الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصر تفتح معبر رفح بعد الاعتداء على "أسطول الحرية"

مصر تفتح معبر رفح بعد الاعتداء على "أسطول الحرية"
1 يونيو 2010 14:52
ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء أن الرئيس المصري حسني مبارك، قرر فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة أمام المعونات الإنسانية. وقالت إن القرار صدر "في إطار تحرك مصر لرفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، وكان سياسيون ونشطاء مصريون قالوا إن حكومة بلادهم تتحمل جانبا من المسؤولية عما حدث لقافلة سفن المساعدات، التي هاجمتها إسرائيل في البحر المتوسط أمس الاثنين منوهين عن رفض مصر فتح معبر رفح بصورة دائمة أمام الأفراد، وكذلك رفضها أن يستخدم في مرور البضائع إلى القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ سنوات. وفي نفس السياق، اندلعت اليوم الثلاثاء مظاهرات مناهضة لإسرائيل في أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وفي نيويورك وواشنطن، بعد هجوم البحرية الإسرائيلة على الأسطول في المياه الدولية، وقتل 9 ناشطين على الأقل برصاص الجنود الإسرائيليين. وأصاب رجل فلسطيني نفسه بعدة جروح بآداة قبل أن يصوب الأداة الحادة إلى رقبته مهددا على ما يبدو بالانتحار، ولكن المتظاهرين الآخرين منعوه وألقت الشرطة القبض عليه، أمام السفارة الأمريكية في ماليزيا خلال مظاهرة ضد هجوم إسرائيل على أسطول "الحرية"، الذي كان يحمل ناشطين ومساعدات لقطاع غزة. وتظاهر آلاف الأشخاص أمام سفارة أمريكا ومكتب الأمم المتحدة في الدولة التي يتألف غالبية سكانها من المسلمين، والتي لا تربطها علاقات دبلوماسية بإسرائيل ومن ثم فليس لديها سفارة إسرائيلية. وطالب المتظاهرون أمريكا أن تتخذ، إجراء ضد حليفتها إسرائيل بعد الهجوم المميت على سفن المساعدات أمس الاثنين، والتي كانت تحاول كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، ولوح المتظاهرون بلافتات كتب عليها عبارات تدعو إلى "التكاتف من أجل فلسطين "العدالة لغزة" بينما كانوا يهتفون "دمروا إسرائيل". من ناحية أخرى، أعلن اليوم عن إضراب عام في الأراضي الفلسطينية، وقال شهود عيان إن المحال التجارية وسط مدينة القدس المحتلة وفي أسواق البلدة القديمة لم تفتح أبوابها فيما انتشر المئات من عناصر شرطة وحرس حدود الإحتلال في الشوارع والطرقات الرئيسة والفرعية، ومحاور الطرق وسيرت دوريات مشتركة راجلة ومحمولة وخيالة وسط المدينة ونصبت مزيدا من الحواجز في الشوارع القريبة من أسوار القدس القديمة والأحياء المتاخمة لها. وأعلن " فلسطينيون 48 " ومدن الداخل المحتل عن إضراب شامل ليسود قطاعات ومجالات الحياة إستنكارا للجريمة الإسرائيلية، التي طالت متضامني أسطول الحرية الذين خرجوا من بلادهم لكسر الحصار عن غزة. ويأتي الإضراب تلبية لدعوة كل من السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله التي دعت إليه لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام، ودعوة حكومة غزة ليوم واحد ليشمل كافة مرافق الحياة، وذلك حدادا على قتلى وجرحى قافلة أسطول الحرية وتنديدا بالمجزرة. من جهة أخرى أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم حالة الاستنفار القصوى داخل التجمعات الاستيطانية المحيطة بقطاع غزة، عقب ورود إنذارات تفيد بتمكن عدد من المقاومين الفلسطينيين من اختراق السياج الأمني والتسلل إلى "الكويبتسات" المحيطة بالقطاع شرق مدينة خانيونس. وفي ذات السياق أطلقت الآليات العسكرية والطائرات المروحية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة صوب منازل الفلسطينيين شرق مدينة خانيونس. وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة التركية اليوم عن إرسال ثلاث طائرات إلى إسرائيل لتعود بقتلى وجرحى "أسطول الحرية" التضامني، الذي تعرض لهجوم من الجيش الإسرائيلي أثناء توجهه إلى قطاع غزه. وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية أن طائرتين عسكريتين، وأخرى بإشراف وزارة الصحة التركية توجهت صباح اليوم إلى إسرائيل. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: "يتعين الإفراج عن السفن وجميع النشطاء فورا، ونريد معلومات كاملة عن الضحايا، ونطالب بتسليم فوري لجثثهم، وإجراءات سريعة للجرحى". ومن جهته، قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز اليوم إن أنقرة تفحص علاقاتها في مجال الطاقة مع إسرائيل، بعد أن داهم أفراد من الكوماندوس الإسرائيلي سفينة مساعدات تركية متجهة إلى غزة وأضاف أن رئيس الوزراء سيتخذ القرار النهائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©