجار الداخلي. عن موقع cargurus.com
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©