الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

في أول نشاط له.. بومبيو يشارك في اجتماع للحلف الأطلسي

في أول نشاط له.. بومبيو يشارك في اجتماع للحلف الأطلسي
27 ابريل 2018 17:15
شارك وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو، اليوم الجمعة، في اجتماع لحلف شمال الأطلسي حيث جاء للدفاع عن أحد أهم مرتكزات سياسة الرئيس دونالد ترامب المتمثلة بمطالبة الدول الأعضاء في الحلف بدفع مستحقاتها، فيما يسعى الحلفاء إلى تشكيل جبهة موحدة ضد روسيا. وأبدى المجتمعون في بروكسل اتفاقا واسعا على ضرورة إيجاد طرق لمواجهة تبني روسيا لتقنيات "الحرب الهجينة" من القيام بأعمال تخريب وبث الدعاية وشن حروب إلكترونية بهدف تقويض الغرب دون إثارة رد عسكري من حلف شمال الأطلسي. لكن الانقسامات كانت سيدة المشهد في ملفين رئيسيين هما: زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير وهو مطلب رئيسي لترامب ترفضه ألمانيا تحديدا، والكيفية التي يمكن من خلالها الموازنة بين الرد على موسكو بحزم مع إبقاء الباب مفتوحا أمام الحوار. ولدى استقباله المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية في مقر الحلف الأطلسي بعد أقل من 24 ساعة على تثبيت مجلس الشيوخ الأميركي لوزير الخارجية الجديد في منصبه، تحدث الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ عن ضرورة تكيف الحلف، المكون من 29 عضوا، مع "بيئة أمنية أكثر تطلبا". وفي إشارة إلى أن المحادثات هي أول اجتماع وزاري للحلف الأطلسي منذ ورود الاتهامات بأن عملاء روسا استخدموا غازا للأعصاب لتسميم جاسوس سابق في مدينة سالزبري البريطانية، لخص وزير خارجية لندن بوريس جونسون المعضلة. وتساءل "كيف تتعاملون مع بيئة عسكرية حين تكون الهجمات دون عتبة المادة الخامسة التي تنص على الالتزام بالدعم المتبادل، لكنها تتطلب في الوقت ذاته ردا مشتركا؟". واجتمع الوزراء في البداية على مائدة الإفطار لمناقشة التهديد الروسي في محادثات يبدو أنها أرضت الوفد الأميركي. وأشار مسؤول رفيع في وزراة الخارجية الأميركية للصحافيين بعد الجلسة إلى وجود "توافق بشأن العدوان الروسي وحجمه"، مضيفا أنه يعد "مشكلة تتطلب الرد عليها". لكن رسالة بومبيو الثانية المرتبطة بالحاجة لزيادة بقية الدول الأعضاء نفقاتها العسكرية وبالتالي تخفيف العبء عن الدولة الأكثر مساهمة في الحلف لن تحظى بالإجماع. وبدت بعض الدول، على رأسها ألمانيا الثرية، مترددة في الوفاء بالالتزامات التي اتخذتها خلال قمة للحلف في ويلز في سبتمبر 2016 والمتمثلة بزيادة النفقات الدفاعية للوصول إلى هدف 2% من إجمالي الناتج الداخلي. واعتبر ترامب مرارا أن عدم الوفاء بهذا الالتزام يعد بمثابة عدم دفع الدول الأعضاء لمستحقاتها. وقال مسؤولون أميركيون إن بومبيو سيحمل هذه الرسالة إلى بروكسل كما فعل سلفه ريكس تيلرسون. ولدى وصوله، أشار وزير الخارجية الألماني هيكو ماس إلى مساهمة برلين في العمل الإنساني في العراق وسوريا، قائلا "تلعب ألمانيا دورا هاما للغاية". وتهدف محادثات يوم الجمعة لوزراء الخارجية الـ29 إلى جانب اجتماع وزراء الدفاع المقبل في مايو المقبل للتحضير لقمة في يوليو قد تشهد مواجهة بين الولايات المتحدة من جهة وأعضاء في الحلف في مقدمتهم ألمانيا من جهة أخرى. وقبل بدء المحادثات، انتقد الدبلوماسيون الأميركيون ألمانيا تحديدا التي تنفق 1,24 بالمئة فقط من أجمالي ناتجها الداخلي الكبير على الدفاع. وبعد الجلسة الأولى، قال المسؤول الأميركي "أجمعت كافة الدول (الاعضاء) على تقديم خططها (في هذا الشأن) بينها تلك التي لم تقم بذلك بعد".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©