الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بارنز: بشرتي تطاردني في مهنتي!

بارنز: بشرتي تطاردني في مهنتي!
31 مارس 2015 21:40
محمد حامد - دبي أطلق جون بارنز نجم ليفربول السابق تصريحاً مثيراً للجدل، لكنه يفجر واحدة من القضايا المطروحة على الساحة الكروية العالمية، وهي ندرة العناصر التدريبية من أصحاب البشرة السمراء، في حين يتألق هؤلاء النجوم في الملاعب، ولكن عقب الاعتزال لا يفرضون أنفسهم بقوة في عالم التدريب، وأشار بارنز إلى أن بشرته السمراء هي سبب عدم حصوله على فرصة تدريبية منذ إقالته عام 2009 من تدريب فريق ترانميري الإنجليزي، وكان بارنز قد تولى قبلها تدريب سلتيك الأسكتلندي ومنتخب جامايكا. ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن بارنز قوله: «المدرب الأبيض تتم إقالته أو يرحل عن منصبه ليجد عملاً آخر بسرعة لافتة، ولكن في المقابل لا يوجد سوى عدد قليل من المدربين أصحاب البشرة السمراء يحصلون على عمل في حال فقدوا وظيفتهم في عالم التدريب». وأشار بارنز إلى أن المشكلة لا تتعلق فقط بعالم كرة القدم، وتحديداً مجال التدريب، بل هي مشكلة مجتمع لا يمنح أصحاب البشرة السمراء مناصب قيادية عليا في الكثير من المجالات، وشدد بارنز على ذلك بقوله: «إنها قضية مجتمعية، الأمر لا يتعلق بكرة القدم تحديداً، علينا أن ننظر إلى عدد ونسبة أصحاب البشرة السمراء في المناصب الكبرى بمختلف المجالات، بداية من السياسية مروراً بالإعلام والصحافة، وغيرها من الوظائف والمهن، ولهذا يبدو لي أن مناقشة ندرة الفرص في مجال التدريب لا يجب أن يتم بمعزل عن هذه المشكلة الاجتماعية الكبيرة، أؤكد أن أصحاب البشرة السمراء لا تتوفر لهم الفرص مثل غيرهم». ويتفق آيان رايت نجم أرسنال السابق، والذي لعب إلى جوار بارنز في صفوف المنتخب الإنجليزي معه فيما طرحه، ويؤكد على أن لون البشرة يؤثر في مستقبل البعض، وخاصة في عالم التدريب، مضيفاً: «بالنظر إلى شخص مثل بارنز، يتمتع بقدرات تدريبية جيدة، ولكنه يجلس هذه الفترة الطويلة بلا عمل، لا يمكن العثور على تفسير لذلك سوى ما قاله هو». وكان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قد أكد في يناير الماضي أنه يدرس إمكانية منح المزيد من الفرص للمدربين أصحاب البشرة السمراء، لزيادة عددهم سواء في البرامج التدريبية أو وفقاً لتدابير أخرى، كما أن بعض الأصوات في إنجلترا تنادي منذ أكثر من 10 سنوات بتطبيق «قانون روني» الموجود في أميركا، والذي يفرض على الأندية الرياضية منح الفرصة لمدرب من الأقليات لدخول المقابلة الشخصية قبل تعيين الأجهزة الفنية. وفي منتصف مارس الماضي أكد آلان باردو مدرب نيوكاسل السابق وكريستال بالاس الحالي، أن عدم وجود نسبة كبيرة من المدربين الذين يأتون من الأقليات ومن بينها الأقلية السوداء، ليس أمراً جيداً، وهو ظاهرة ليست صحية في عالم كرة القدم بشكل عام وفي إنجلترا على وجه التحديد. وتابع باردو: «لا يمكن لأحد أن يخطئ في رصد الخلل الحالي، هناك نسبة كبيرة من اللاعبين مقابل ندرة من المدربين أصحاب البشرة السمراء، يجب أن تكون هناك تدابير لمواجهة هذا الأمر، علينا أن نناقش هذا الأمر على مستوى اتحاد الكرة الإنجليزي، وكذلك قيادات وإدارات الأندية، لكي نصل في النهاية إلى ضمانات تمنح هؤلاء المزيد من الفرص التي يستحقونها». وأضاف باردو: «لدي شعور بأن هناك عددا كبيرا من اللاعبين لا يرحبون بالانخراط في دورات تتعلق بعالم التدريب، ولا يسعون للحصول على رخصة تدريبية، لأنهم بلا أمل حقيقي في المستقبل، نريد التحرك بصورة جدية لمنح هؤلاء الذين ينحدرون من أصول أفريقية أو من الكاريبي فرصاً حقيقية لفرض أنفسهم في عالم التدريب». وأثارت تصريحات بارنز موجة من الغضب في الأوساط الإنجليزية، وكان تويتر متنفساً لهؤلاء الذين شعروا بالغضب، فقد اتهموا بارنز بأنه هو الذي يشعل نار العنصرية، في الوقت الذي يجب عليه أن يكون أكثر تركيزاً في عمله، وأن يرتقي بسجله التدريبي، فقد حقق نتائج سيئة في تجاربه التدريبية السابقة، ومن ثم لا يمكنه التحدث عن أن العنصرية هي سبب عدم استمراره في عالم التدريب. كما غرد البعض ليضربوا مثلاً بالمدرب الأسمر كريس رامزي المدير الفني لفريق كوينز بارك رينجرز، وعلى الرغم من أنه المدرب الوحيد من أصحاب البشرة السمراء في البريميرليج، إلا أنه مجرد وجوده ونجاحه إلى حد ما في إدارة شؤون الفريق ما هو إلا دليل على أن الأمر يرتبط بأداء المدرب وليس وفقاً للون بشرته، كما غرد شخص يدعى سكوت طالباً من بارنز التوقف عن هذه النغمة، حيث قال: «بارنز يعزف على نغمة العنصرية، ولا يريد الاعتراف بأنه لم يحقق نجاحاً يذكر في مجال التدريب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©