واصل قطار الوحدة المندفع بقوة طريقه وتقدمه إلى الأمام بتخطي محطة عجمان بخماسية عنابية ممزوجة بمعزوفة تحت عنوان «السعادة لأصحاب السعادة» والتي أبهرت الجميع بما في ذلك لاعبو البرتقالي أنفسهم، والذين تابعوا من داخل الملعب نجوم العنابي بيانو وبنجا وإسماعيل مطر وبشير سعيد مع بقية اللاعبين وهم يعزفون 5 مقاطع في مرمى حارسهم محمد حسين صالح، كل مقطع منها كان أحلى من الآخر.
ولم يكتف نجوم العنابي بذلك وإنما مزجوا المعزوفة بأداء راق وممتع، وشتان بين الفريقين فالأول وهو العنابي يكسب والثاني وهو البرتقالي لا يعرف كيف يكسب، وكشفت المباراة أن أبناء العنابي عاقدون العزم على العودة إلى المنافسة على اللقب وبقوة.
المباراة في مجملها كانت عبارة عن فريق يحمل أهدافاً وطموحات عالية في سبيل دفاعه الصادق عن كافة مكتسباته السابقة، وفريق لم يكن مهيأ نفسياً لهذه المواجهة، فخرجت هذه العوامل على اختلاف الحالتين بفوز العنابي الذي لعب بأسلوب «السهل الممتنع» أثناء أحداث شوطي المباراة وعرف كيف يتعامل مع مجرياتها وهو بلا شك يمضي بأسلوبه هذا إلى الطريق الصحيح نحو تحقيق هدفه بالمنافسة على لقب النسخة الثانية لدوري المحترفين.
وبعيداً عن النتيجة فقد كان عجمان تائها ووضح تفكك خطوطه ونقص اللياقة البدنية عند بعض اللاعبين الأمر الذي ساعد على انتهاء اللقاء بهذه النتيجة القاسية. وعودة إلى أهم محطات وأحداث المباراة التي جمعت الفريقين على ستاد نادي الإمارات برأس الخيمة فسنجد ان الوحداوية استحقوا الفوز والنقاط الثلاث نتيجة أداء لاعبيهم الممتع وهدوئهم وتركيزهم الكبير من خلال نقل الكرة والتمريرات المتقنة، إلى جانب المهارة العالية التي يتميز بها لاعبو العنابي.
في المقابل لم يقدم عجمان أي شيء يذكر سوى الأداء المنفرد للنجم محمد عمر ولذلك استحق الخسارة التي على ما يبدو تولدت لدى اللاعبين قبل المباراة لهذا دخلوا الملعب وهذا الإحساس في أذهانهم فخسروا بتلك النتيجة.
من جانبه قال النمساوي هيكسبيرجر مدرب الوحدة بأنه راض تماماً عن مستوى فريقه بالرغم من اللعب 60 دقيقة فقط من عمر المباراة بعد تراجع الأداء وتراخي اللاعبين بعد ان اطمأنوا على النتيجة التي جاءت عن جدارة واستحقاق، مشيراً إلى ان اللاعبين تركوا المجال أمام عجمان في آخر 30 دقيقة والذي استغل الفرصة وسجل هدفيه.
وأضاف «ان غياب معتز عبدالله كان له تأثير خاصة وان دوره كان كبيراً في تنظيم الدفاع عكس عادل الحوسني الذي تولى المهمة بدلاً من معتز حيث مازال صغيراً في السن ويفتقد للخبرة في توجيه اللاعبين، ومع ذلك فقد قدم مباراة جيدة.
وأشاد بيرجر بوجود البرازيلي بيانو في صفوف الفريق، مشيراً إلى ان وجود بيانو أصبح العنابي أفضل فريق في الدوري بعد ان منح بيانو مساحات كبيرة للاعبين ليقدموا العطاء المميز الذي يصب في مصلحة المجموعة ليعزف العنابي في جماعية متفردة، وهذا ما اعطي الفريق الأفضلية هذا الموسم.
وأوضح بيرجر انه وقبل بدء الدوري انصبت الترشيحات للمنافسة على اللقب بين 5 فرق من بينها الأهلي إلا انه وبعد مرور جولتين استبعد الأهلي من المنافسة على اللقب وان كان يبقى فريقاً كبيراً، أتمنى عودته إلى سابق عهده.
ولم يخف المدرب النمساوي أمنيته في عودة الثنائي عبدالرحيم جمعة وسعيد الكثيري بأسرع وقت للفريق إلى جانب عودة لاعبي منتخب الشباب، مشيراً إلى ان عودة هذه المجموعة ستساهم في إعطاء إضافة قوية للفريق.
عدد اليوم
