مبخوت: حققنا الهدف في دور «المجموعات» والبقية تأتي

بالرغم من أنه لم يكن في فترة «الحلم الآسيوي» التي توج فيها منتخبنا الشاب لكرة القدم بكأس أمم آسيا، إلا أن علي مبخوت مهاجم الفريق استطاع أن يفرض نفسه على التشكيلة المونديالية، بعد أن استدعاه المدرب الوطني مهدي علي لدعم هجوم الأبيض الشاب إثر المستوى اللافت الذي قدمه مبخوت مع الجزيرة الموسم الماضي واستحق به أن يكون أساسياً مع الكتيبة المونديالية في التحدي المقام بمصر. ومنذ أن انضم علي مبخوت إلى القائمة في فترة الإعداد لكأس العالم أظهر قدرات استثنائية، جعلته من الأوراق الرئيسية للمدرب، حيث شارك أساسياً في مباراتي جنوب أفريقيا والمجر، وإن كان لم يقدم حتى الآن كل ما لديه إلا أنه ساهم مع بقية زملائه في النجاح بالتأهل إلى دور الـ16 للبطولة، على أمل أن يقدم المزيد أمام فنزويلا غداً، لاسيما أن اللاعبين يراهنون على هذه المباراة وقدرتهم على تقديم مستوى مغاير تماماً للذي ظهروا به في الدور الأول. وخلال حديثه مع ممثلي وسائل الإعلام المحلي، أشاد علي مبخوت بما قدمه منتخبنا حتى الآن، بالنظر إلى الظروف التي لعب فيها والتي أعقبت شهر الصيام وأثره على اللاعبين، مؤكداً أن منتخبنا حقق الهدف في مرحلة المجموعات، ونجح في الحصول على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، ويملك المزيد الذي يستطيع أن يقدمه في الدور الثاني من البطولة، معربا عن أمله في أن يتجاوز الأبيض الشاب هذه المباراة ويتقدم إلى آفاق دور الثمانية. وحول الأسباب وراء عدم ظهور منتخبنا بمستواه الفني المعروف عنه كبطل للقارة الآسيوية، قال علي مبخوت: لدينا الأفضل مما قدمنا في البطولة حتى الآن، لكن المهم أن المنتخب نجح في تجاوز المرحلة الأولى، وأمامنا مهمة تجاوز منتخب فنزويلا في الدور الثاني على أمل أن يواصل منتخبنا نجاحاته في البطولة وأن يصل إلى دور الثمانية، وعندها سنكرر إن شاء الله إنجاز منتخب الشباب في بطولة كأس العالم عام 2003، وأتمنى أن نظهر بأقوى صورة فنية لنا أمام فنزويلا خاصة أنه لا مجال للتعويض إن لم نحقق الفوز في المباراة المقبلة. وأشار علي مبخوت إلى أن المنتخب الفنزويلي ليس سهلا، وقال: نحترم كل المنتخبات التي تواجهنا، ولكن طموحنا أن نذهب بعيدا في هذه البطولة، ونتطلع بقوة لأن نظهر بأفضل صورة لنا في مباراة الغد بالدور الثاني لتجاوزه والانتقال إلى دور الثمانية، مؤكداً ثقته في أن الفريق سيكون قوياً في مباراة فنزويلا لما يمتلكه اللاعبون من رغبة في تحقيق إنجاز للكرة الإماراتية، وأن منتخبنا قادر على المضي إلى ما هو أبعد من دور الثمانية بعزيمة لاعبيه وروح الإصرار والتحدي التي لديهم والرغبة في تشريف الكرة الإماراتية والعربية. وأكد علي مبخوت أن الأبيض لعب للفوز أمام المجر، خاصة أن الحسابات كانت معقدة وبالتالي لم يكن هناك ضمان للفريق في حال خسارته أن يحتل المركز الثاني ومقابلة المنتخب الفنزويلي الذي يفضله الكثيرون لملاقاة منتخبنا بدلاً من التشيك أو غانا، وقال: لا يوجد منتخب في الدور الثاني أقل كفاءة فنية من المنتخب الآخر، ولذا تبقى مباراتنا أمام فنزويلا مهمة وصعبة في الوقت نفسه، والأمر يتطلب منا التركيز وبذل أقصى طاقتنا وجهدنا من أجل بلوغ دور الثمانية، خاصة أن الفريق يتطلع إلى الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في المونديال. وعن مدى الانسجام بينه وبين زميله أحمد خليل، وهل هو مفتقد مما أدى إلى تراجع الأداء الفني لكل منهما، قال علي مبخوت: هذا الكلام عار تماماً من الصحة، فأنا أشعر بانسجام كبير مع زميلي أحمد، بل إن هذا الانسجام لا يقتصر فقط على الأداء داخل الملعب، لكنه يمتد إلى خارج المستطيل الأخضر، ونحن جميعاً في المنتخب كالإخوة ويسعى كل منا لمساعدة زميله، وعموماً هذا شعور سائد في الفريق، حيث إننا كلاعبين وكجهازين إداري وفني نشعر أننا عائلة واحدة. واستدرك مبخوت بأنه شخصياً يشعر أن مستواه الفني تراجع بعض الشيء خلال ظهوره مع المنتخب في المونديال، غير أنه تعهد بتقديم الأفضل وأن يبذل كل طاقته للظهور بشكله الحقيقي في مباراة الغد أمام فنزويلا. وقال علي مبخوت: نحن كلاعبين في منتخب الشباب، استفدنا كثيراً من المدرب مهدي علي المدرب الوطني للفريق، مشيراً إلى أن وجود جهاز تدريبي مواطن سهل كثيرا عليهم كلاعبين، وساهم في بث الحماس لديهم بصورة أفضل، وكان من نتائج ذلك وصول الأبيض إلى نهائيات كأس العالم عقب الفوز بكأس آسيا. واختتم نجم هجوم المنتخب بأن االفريق يشارك في بطولة عالمية، تأهلت إليها صفوة المنتخبات على مستوى العالم، وجميعها فرق لها طموحاتها المشروعة، وكلها تأهلت عن قاراتها بعد أن وصلت إلى مستويات تؤهلها لذلك، واحتلت المقدمة في منافسات هذه القارات، ولذا قد يبدو طبيعيا أحياناً أن تشعر أن المستوى الذي تقدمه ليس ما اعتدته، فلكل منافس تكتيكه الخاص ونهجه المناسب، غير أننا عازمون إن شاء الله على الدفاع عن طموحنا بكل ما أوتينا من قوة.