الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

معاقو رأس الخيمة يبدعون في الحرف اليدوية والزراعة

معاقو رأس الخيمة يبدعون في الحرف اليدوية والزراعة
4 ابريل 2011 23:38
تحدى 25 طالباً وطالبة من منتسبي قسم التأهيل المهني في مركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، من المعاقين عقليا وحركيا والصم والبكم والمكفوفين إعاقاتهم، من خلال ممارسة العمل في الزراعة والصناعات الحرفية والتراثية والأشغال اليدوية بعد أن تخرجوا من المركز، مؤكدين أنهم يتطلعون بحماس إلى المستقبل، تحقيقا للشعار الذي رفعوه وهو «لست معاقا وإنما لدي إعاقة». أحبوا الأرض فعملوا بالزراعة وقال الشاب خالد الشحي إن الإعاقة لم تجعله يوما عاجزا عن تحقيق حلمه بالعمل في الزراعة التي كان يتابع جده وهو يمارسها، وما زال يتابع والده المسن وهو يعمل في هذا المجال، ما دفعه إلى أن يقطع عهدا على نفسه بأن يمارس هذه المهنة، التي تؤكد مدى حبه لأرض الإمارات، ورغبته بالمساهمة في توفير الاكتفاء الذاتي للدولة من المنتجات الزراعية التي تنتجها أرض رأس الخيمة الخصبة. وأعرب عن استيائه من عدم إقبال شباب الوطن على العمل في هذه المهنة في إمارة رأس الخيمة التي تنتشر فيها المزارع التي تعطي خيرات وفيرة لكل من يقبل على العمل فيها. من جانبه قال محمد البرق إنه يرغب في مواصلة تعليمه، وإنه سيتوجه بعد التخرج للعمل في مهنة الزراعة للحفاظ عليها من الاندثار، ورد جزء بسيط من جميل القيادة الرشيدة والوطن، المهنة ضرورة إلى جانب التعليم وأشار عمار الظهوري إلى أنه انخرط بالعمل في مجال النجارة لأنه يحبها منذ طفولته، معرباً عن أمله في أن يتمكن من تأسيس منجرة بعد تخرجه ليحد من احتكار العمالة الآسيوية لهذه المهنة الجميلة. بدوره قال عبدالله المهيري إن التعليم هو حق من حقوق المعاقين وهو ما توفره الدولة لأبنائها من هذه الفئة، مشيرا إلى ضرورة أن تكون لدى كل شاب إلى جانب تخصصه في المجال الدراسي، هواية يحبها ويقبل على ممارستها، بحيث تصبح مهنة يستطيع العمل بها ليساهم في بناء الوطن ورفعته ورد جزء من جميله في توفير الحياة السعيدة لكافة أبنائه المواطنين من الأسوياء والمعاقين على حد سواء. فتيات ينتجن التحف أما هند شاهين فأكدت أنها التحقت بورشة الأشغال اليدوية في مركز رأس الخيمة، وأن الورشة مكنتها من تحقيق طموحها بإنتاج أشكال متنوعة من الإكسسوارات النسائية، بهدف عرضها أمام مختلف شرائح المجتمع المحلي من خلال المعارض والفعاليات المختلفة، وممارسة دورها في تحقيق شعار «لست معاقا وإنما لدي إعاقة». وأيدتها زليخة المنصوري، وقالت إن ما شجعها على ممارسة الأشغال اليدوية التي تعلمتها على يد والدتها في المنزل، هو التعاون الكبير والمثمر والبناء من قبل الهيئة الإدارية والتدريسية في المركز، التي تسعى إلى التطوير ومواكبة العصر ورفد الوطن بكوادر بشرية مؤهلة في مختلف الحرف المهنية. وأضافت أن التحاقها بالمركز شجعها على تحقيق رغبتها ومكنها من تحدي الإعاقة. وقالت إيمان حسن إنها التحقت بورشة التدبير المنزلي للتدرب على تجهيز طاولات الطعام وصنع العصائر والحلويات، وإنها تمكنت من تحقيق حلمها وهوايتها من خلال التحاقها بهذه الورشة، في حين أكدت عائشة الزعابي أنها تعلمت مع زميلاتها الطالبات في الورشة مهارة الطباعة على الأكواب، والقمصان والقبعات والأقمشة، وإعداد ملصقات متنوعة تحظي بإعجاب الجمهور. 180 طالباً يتلقون الدورات من جانبها قالت الشيخة إلهام عبدالعزيز القاسمي مديرة مركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين، الذي يضم 180 طالبا وطالبة، إن المركز ينفذ في كل عام دراسي عدداً من الدورات المهنية للطلاب من ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن إدارة المركز لمست لديهم رغبة كبيرة في الانخراط بهذه الدورات، واستعدادا للاندماج في المؤسسات المجتمعية بعد تخرجهم وإتقانهم ممارسة أعمال الحرف اليدوية والفنية والزراعية. وأضافت أن طلاب التأهيل يتدربون على ممارسة أعمال النجارة في الورشة الملحقة بالمركز والمجهزة بكافة المعدات الخاصة بالتصنيع والتصليح، في حين يتم تدريب الطالبات على الأعمال الفنية والتشكيلية والمشغولات اليدوية، لافتة إلى عرض نتاج الطالبات في العديد من المعارض والمهرجانات التي أقيمت في رأس الخيمة، حيث حظيت بإقبال واستحسان وإعجاب الجمهور. المشتل ينتج ويبيع قالت منى درويش المشرفة في المشتل الزراعي التابع للمركز، إن مساحة المشتل تبلغ نحو 500 متر مربع، مجهزة بالبيوت البلاستيكية إلى جانب الحقل المكشوف، حيث يتم فيه تدريب الطلاب على أعمال الزراعة المتمثلة بحرث وتسميد الأرض، ونثر البذور وزراعة الشتلات وطرق الري بالتنقيط والطرق المثلى لجني المحاصيل المزروعة وتعبئتها وتغليفها، منوهة إلى نجاح الطلاب في زراعة العديد من محاصيل الخضروات والفواكه. وأكدت مريم اليعقوبي المشرفة في المركز أن إنتاج المشتل من الخضروات والفواكه المتنوعة يباع لعدد من المدارس ومقار الوزارات والدوائر في الإمارة، وأن هناك تنسيقا لبيعها في السوق المحلي في الإمارة. وأشار زيدان أنور المشرف الزراعي إلى أن دائرتي بلدية رأس الخيمة والأشغال توردان التربة للمشتل، في حين يقوم مكتب وزارة البيئة والمياه في رأس الخيمة بتوريد البذور الزراعية وتخصيص مهندس زراعي لمتابعة أعمال الزراعة وتدريب الطلاب عليها.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©