الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طلبة مدارس أبوظبي يتضامنون مع أطفال «التوحد»

طلبة مدارس أبوظبي يتضامنون مع أطفال «التوحد»
4 ابريل 2011 23:53
«يظهر كأنه لا يسمع.. سلوك الانعزال عن الغير.. التعبير عن الحاجة.. مقاومة التغيير.. حتى ولو بالإشارة...»، عبارات رفعها على لافتات صغيرة ملونة، طلبة من 9 مدارس في أبوظبي، تعبيراً عن تضامنهم مع الأطفال الذين يعانون من «التوحد». سار الطلبة وأطفال «التوحد»، جنباً إلى جنب بمناسبة «أسبوع التوحد العالمي»، لمسافة كيلومتر، بهدف رفع الوعي الإجتماعي للعناية والاهتمام بهذه الفئة، وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من تنمية قدراتهم إلى أقصى حد يمكن أن تصل إليه استعداداتهم وقدراتهم، والعمل على دمجهم في المدارس العادية والمجتمع. وانطلقت المسيرة تتقدمها دوريات وموسيقى شرطة أبوظبي، بالقرب من فندق «هيلتون» على كورنيش أبوظبي باتجاه مركز أبوظبي للرياضات البحرية، في إطار الحملة السنوية الثالثة للتوعية بالتوحد التي شاركت في تنظيمها جمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية بالتعاون مع مركز تنمية القدرات لذوي الاحتياجات الخاصة. على كرسيه المتحرك، رافق الطفل زياد حسن، 8 سنوات، من مركز القدرة لذوي الاحتياجات الخاصة، المشاركين في المسيرة بمعنويات عالية، ليؤكد أنه لا يختلف عن الأطفال الآخرين وإن كان غير قادر على المشي والحركة بحرية أو النطق بسهولة، ليبادر زميله الطفل محمد فتح الرحمن، 17 سنة، بالقول «أريد أن أشكر والدّي في هذه المناسبة لأنهما ساعداني في معاناتي مع التوحد، وفي تمكيني من التواصل مع المجتمع وتجاوز مشكلة صعوبات التعلم». وتقول الطفلة ليان عبد الرحيم، 10 سنوات، من مدرسة أشبال القدس، التي شاركت في المسيرة: «أشارك في المسيرة لأقول إني لا أحب أن يشعر الطفل المتوحد بأنه مختلف، ولأني أريد أن يبقى الأطفال الذين يعانون من التوحد واثقين بأنفسهم وأن يستمروا بإثبات أنفسهم وقدراتهم في المجتمع». أما زميلتها، لمى عماد الدين، 11 سنة، فتقول «نشارك إخواننا الأطفال الذين يعانون من التوحد لإدخال الفرحة إلى قلوبهم، ولنؤكد للمجتمع أن هؤلاء الأطفال غير عاجزين رغم معاناتهم»، مضيفة أن عددا كبيرا من ذوي الإحتياجات الخاصة قاموا بإبداعات مهمة جداً في الحياة. من جانبها، تؤكد منال حسين أخصائية إجتماعية بمدرسة أبو موسى الأشعري، أهمية رفع الوعي حول «التوحد» عبر إتاحة السبل للتعرف المبكر على الحالات باعتباره أفضل وسيلة للعلاج، وتقول إنها تعاملت مع «توحد» طفلتها من بداية اكتشاف حالتها، وهي تتعافى بشكل جيد من خلال تعزيز التواصل معها وإخضاعها للعلاج الدوري وعدم اليأس. ودعت الاخصائية حسين إلى إعادة النظر في مسألة السماح بدمج أطفال «التوحد» بالمدارس قبل سن الرابعة، نظراً لأهمية ذلك في دمج الطفل المتوحد في المجتمع والحياة بشكل طبيعي. وأقيمت المسيرة التي شارك فيها 3 مراكز في أبوظبي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، هي مركز أبوظبي للتوحد ومركز النور ومركز الامارات، إلى جانب مركز تنمية القدرات، تحت رعاية الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، وبحضور لمى عرار ممثلة برنامج الأمم المتحدة في الإمارات، وجمال سالم العامري المدير التنفيذي في جميعة ساعد للحد من الحوادث المرورية. ودعا الشيخ محمد بن خليفة الذي حضر الفعالية إلى جانب شقيقيه طحنون وخالد، إلى الوقوف دوماً بجانب أطفال التوحد «لأنهم في حاجة إلينا باللمسة الحانية والكلمة الطيبة والبسمة الجميلة التي تُحيل ليل حياتهم إلى إشراقة يبصرون فيها أنفسهم وقد انجلى عنها غبار الوحدة وتفتحت أمامهم سبل الحياة السعيدة». وقال «نتوجه بأسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على دعمه اللامحدود في هذا المجال، وللفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على متابعته المتواصلة، وللفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على اهتمامه الكبير الذي يهدف إلى مساندة هذه الفئة ومنحها الأولوية ضمن خطة إمارة أبوظبي للتطوير ودمج هذه الفئة في المجتمع». من جابنها، أكدت لمى عرار ممثلة برنامج الأمم المتحدة في الإمارات، أن عدد الأطفال والأشخاص الذين يعانون من حالات التوحد آخذ في الارتفاع في كل بلد وفي كل فئة عرقية وإثنية واجتماعية، مشيرة إلى أنه رغم تزايد الاعتراف في الأوساط العلمية والصحية ودوائر الرعاية الصحية بحالات التوحد، فإن مستوى الوعي لايزال متدنياً، مشددة على أن الاحتفال بالسنوي باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد يكتسي أهمية أكبر باعتباره فرصة للتعبأة من أجل التحرك وتقديم المساعدة. من جهته، أعرب جمال العامري المدير التنفيذي في جمعية «ساعد»، عن شكر الجمعية لكل من أسهم في إنجاح هذه الفعالية، مؤكداً أن هذه المبادرات هي من جملة ما تعلمناه من مدرسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي كان يشدد على أنه «بالإرادة القويه تتحقق المعجزات». أما سميرة سالم مديرة مركز تنمية القدرات، فأكدت أهمية دعم ومساندة أطفال «التوحد» وأسرهم الذين يكافحون كل يوم لمواجهة الإعاقة بالإصرار والأمل، معربة عن الشكر والعرفان والتقدير لقيادة الدولة الرشيدة لما تبذله من جهود «عظيمة» لخدمة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ومساندة المؤسسات التي تعنى بشؤون هذه الفئة، وإعطائها أولوية في إمارة أبوظبي للتطوير ودمج هذه الفئة في المجتمع. وأوضحت سالم أن الهدف من الحملة هذا العام، يتمثل في نشر الوعي بالتوحد وتعزيز فهم القضايا المرتبطة بالعجز الناتج عن التوحد وتوفير فرص التكافؤ لهم، مشيرة إلى أن فعاليات الحملة هذه العام تشمل محاضرة بعنوان «ما هو التوحد» لكل من مدرسة «انترناشونال كومينتي» ومدرسة «مريم بنت عمران»، بالإضافة إلى تنظيم زيارات لدمج أطفال مركز تنمية القدرات مع أطفال مدرسة البطين العلمية الخاصة بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية لمدة أسبوع. هذا إلى جانب تنظيم يوم مفتوح في مدرسة «انترناشونال كومينتي» بمشاركة طلاب المركز، وتنظيم زيارات عدد من المدارس للمركز. حقائق عن التوحد التوحد هو اضطراب عصبي بيولوجي معقد التركيب يستمر على مدى عمر المصاب به، وهو أحد مجموعة الاضطرابات المعروفة باسم اضطرابات التوحد. ويقدر أن هُناك نحو 1 من كل 67 مليون فرد مصاب بالتوحد، وهذا ما يجعل التوحد أكثر تفشياً في معظم البلدان من سرطان الأطفال والسكري والايدز سوية. ويعتبر التوحد الإعاقة الخطيرة الأكثر سرعة في الانتشار، حيث يصيب نحو 67 مليون شخص في مختلف دول العالم سنوياً، كما يعتبر عدد الأطفال الذين يتم تشخيص إصابتهم بالتوحد أكثر من المصابين بالسكري والسرطان والإيدز معاً. كما يعتبر الأطفال الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بمعدل أربعة أضعاف مرات عن الإناث. ولا يوجد اكتشاف طبي أو علاج طبي للتوحد، إلا أن الكشف المبكر والتدخل يخففان من النتائج. ويعيق التوحد قدرة الفرد على التواصل والتفاهم مع الآخرين. كما وأنه يتصف بصعوبة قيام المصاب بأداء الأعمال والحركات المألوفة العادية وكذلك اضطراب سلوك المصاب في تأدية هذه الأعمال أو التمادي في إعادة القيام ببعض الأعمال بشكل لا داعي له مثل ترتيب الأغراض وما إلى ذلك. ومن الممكن أن تتراوح الأعراض من مجرد كونها حالات خفيفة إلى حالات شديدة. تتصف كل هذه الاضطرابات وبدرجات متفاوتة بعجز في المهارات التواصلية والإعاقات الاجتماعية وكذلك بالتصرفات المتكررة الزائدة عن حد اللزوم. بالإمكان تشخيص اضطرابات التوحد منذ أن يكون المصاب بعمر 3 سنوات. مركز التوحد و «أراضي رأس الخيمة» يحتفلان بالمناسبة رأس الخيمة(وام)- نظم مركز رأس الخيمة للتوحد بالتعاون مع دائرة أراضي رأس الخيمة احتفالية بمناسبة امس العالمي لأطفال التوحد في مركز وزارة الشباب والثقافة وتنمية المجتمع برأس الخيمة. وتضمن الحفل العديد من الفقرات المبهجة للأطفال . وقال سلطان علي أبو ليلة مدير عام دائرة الأراضي إن حرص دائرة الأراضي على المشاركة في هذه الفعالية بالرعاية والتنظيم إنما ينبع من حرصها على ممارسة مسؤوليتها الاجتماعية تجاه مختلف فئات المجتمع ومنهم أطفال التوحد الذين يجب أن يتم دمجهم في المجتمع والشعور بمعاناتهم في التواصل مع الآخرين. من جانبها ذكرت عائشة الشامسي مدير مركز رأس الخيمة للتوحد أن برنامج الحفل قد تضمن عرضا مسرحيا باستخدام العرائس وفقرة الساحر و فقرة المهرج والتي حازت الإعجاب والتفاعل الشديد من الأطفال . من ناحيته قال محمد حسين فهمي مدير مكتب التميز المؤسسي بالوكالة بدائرة الأراضي إن الدائرة قامت بتوزيع هدايا وألعاب على جميع الأطفال الذين حضروا الحفل. الدمج بين الأسوياء والمصابين في اليوم العالمي للمرض هالة الخياط (أبوظبي)- انطلقت أمس فعاليات الاحتفال بيوم التوحد العالمي في أجواء شهدت نشاطات تهدف إلى الدمج بين الأسوياء والمصابين بالتوحد، في محاولة لمد جسور التواصل بين ذوي الإعاقة وبين فئات المجتمع، وللتعرف على مواهبهم وقدراتهم وتصميمهم على المشاركة في الحياة المجتمعية. واشتملت الفعاليات التي شاركت فيها مراكز التوحد الخاصة في أبوظبي على افتتاح معرض داخل أحد المراكز التجارية ضم منتجات يدوية لمصابي التوحد من أبناء مركز أبوظبي للتوحد ومشغولات يدوية، إضافة إلى مسابقات رياضية وترفيهية، ورسم حر للأطفال بوجود عدد من أولياء أمورهم. ويأتي الاحتفال الذي نظمه مركز أبوظبي للتوحد التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية وذوي الاحتياجات الخاصة تحت رعاية حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان، الرئيسة الفخرية لمركز أبوظبي للتوحد، في إطار فعاليات حملة التوعية بالتوحد، بهدف التوعية بأهمية دمج ذوي الإعاقة في المجتمع، وإبراز دور الدمج الاجتماعي في المدرس الحكومية. واستمتع الأطفال المشاركون في فعاليات أمس بالرسم والتلوين من خلال المرسم الحر الذي حقق هدف الدمج بين الطلاب من ذوي الإعاقة وأقرانهم الأسوياء في أعمال ورسومات واحدة، كما أقيم ضمن الاحتفالية معرض للأعمال اليدوية للأبناء من ذوي الإعاقة في مركز أبوظبي للتوحد الذي يقدم خدماته لـ 47 طالبا منهم 24 طالبا داخل المركز، و8 طلاب في التأهيل المهني، و17 طالبا يتم دمجهم في المدارس، والمراكز المشاركة الحكومية والخاصة. وقال محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الادارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية إن “الهدف الأساسي الذي تعمل لتحقيقه مؤسسة زايد العليا هو رعاية أبنائنا من ذوي الإعاقة والتركيز على تربيتهم وتعليمهم وتدريبهم لإشراكهم بشكل فاعل وايجابي في عملية التطور والتنمية الحضارية بكافة جوانبها في دولتنا العزيزة التي توفر لجميع مواطنيها الرعاية الشاملة، كما أننا نعمل على تعزيز قدرات وإمكانات هذه الفئة لتمكينهم من الاندماج في المجتمع بصورة كاملة”. وأضاف أن هذا التواجد من المشاركين والحضور للاحتفال بمركز المارينا التجاري ومشاركة أبنائنا من تلك الفئة في هذا اليوم يأتي تضامنا مع تلك الفئة وإيماناً من الجميع بأن تضافر الجهود المبذولة في مجال التربية الخاصة يهدف إلى رقي وتطور هذا المجال بمجمل خدماته وأنشطته ليحقق أهداف وآمال وطموحات أبنائنا من ذوي الإعاقة. وأشار إلى أن الاهتمام بتلك الفئات الخاصة بشكل عام كان ولا يزال من أولويات قيادتنا الرشيدة إيمانا منهم بأهمية هذه الفئات في المساهمة الفاعلة والدور الكبير الذي يمكن أن تقوم به في مسيرة الخير والبناء. من جانبها، قالت مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة إن دور المؤسسة هو خدمة هذه الفئة العزيزة وتوفير أفضل السبل والوسائل لتعزيز دورها والاستفادة من قدراتهم وإمكاناتهم ومواهبهم، كما تقدمت بالشكر إلى كل من ساهم ويساهم في إنجاح الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تصب في صالح أبنائنا من ذوي الإعاقة. وقالت عائشة المنصوري مديرة مركز أبوظبي للتوحد إن اليوم العالمي للتوحد هو عبارة عن يوم عالمي يخص التوحد بكل أبعاده يتخلله الكثير من الفعاليات، ويحاول من خلاله دمج أطفال التوحد مع المجتمع الخارجي. ومن خلال الفعاليات، التي شارك بها جمال العامري المدير التنفيذي لجمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية، حرص المركز عبر توزيع بروشورات توعوية تثقيفية على توضيح التوحد التي يطلق عليها الإعاقة الغامضة وكيفية اكتشافها مبكراً وهو الأمر الذي يحد من تأثيراتها السلبية على الشخص المصاب. وأوضح راشد الهاجري مدير الاعلام والعلاقات العامة بالمؤسسة ان مؤسسة زايد العليا لرعاية الانسانية تنظم على مستوى جميع مراكز الرعاية التابعة لها والمنتشرة في أنحاء إمارة أبوظبي العديد من الفعاليات على مدار الأسبوع الحالي، واشتملت المسيرة على الدراجات الجمعة الماضي بمنطقة كاسر الأمواج بأبوظبي، إضافة إلى تنظيم احتفالية كبرى بعد ظهر الخميس المقبل بأرض المعارض بأبوظبي تتضمن مجموعة من الفقرات، معرض الأسر المنتجة، شخصيات كرتونية، نطاطات ومحل لبيع الوسائل التعليمية. وذكر أن وحدة التوحد التابعة للمؤسسة بمدينة العين أعدت برنامجاً حافلاً على مدار الأسبوع تحت شعار “توحدي لا يعني عزلتي” يتضمن ورشة عمل حول الصعوبات اللغوية عند التوحديين بمقر غرفة التجارة والصناعة بمدينة العين، ملتقى تعريفيا بجامعة الإمارات، ومارثون المشي السريع غدا وحفلا ختاميا للفعاليات بعد غد الخميس بفندق روتانا العين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©