31 يوليو 2008 22:01
من أهم الخطوات التي تسعى لتطويرها الدولة وتعميمها على المواطن والمقيم هي خدمة التأمين الصحي واستخدام بطاقات التأمين الذكية، حيث أصبح من الضروري أن يؤمِّن الإنسان على حياته، وعلى عائلته في حالة المرض أو الإصابة أو حتى الوفاة· وبسبب ارتفاع تكلفة العلاج الطبي في البلاد أتاحت مثل هذه الخدمات فرصة التقليل من الدفع لأجور المعالجة الكاملة، وذلك بدفع مبلغ رمزي يتراوح بين 25 إلى 50 درهماً على حسب شركة التأمين المصدرة للبطاقة·
لا ننكر أنها قللت من تكلفة عبء رسوم العلاج من تحاليل وجلسات علاجية وصرف العقاقير التي نالت هي كذلك نصيبها من حمى غلاء الأسعار، ولكن الذي أود أن أشير إليه هو أن بطاقة التأمين أحياناً لا تشمل الكثير من الأدوية والتحاليل· وفي أول استخدام لي لبطاقة التأمين في أحد المستشفيات الخاصة بالعاصمة أبوظبي تفاجأت بأن تحليل دم من نوع معين يختص بالجلد لا يشمله التأمين، وليس هذا فقط، بل بعض الأدوية الموصوفة من الصيدلية، وهي عبارة عن مراهم وعقاقير كذلك، وعندما سألت الدكتور هل من الضروري إجراء هذا التحليل غير المشمول بالتأمين؟ أجابني بالتأكيد يجب عمله، كأن يضعك أمام الأمر الواقع وإلا تكون إجراءات فحصك ناقصة·
ومن المعروف أن هذه المستشفيات تستغل المريض عن طريق هذه الوسائل، ولا يسعنا فعل شيء سوى الرضوخ سعياً وراء الصحة والاطمئنان على أنفسنا وعوائلنا، ولا ننسى أن العافية أولاً وأخيراً من الله عز وجل·
أمنية بن شهاب
عدد اليوم
