أخطر قرصان بريطاني يخسر دعواه

خسر خبير كمبيوتر بريطاني دعوى استئناف امس ضد حكم بتسليمه للولايات المتحدة حيث يتهم في ''أكبر عملية تسلل على موقع عسكري على الإطلاق'' وقد يواجه حكما بسجن لمدة قد تصل إلى 70 عاما· واعتقل جاري مكينون عام 2002 بعد ان اتهمه الادعاء الأميركي بالدخول بشكل غير مشروع على اجهزة كمبيوتر منها اجهزة بوزارة الدفاع ''البنتاجون'' والجيش الاميركي والبحرية ونظم إدارة الطيران والفضاء (ناسا) والتسبب في أضرار بلغت قيمتها نحو 700 ألف دولار· وأبلغ مكينون رويترز في عام 2006 انه مجرد شخص مولع بالكمبيوتر كان يرغب في معرفة ما إذا كانت هناك بالفعل كائنات فضائية واصبح مهووسا باختراق الشبكات العسكرية الكبرى بحثا عن دليل على وجود هذه الكائنات· ومع ذلك قضت محكمة مجلس اللوردات وهي أعلى محكمة في بريطانيا انه يتعين عدم التهوين من فداحة الاتهامات وطالبت بتطبيق العقوبة القصوى بموجب القانون البريطاني وهي السجن مدى الحياة ورفضت استئنافه ضد قرار التسليم· ودفع محامو مكينون بأن ارساله إلى الولايات المتحدة يعد انتهاكا لحقوق الانسان وإساءة للقضاء في انجلترا ويجب منعه إذ ان هذا التسليم يتم السعي إليه ''بغرض محاكمته على اساس جنسيته وآرائه السياسية·'' وقضت محكمة من درجة ادنى في مايو عام 2006 بتسليمه وهو القرار الذي أيدته محكمة لندن العليا في ابريل عام ·2007 لكن في أكتوبر الماضي وعد ثلاثة من كبار القضاة في بريطانيا مكينون بإحاله قضيته لمجلس اللوردات· وإذا ادين مكينون في الولايات المتحدة قد يواجه عقوبة الحبس لمدة قد تصل إلى 70 عاما ودفع غرامة قد تصل إلى 1,75 مليون دولار· وباستخدام جهاز الكمبيوتر الخاص به في منزله في لندن اخترق مكينون 97 جهاز كمبيوتر تستخدمها الحكومة الأميركية في الفترة من فبراير 2001 إلى مارس ·2002 واتهم مكينون بالتسبب في وقف شبكة كمبيوتر الجيش الاميركي في واشنطن التي تضم أكثر من ألفي جهاز كمبيوتر لمدة 24 ساعة.