الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحة دبي» تنجز أول ساق صناعية ثلاثية الأبعاد لمقيمــة بريطانيــة

«صحة دبي» تنجز أول ساق صناعية ثلاثية الأبعاد لمقيمــة بريطانيــة
1 يونيو 2017 07:33
سامي عبد الرؤوف (دبي) أنجزت هيئة الصحة بدبي أول ساق اصطناعية منتجة عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد، على مستوى الشرق الأوسط، بالتعاون مع عدد من شركات الأجهزة الطبية الألمانية والبريطانية، وتم تركيبها لمواطنة بريطانية مقيمة في دبي، كانت قد فقدت ساقها في حادث قبل 11 سنة تقريباً. وكشفت الهيئة، عن وجود خطة طويلة المدى للتوسع في استخدام تقنية الطباعة الثلاثية في مختلف المجالات والتخصصات الطبية، وفق جدول زمني وأولويات تأخذ في الاعتبار الكثير من المعطيات الطبية والتكنولوجية، مشيرة إلى أن أهم التخصصات التي ستستخدم فيها «الطباعة الثلاثية»، القلب والعظام. وأعلنت الهيئة، أمس، أنها أصبحت تمتلك 4 طابعات ثلاثية الأبعاد، منذ شهر سبتمبر الماضي، منها طابعة تستخدم في علاج الأسنان واثنتان في تنفيذ خطة «مسرعات المستقبل»، والرابعة طابعة تجريبية في الهيئة نفسها وتستخدم في العديد من الأغراض، مشيرة إلى أن هذا عدد جيد من الطابعات الثلاثية الذي تستخدمه الهيئة خلال نحو 8 أشهر فقط. وأوضحت الهيئة، أن استخدام تقنية الطابعة الثلاثية في إنجاز أول ساق صناعية، يأتي ضمن ما تم إنجازه يمثل مبادرة ( 3D الخير )، التي أطلقتها ضمن 30 مبادرة إنسانية، وذلك تنفيذاً لمبادرة «عام الخير – 2017»، التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، ووجه بتنفيذها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله،. وكشفت الهيئة، أن هناك العديد من الحالات التي يمكن أن يتم استخدام تقنية الطباعة الثلاثية في تركيب أطراف صناعية لها، مشيرة إلى أن من بين هذه الحالات مواطناً يحتاج إلى تركيب قدمين، ويتم الترتيب خلال الفترة المقبلة لهذه الحالة خلال الفترة المقبلة. وقال معالي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، في مؤتمر صحفي للإعلان عن إنجاز أول ساق صناعية في الشرق الأوسط: «دخلت الهيئة في شراكات مع العديد من الشركات المصنعة لتقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد، في مختلف المجالات والتخصصات الطبية، وسينتج عن ذلك التوسع في مجال استخدامها في مستشفيات الهيئة خلال الفترة المقبلة». وأضاف: «الساق المنتجة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، هي ثمرة شراكة مهمة بين الهيئة ومجموعة من المؤسسات والشركات العالمية المتخصصة في الطباعة والإنتاج». وشارك في صناعة أول ساق صناعية بالشرق الأوسط بتقنية ثلاثية الأبعاد، شركات إنفورما، وبروسفيت (بلغاريا) وميكوريس (ألمانيا) و ميديكلينيك (دولة الإمارات العربية المتحدة). وأشار القطامي، إلى أن هيئة الصحة بدبي تعمل على إنجاز مسؤولياتها تجاه منظومة الجيل الرابع ومسرعات المستقبل، وبالتحديد في ساحة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد التي أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، بالتحول إليها في العديد من المجالات، ومنها المجال الطبي، في جميع تخصصاته». ونوه القطامي، إلى اهتمام هيئة الصحة بدبي، بشؤون الأبحاث العلمية المطورة، وتكوين شراكات استراتيجية في الداخل والخارج لتعزيز مكانة دبي ووجودها في طليعة منتجي ومصدري التقنيات الطبية المطبوعة بتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد. وأوضح القطامي، أن الساق المنتجة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، هي خطوة، سبقتها خطوات مهمة بادرت من خلالها الهيئة إلى اعتماد هذه التقنية المتقدمة في طب الأسنان، وجراحات الكلى، وغير ذلك من التخصصات الطبية الحيوية، التي بدأت الهيئة في الوجود على ساحتها بقوة، وذلك بالدعم اللامحدود من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي. من جانبها استعرضت البريطانية بليندا غاتلاند، التي تعمل كأخصائي علاج طبيعي للخيول في نادي دبي للفروسية، والتي تم تصميم الساق من أجلها، بعضاً من ملامح التغيير الإيجابي الذي لازمها منذ استخدام الساق الصناعية المصممة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، معربة عن سعادتها بهذا الإنجاز. وقالت غاتلاند:«إنها لم تعد تشعر بأن لديها ساقاً اصطناعية، مؤكدة أن التقنية العالية التي تم إنتاج الساق من خلالها وكذلك الخامات المستخدمة في الصناعة، جعلت الساق أقرب للطبيعية، وإنها أصبحت قادرة على السير وممارسة حياتها بشكل أفضل». ووجهت بليندا غاتلاند شكرها الخالص إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ودبي على وجه التحديد، لافتة إلى أن إنتاج مثل هذه الساق بهذه التقنية المتقدمة، وضمن عام الخير ومبادرات الخير التي تنفذها هيئة الصحة بدبي، يفتح باب الأمل أمام أصحاب الأطراف المبتورة، وخاصة الأطفال منهم ممن يحتاجون تغيير أطرافهم الصناعية من وقت لآخر لمواكبة نموهم. من جهته، قال الدكتور محمد الرضا مدير مكتب التحول التنظيمي في الهيئة:«الهيئة قررت التوسع في إدخال تقنية الطباعة الثلاثية في المجالات الطبية، وسيتم إدخال هذه التقنيات على مراحل في مستشفيات الهيئة قريباً، وبالفعل بدأنا في توفير الكادر الطبي اللازم للتعامل مع هذه التقنيات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©