الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المشروع الإيراني بالمنطقة مات في عدن

المشروع الإيراني بالمنطقة مات في عدن
16 يوليو 2016 20:37
مسؤولون لـ«الاتحاد»: دور الإمارات وتضحيات شهدائها خالد في ذاكرة الأجيال صالح أبوعوذل (عدن) كانت الشمس تتوسط السماء في أحد أيام شهر رمضان، حينما كان نوار أبكر يسير في أحد شوارع مدينة عدن للإشراف على الترتيبات النهائية لإقامة أضخم احتفال تشهده عدن بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير عاصمة الجنوب، التي وقف أهلها في وجه ميليشيات العدوان الحوثية العفاشية. يتذكر نوار لحظات الانتصار الأولى لعدن، في حين كانت المدرعات العسكرية التي قدمتها الإمارات تسير في شارع المعلا ناحية حي التواهي لطرد ما تبقى من عناصر تابعة للمليشيات. كان للإمارات الدور الكبير في دعم المقاومة بالأسلحة والقتال، وبمشاركة عناصر القوات الخاصة الإماراتية المحترفة، ليلتحم جنود وضباط الجيش الإماراتي مع المقاومة الشعبية والقوات العسكرية الوطنية في عدن، وخلال ثلاثة أسابيع تمكنت القوات الوطنية مدعومة بقوات إماراتية من تحرير عدن ولحج وأبين وقاعدة العند العسكرية الاستراتيجية. رد الجميل يسعى القائمون على مهرجان عدن النصر إلى أن يعبروا عن شكرهم وتقديرهم للمقاومين والدول التحالف وعلى رأسها السعودية والإمارات. وقال اللواء شلال علي شائع مدير شرطة عدن وأحد أبرز قادة المقاومة: «إن القوات الوطنية مسنودة من قوات التحالف العربي أسقطت في شهر رمضان الماضي المشروع الإيراني في جنوب اليمن»، مشيداً بدور الإمارات في التعجيل بالانتصار ومد القوات الوطنية بالعربات والأسلحة الحديثة. وأضاف لـ(الاتحاد): «قوات التحالف العربي والإمارات تحديداً تمكنت من هزيمة المشروع الإيراني والإرهابي في جنوب اليمن». وقال حسين حنشي رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية والإحصاء رئيس لجنة مهرجان عدن النصر، إن التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء عدن ومحافظات الجنوب الأخرى، وكذا الدعم الكبير للقوات المسلحة الإماراتية توجت جميعها بالنصر المؤزر الذي أسعدنا وأسعد أمهات الشهداء الذين قضوا في معركة الدفاع عن الكرامة العربية في عدن. ولفت إلى أن عدن هي أول عاصمة عربية تفشل المشروع الإيراني في المنطقة، بعد أن أسقط عدداً من العواصم بما في ذلك صنعاء التي لا تزال ترزح تحت احتلال ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع. دور الإمارات السياسي والكاتب الصحفي صلاح السقلدي، قال: «إن الدور الذي اضطلع به الشعب الإماراتي بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني لن يمح من ذاكرة الشعب في عدن والمكلا وسائر بقاع الجنوب اليمني، فهذا الوقوف الداعم عسكرياً والمتمثل باستعادة الجنوب من قبضة الاحتلال الذي ظل عقدين من الزمن جاثماً على الأرض الجنوبية مروراً بتجدد هذا الاحتلال عام 2015م كان، وسيظل علامة مضيئة بالعلاقات بين الطرفين خصوصاً أن الإمارات واصلت دورها هذا انطلاقاً من الحقائق على الأرض والحقوق التي كفلتها شرائع السماء ومواثيق الأرض، والتي تؤكد أن الجنوب تواق لاستعادة أرضه المسلوبة». وأضاف: «واكتمل الموقف الإماراتي حين رأينا الدعم السياسي الإماراتي مع الجنوب بذات الوتيرة الذي كان عليها الدعم العسكري». وقال: «سيظل الشعب اليمني يتذكر بكل تقدير هذا الموقف عبر أجيال قادمة، وما يضاف إلى هذا الدور هو جهود إماراتية لا تقل أهمية عن الجهد العسكري والإنساني الذي بذلته بالأشهر الماضية ونقصد هنا دورها الدؤوب بمحاربة الجماعات الإرهابية المختلفة التي تحاول العبث بالجنوب وبالمنطقة كلها، ونسجل لشعب الإمارات وقيادتها وجيشها كل التقدير على هذا الموقف وواثقون بأن الدولة الشقيقة ستواصل مع باقي شعوب الأرض المحبة للسلام والحرية دعمها لشعب اليمن لاستكمال مسيرته التحررية، كما نثق بأن الإمارات التي تربطنا بها أقوى العلاقات التاريخية سوف تواصل هذا الدور انطلاقاً من قوة العلاقات بين الشعبين حتى تستكمل الإمارات موقفها المشرف بالجنوب». المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية في عدن علي شائف الحريري، قال: «كان دور الإمارات والسعودية كبيراً في تحرير عدن والدعم العسكري الذي قدمته الإمارات قلب موازين المعركة العسكرية على الأرض». مضيفاً: «كوني كنت أحد المقاتلين في جبهة عدن خور مكسر كنا نعاني في بداية المعركة عندما اجتاح الحوثيون خور مكسر وكريتر والمعلا والتواهي، وكان هناك نقص في السلاح الخفيف والأسلحة المضادة للدروع». وقال: «بفضل الله ثم بفضل دعم الإمارات للمقاومة بالمدرعات والأسلحة تم حسم المعركة في عدن وتحريرها في غضون أيام قلائل، وكان للإمارات فضل كبير في هذا الجانب.. وموقف الإمارات معنا لا نستطيع أن نوفيه مهما كتبنا عنه لكننا سوف نخلده في ذاكرة أجيالنا ونعلم أطفالنا وأبناءنا كرم الإمارات وشهامة أبناء زايد وآل سعود، فشكراً لهم، ولن ننسى صنيعهم وسنرد لهم الجميل يوماً ونحن وهم في خندق واحد، ونحن حزام أمني لمنطقة الخليج من ناحية البحر كانوا معنا أوفياء ونحن معهم أوفياء جميعنا كسرنا أطماع إيران على أسوار عدن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©