الإمارات تستضيف اجتماعات دولية لحماية الأطفال من الاستغلال

تستضيف دولة الإمارات اجتماعات مجلس إدارة القوة العالمية الافتراضية، وفرق العمل التابعة لها تحت شعار “الشباب والقوة الدولية الافتراضية – معاً إلى الأمام”، وذلك اعتباراً من اليوم ولمدة ثلاثة أيام متتالية في فندق ياس بأبوظبي . وتناقش الاجتماعات خطة التوسع المستقبلية، وانضمام الأعضاء الجدد، وعدداً من الموضوعات ذات الصلة بحماية الأطفال من الاستغلال والجوانب الاستراتيجية والحوكمة لنظام مايكروسوفت “كيتس” الالكتروني والخاص بتتبع استغلال الطفل عبر الإنترنت . وعقد اللواء ناصر لخريباني النعيمي، أمين عام مكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ورئيس اللجنة العليا الدائمة لحماية الطفل في وزارة الداخلية اجتماعاً مع اللجنة العليا لحماية الطفل، تم خلاله بحث الاستعدادات للاجتماعات ووجه بتكثيف الجهود والاستعدادات التي تعكس جهود الدولة، ومكانتها الحضارية المتميّزة في استضافة الاجتماعات والفعاليات الدولية. وأكد الأمين العام على أهمية هذه الاجتماعات، والتي تستضيفها دولة الإمارات ولأول مرة على مستوى الشرق الأوسط، مؤكداً حرص اللجنة العليا لحماية الطفل بوزارة الداخلية، وبتوجيهات القيادة العليا، على تعزيز التعاون الدولي من أجل حماية الطفل من الاستغلال عبر شبكة الإنترنت بصفة خاصة، وأنواع الاستغلال كافة، لافتاً إلى أن فرق العمل الفرعية تختص بمجالات الاتصالات والأبحاث والمعلومات والعمليات والتدريب والتعليم . وقال إن وزارة الداخلية، ومنذ انضمامها في التاسع من مارس 2010 إلى القوة الدولية الافتراضية “VGT “، واصلت جهودها في الأخذ بأفضل الممارسات الدولية ضمن التزامها بالمحافظة على سلامة الأطفال بدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم أجمع. وأضاف رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل بوزارة الداخلية، والممثل الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، بمجلس إدارة القوة الدولية الافتراضية، أن قيادة الدولة عقدت العزم على أن تصبح دولة الإمارات العربية المتحدة مركز امتياز من كافة التهديدات التي تواجه الأطفال مع التركيز على حمايتهم وزيادة الوعي بمخاطر التكنولوجيا الجديدة التي ربما يواجهونها، عبر وسائل عديدة تشمل شبكة الإنترنت. وأكد حرص وزارة الداخلية على تقديم أفضل الخدمات للمجتمع في إطار تطوير كافة المهام التي ترتقي بمنظومة العمل الشرطي والمجتمعي، لافتاً إلى أن هذه الشراكة سوف تساعد على تبني أفضل الممارسات العالمية، كما أنها ستعزز مساعي الدولة في سنّ التشريعات والنظم الملائمة في حماية الأطفال والأسرة كونهم عماد المستقبل، وحجر الزاوية والركيزة التي تقوم عليها الأمة. من جانبه، قال المقدم فيصل محمد الشمري، ضابط الارتباط مع القوة الدولية الافتراضية والمنسق الإعلامي إن عضوية الإمارات في القوة الدولية الافتراضية تمكنها من الاطلاع على عدة ممارسات دولية، ومعرفة أحدث التقنيات المعنية بمكافحة عمليات استغلال الأطفال، لافتاً إلى أهمية عقد هذه الاجتماعات في الدولة. وأضاف أن اللجنة العليا لحماية الطفل تتابع حالياً إعداد وتنفيذ الحملات الإعلامية والبرامج الأكاديمية والتدريبية المتخصصة لرفع درجة الوعي حول مخاطر جرائم تقنية المعلومات، وخاصة المتعلقة باستغلال الأطفال جنسياً من خلال شبكة الإنترنت بالتنسيق مع الجهات المعنية، مؤكداً أهمية تكامل الجهود وتضافرها لتحقيق الهدف السامي والمتمثل في حماية الطفل. وأكدت وزارة الداخلية، ومنذ انضمامها في التاسع من مارس 2010 مواصلة التزامها بالمحافظة على سلامة الأطفال بدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم أجمع، مشيرة إلى أن انضمام “ الداخلية “ للحملة العالمية ضد استغلال الأطفال، سيؤدي إلى الالتزام بحماية حقوق الطفل. وأضاف “من خلال عضويتنا بالقوة الدولية الافتراضية نعمل على تأسيس شراكات مع المؤسسات المنفذة للقانون في جميع أنحاء العالم، لمكافحة الجريمة ضد الأطفال على المستوى الدولي”لتكون وزارة الداخلية جزءاً من عمليات دولية متطورة لرصد وتعقب الجناة”. يذكر أن قائمة أعضاء القوة الدولية الافتراضية تشمل ، بجانب دولة الإمارات، ممثلة في وزارة الداخلية كلاً من الشرطة الاتحادية الأسترالية، ومركز مكافحة استغلال الأطفال عبر الإنترنت “إيطاليا” والإنتربول “البوليس الدولي”، وخدمة البريد والاتصالات الشرطية “إيطاليا” ومركز التنسيق لمكافحة استغلال الأطفال “جزء من شرطة الفرسان الكندية “، ودائرة الهجرة والجمارك “الولايات المتحدة الأميركية”.