باشر فريق الدعم النفسي في هيئة الهلال الأحمر زياراته التفقدية للجرحى والمصابين في حادث “السمحة” وتقديم الدعم النفسي لهم ولأسرهم علاوة على بحث حالاتهم الصحية وتوفير المساعدات للمستحقين في حال عدم تغطية مظلات التأمين الصحي لأي منهم، بحسب محمد إبراهيم الحمادي نائب الأمين العام للشؤون المحلية في الهيئة.
وقال الحمادي لـ “الاتحاد” إن الهدف من الزيارات للمصابين من المواطنين والمقيمين في حادث “السمحة”، هو التواصل معهم وأسرهم للتخفيف عليهم مما تعرضوا له من أضرار نفسية وبدنية وتقديم هدايا رمزية لرفع حالاتهم المعنوية”.
وأضاف أن الهيئة ستعمل على دراسة الحالات الصحية للمصابين وتوفير تكاليف الدعم الطبي في حالات الإصابات الخطيرة لغير القادرين ولمن ليس لديهم تأمين صحي أو أن المظلة التأمينية لا تغطي الحالات الخطيرة والحرجة، مشيرا إلى أن الدعم يمكن أن يصل لإجراء عمليات وتوفير أطراف صناعية في حالات البتر إن وجدت.
وأشار إلى أن الزيارات قام بها أعضاء فريق الدعم النفسي من المتطوعين لدى فرع الهيئة في أبوظبي وتم خلالها إعطاء نصائح في إطار التوعية بضرورة الالتزام بقوانين السير والمرور وأهمية القيادة الحريصة واتخاذ مبادئ الحيطة والحذر للحفاظ على حياة وسلامة مستخدمي الطريق.
وأوضح أن الهيئة تقوم من جانبها بالعديد من المبادرات في هذا الإطار تفعيلا لعضويتها في الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية مع وزارة الداخلية وتنفيذا لرسالة الهيئة تجاه دعم السلطات الرسمية في جميع الأحوال.
وأكد الحمادي أن فريق الهلال الأحمر للدعم النفسي قدم مبادرات متعددة ضمن الخطط المحددة لنشاطه وجهوده التي تتزايد في أوقات الكوارث والطوارئ المختلفة محليا وخارجيا جنباً إلى جنب مع المساعدات العينية والنقدية لافتا إلى ما نالته تلك الجهود من تقدير وإشادات محلية وإقليمية ودولية.
ولفت إلى أن تقديم الدعم النفسي للسكان في الحالات الطارئة جزء من الأولويات لا تقل قيمة وأهمية عن تقديم المساعدات العينية المختلفة بكافة أشكالها وتزيد الحاجة إلى ذلك النوع من الجهود الإنسانية في حالات الحرائق والكوارث الطبيعية مشيرا إلى الدور الذي قام به الفريق خلال إعصار غونو عام 2007م.
وعلى صعيد توفير الكوادر المؤهلة، قال الحمادي إن الهيئة حرصت على تأهيل المئات من الكوادر التطوعية والعاملين لدى الهيئة ومختلف أفراد المجتمع لتوعيتهم بأساليب الدعم النفسي وسبل تقديمه حسب كل حالة كما يشارك الهلال الأحمر في المؤتمرات السنوية للصحة النفسية مع السلطات الصحية في إمارة أبوظبي.
يذكر أن طريق أبوظبي - دبي قرب منطقة السمحة، كان شهد صباح يوم السبت وقوع حادث تصادم تتابعي بين 127 مركبة، أسفر عن وفاة شخص آسيوي، وإصابة 61 شخصاً آخرا بإصابات متفاوتة، بينهم 17 مواطناً، وأرجعت شرطة أبوظبي أسبابه المبدئية، إلى عدم ترك مسافة كافية بين المركبات والقيادة بسرعة عالية في وقت تشكّل الضباب.
وأعاد الحادث إلى الذاكرة بحسب شهود عيان، حادث غنتوت الذي وقع في مارس 2008، والذي أسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة نحو 350 شخصاً، وتدمير أكثر من 250 مركبة، بسبب الضباب والسرعة الزائدة وعدم ترك مسافة أمان بين المركبات.
عدد اليوم
