إنهاء مهمة البعثة الدولية لحفظ السلام بين إثيوبيا وإريتريا

قرر مجلس الأمن الدولي أمس انهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة المكلفة مراقبة الحدود بين اثيوبيا واريتريا، داعيا البلدين إلى الامتناع عن استخدام القوة· وأقرت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن قرارا مقدما من بلجيكا يضع حدا لمهمة البعثة المؤلفة من 1700 عنصر والمكلفة مراقبة الحدود بين اثيوبيا واريتريا التي شهدت نزاعا بين 1998 و·2000 وسوف تنتهي مهمة البعثة رسمياً اليوم· ويحل أجل تفويض القوة التي يبلغ قوامها 1700 جندي، اليوم الخميس· ويدعو القرار الجانبين ''الى إظهار أكبر قدر من ضبط النفس والامتناع عن أي تهديد أو استخدام القوة ضد بعضهما بعضا وتجنب الأنشطة العسكرية الاستفزازية''· وسحبت الأمم المتحدة قوتها لحفظ السلام من على الحدود بين البلدين في فبراير الماضي بعد أن قطعت اريتريا عنها امدادات الوقود· ونشرت القوة هناك منذ 2000 بعد حرب استمرت عامين بين الدولتين الواقعتين في القرن الأفريقي وأسفرت عن سقوط 70 الف قتيل· واريتريا غاضبة من أن الأمم المتحدة لم تتمكن من تنفيذ قرار أصدرته لجنة حدود مستقلة يمنح النسبة الأكبر من الأراضي المتنازع عليها لاريتريا· وحذر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في أبريل الماضي من أن سحب قوات حفظ السلام قد يؤدي إلى تجدد الصراع على الحدود التي تمتد الف كيلو متر· وقال ارايا دستا سفير اريتريا لدى الأمم المتحدة إن أسمرة لا تريد مواجهة عسكرية مع أديس أبابا لكنها ضاقت بما وصفه بأنه ''احتلال غير مشروع لأراض اريترية''· وقال دستا ''من حقنا استعادة اراضينا وان نفعل كل ما هو ممكن لاستعادتها·· لا اتصور في هذه المرحلة أي استخدام للقوة العسكرية للقيام بذلك''· وقالت مجموعة معالجة الأزمات الدولية في بروكسل إن جيشي البلدين المتناحرين تفصلهما ''مسافة أقل من مساحة ملعب كرة القدم'' وهو ما يهدد بحرب كارثية جديدة· وتقول أسمرة إن ''الترسيم الفعلي'' في نوفمبر 2007 للحــدود من جــانب اللجنة التي تم حلها الآن حسم المسألة· وتقول اثيوبيا ان اريتريا تحشد قــوات بشكل غير مشروع على الحدود في منطقة منزوعة السلاح وتريد مناقشة ترسيم الحدود بشكل أعمق· والنزاع بين البلدين جزء من توترات تمتد من الصومال حيث تساند قوات أثيوبية الحكومة الانتقالية، إلى جيبوتي التي اشتبكت قواتها مع القوات الاريترية الشهر الماضي·