الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دبي تتحول إلى مدينة رقمية خلال سنة

دبي تتحول إلى مدينة رقمية خلال سنة
4 ابريل 2011 23:46
تُطلق بلدية دبي اليوم أولى مراحل تحويل الإمارة إلى مدينة رقمية بالكامل خلال عام من خلال مشروع رمز الاستجابة السريعة المعروف باسم “QR Code” الذي سيتم الإعلان عنه خلال مؤتمر صحفي يُعقد في مبنى البلدية. ويهدف المشروع إلى تجهيز جميع مباني إمارة دبي السكنية والتجارية والصناعية والترفيهية والسياحية برموز مختلفة تشبه إلى حدّ ما رمز الـ”بار كود” الموجود على مختلف السلع الاستهلاكية، وذلك وفقاً لمروان ناصر رئيس مكتب المتابعة لمكتب المدير العام في بلدية دبي. ويحمل الرمز جميع المعلومات المتعلقة بالمبنى أو المحل التجاري أو الفندق مثل تاريخ إنشاء المبنى، المخالفات الموجودة عليه، اسم المالك، بالإضافة إلى بطاقة المبنى مثل المساحة وعدد الغرف وغيرها من المعلومات. ويمكن الاطلاع على المعلومات التي يتضمنها الـ QR Code من خلال تصوير هذا الرمز باستخدام كاميرات الهواتف الذكية أو أجهزة الكومبيوتر المحمول المزوّدة جميعها بأنظمة تقرأ الـ QR Code. ويوضح ناصر أن استخدامات بلدية دبي تحدد نوع البيانات التي يحق لكل جهة الاطلاع عليها من موظفي البلدية ومفتشيها، ومالكي الأبنية والمتاجر، بالإضافة إلى عموم الجمهور. وقال ناصر انه يمكن لمفتشي إدارة المباني في بلدية دبي التوجه إلى أي مبنى وتصوير الـ QR Code ليظهر لهم بالإضافة إلى بطاقة المبنى، تاريخ الزيارات التفتيشية، والغرامات والمخالفات وطبيعتها، وطبيعة المحال والمتاجر التي يضمّها المبنى وغيرها من المعلومات التي يحتاجها المفتش لإنجاز عمله. وقال إن استخدامات الـ QR Code متوفرة كذلك لمفتشي المقاهي والمطاعم من إدارة الرقابة على الأغذية. إذ يبيّن الرمز مدى الخطورة التي يشكّلها نوع وطرق تحضير الأغذية التي يمارسها المطعم، وبنود تعديل الوضع المطلوبة من المالك وغيرها. أما بالنسبة للمالك، فيمكنه التعرّف من خلال الـ QR Code على نوع آخر من المعلومات. ويشرح ناصر أن بعض المالكين على سبيل المثال يعترضون على مخالفة وجّهت لهم على أساس ان البلدية لم تُعلمهم بالتعديلات والتشريعات المعدّلة أو الجديدة. ولفت إلى أنه يكفي بالنسبة للمالك تصوير الـ QR Code الموجود على جدار المبنى من خلال الهاتف الذكي، لكي يتمكن من الاطلاع على مختلف المعلومات والبيانات والتشريعات الجديدة التي تطلقها البلدية. وبالنسبة للجمهور، فإن الإبلاغ عن حريق أو حادثة داخل متجر أو مبنى لن يحتاج منهم بعد الآن الاتصال بالشرطة أو الدفاع المدني وشرح تفاصيل الحالة والعنوان. إذ يمكن تصوير الـ QR Code الخاص بالمكان ليظهر لهم عدد من الخيارات الخاصة بالإبلاغ عن الحوادث، والتي تصل فوراً الى مركز بلاغات الشرطة والدفاع المدني من دون طلب الرقم والتكلّم مع أحد. وقال ناصر إن هذا المشروع يحتاج الى سنة كاملة لكي يتم تنفيذه كما يجب، لافتا الى أن المرحلة الأولى تتضمن أولاً ربط الأنظمة بين مختلف إدارات وقطاعات البلدية داخليا في ما بينها. وتتطلب المرحلة الثانية ربط أنظمة بلدية دبي بمختلف الدوائر الحكومية التي تتقاطع مهامها مع البلدية مثل دائرة الأراضي والأملاك، والدائرة الاقتصادية، وهيئة الطرق والمواصلات، وشرطة دبي وغيرها. وتبقى المرحلة الثالثة المتعلقة بتجهيز جميع مباني الإمارة برموز الاستجابة السريعة. ووصف ناصر هذا المشروع بالـ”حلم” الذي سيبدأ أخيراً بالتحقق. وقال أن انطلاقة المشروع غداً ستكون رمزية وبسيطة من خلال خدمة رضا العملاء داخل مركز البلدية. اذ ستتوفر أمام كل موظف لوحتين اثنين واحدة تضم تعبير “راض” وآخر “غير راض”. ويمكن للعميل من تقييم أداء الموظف الذي يخدمه عبر استخدام هاتفه وتصوير اللوحة التي تعبّر عن رأيه. واعتبر ناصر أن هذه الخدمة الفورية ستنعكس من دون شك إيجاباً على أداء الموظفين وسترفع من نسبة رضا العملاء داخل البلدية. تقنية الـ QR Code؟ QR Code عبارة عن تقنية لتحويل البيانات إلى ترميز خاص تشبه الـ”بار كود”. وتتكوّن من نقاط مربعة موزعة طولاً وعرضاً بطريقة عشوائية داخل مربع افتراضي، وعلى زواياه الثلاث (العلويتين والسفلية إلى الشمال) يوجد ثلاثة مربعات مفرغة، وفي كل منها مربع أسود عبارة عن محددات الترميز، وفي داخل المساحة الافتراضية المربعة تتوزع النقاط المربعة الدالة على معنى الترميز. بدأ استخدام هذه التقنية في العام 1994 في اليابان في مصانع تجميع قطع سيارات “يوتاه” بهدف التعرف على قطع السيارات والتأكد تطابقها مع الخطة المرسومة للتجميع. ويعتبر رمز الاستجابة السريعة امتداداً لتقنية الـ Bar code المعروفة إلا أنها تختلف عنها في عدة نقاط، أهمها ان رمز الباركود له بعد واحد أفقي، بينما رمز الاستجابة السريعة له بعد أفقي وآخر عامودي. كما أن كمية ونوعية البيانات التي يتحملها رمز الاستجابة السريعة أكبر بكثير من الـ Bar code، مما يفتح مجالات واسعة لتطبيقات هذه التقنية. وكذلك يمكن عبر الـ QR دمج عدة رموز في رمز واحد، مما يضاعف ويضغط البيانات في حيز واحد.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©