الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطلب على السلع الغذائية مرشح للارتفاع 60% الشهر الحالي

31 يوليو 2008 22:04
قامت مراكز تسوق بتخفيض كميات بضائع العروض الخاصة، كخطوة تمهيدية لتقليلها مع توقعات بحدوث انخفاض في الكميات المعروضة من السلع الغذائية الاساسية الشهر الحالي، بحسب مسؤولين وباعة· وتتأهب تعاونيات ومراكز في أبوظبي لتلبية مستويات طلب يتوقع أن يقفز 60% لا سيما على السلع الغذائية الشهر الحالي مع اقتراب شهر رمضان المبارك· وقال رئيس الاتحاد التعاوني الاستهلاكي ماجد الشامسي إن ارتفاع الطلب على السلع الغذائية الأسياسية وغيرها مع قدوم شهر رمضان المبارك يعتبر ''مظهراً سلوكياً معتاداً بالنسبة للمستهلك والتاجر''· وزاد ''كذلك الأمر بالنسبة لارتفاع أسعار بعض السلع المرتبطة بذلك الشهر، فهذا أمر موسمي وتحديداً أول أيام شهر الصوم''· وتوقع مسؤول إحدى التعاونيات في أبوظبي، طلب عدم نشر اسمه، أن تشهد السوق المحلية أواخر الشهر الحالي وأوائل سبتمبر ''نقصاً في الكميات المعروضة وارتفاعاً في أسعار السلع الغذائية الاستراتيجية والمواد الغذائية الأخرى''، وذلك مع انتهاء موسم الإجازات وعودة المسافرين وبدء العام الدراسي بالتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك· بيد أن منصور علي مسؤول المبيعات في وكالة غذائية اعتبر أن الحديث عن نقص المعروض من السلع الاستراتيجية ''يفتقد إلى الدقة''، إذ أن الطلب على المواد الغذائية الرئيسية ينخفض بنسبة تتراوح بين 25- 30% خلال موسم الصيف· وقال: ''حتى لو كان هناك نقص في بعض المواد الغذائية الأساسية، فإن الحالة تختبئ وراء كساد الطلب أثناء موسم الإجازات والسفر''· إلى ذلك، نوه الشامسي إلى أن الأسعار تعود إلى مستوياتها الطبيعية بعد الأسبوع الأول من شهر رمضان، وتتوفر كميات معروضة كافية من السلع، إذ أن الطلب يتراجع نتيجة سلوك المستهلكين المعتادين على شراء جميع احتياجاتهم قبل حلول الشهر أو في بدايته· ولكن في الوقت الراهن تعاني مراكز تسوق من تراجع مبيعات السلع الغذائية والاستهلاكية بنحو 25% الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع الأول من الشهر الحالي· وقال مدير مجموعة ''اللولو هايبر ماركت'' يوسف علي إن مبيعات ''الأسبوع الحالي تراجعت، فالطلب عاد إلى مستويات أقل من الطبيعية بعد فترة انتعاش''· وأوضح علي أن المبيعات كانت مرتفعة الشهر الماضي في ظل إقبال المستهلكين، وتحديداً من الراغبين بالسفر منهم، على شراء كميات كبيرة من السلع الاستهلاكية، لاسيما الملابس والحقائب والأحذية والالكترونيات، ومستلزمات المطابخ، والأجهزة المنزلية، وأدوات التجميل والهدايا والحقائب، والكاميرات· ورغم أن العروض سارية المفعول في بعض المراكز ''مغرية'' بالنسبة للمستهلكين، إلا أنها لا تعوض تراجع المبيعات خلال فترة الصيف· وقال مسؤولون في مراكز تسوق إن تلك العروض ''تهدف إلى زيادة مبيعات منتجات تتوفر بكميات كبيرة، من خلال الاتفاق مع الشركة المنتجة والمورد على تخفيض هامش الربح لأقل من 1%، بغرض بيع الكمية المنتجة''· وأوضح مسؤول إحدى تعاونيات أبوظبي أن الجمعية حققت مبيعات بملايين الدراهم خلال الشهر الماضي، ولكنها ''لا تتضمن درهماً واحداً من الأرباح''، لافتاً إلى أن إدارة الجمعية أعطت تعليمات بمعاقبة أي مسؤول تسوق يتلقى كميات كبيرة من العروض الخاصة من الشركات· ونوه المسؤول إلى أن ''الشركات الجيدة لا تقدم عروضاً خاصة''، لأنها تتعارض ومفهوم الجودة وكلف الانتاج، منبهاً إلى أن العروض الخاصة تتركز في الملابس والهدايا، والتي غالباً ما تكون أسعارها المعلنة تزيد بنسبة 100% عن قيمتها الحقيقية، مما يحقق ربحاً بنسبة 25% عن تلك المنتجات حال بيعها في العروض الخاصة بتخفيضات تصل إلى 75%· وبلغ حجم واردات الدولة العام الماضي من الفواكه والثمار وقشور حمضيات وقشور بطيخ وشمام 2,8 مليار درهم، بما يزن 1,1 مليون طن، كما بلغ حجم الواردات من بن وشاي وبهارات وتوابل 1,75 مليار درهم بما يزن 207 آلاف طن، كما استوردت الدولة حبوباً بنحو 4 مليارات درهم، بما يزن 2,5 مليون طن، بحسب يبانات الهيئة الاتحادية للجمارك· كما بلغ حجم واردات الدولة للعام 2007 من المواد النسجية نحو 17,8 مليار درهم، ومن الزيوت العطرية ومشتقاتها نحو 5,4 مليار درهم، فيما بلغ حجم الواردات من المحضرات الغذائية المتنوعة نحو1,5 مليار درهم، ومن الفواكه والأثمار الصالحة نحو 2 مليار درهم· وكان شهر يونيو شهد ارتفاعاً في أسعار 17 سلعة غذائية مقابل أسعارها في شهر مايو المنصرم، بزيادة بلغت في حدها الأعلى في مادة الأرز بنسبة 85%، وزيادة 25% في أسعار الأسماك، و5% في أسعار اللحوم، فيما ارتفعت أسعار سلع غذائية غير أساسية بنسبة بلغت 35% الأسبوع الماضي· وعزا خالد الحمود مسؤول مبيعات في وكالة غذائية الزيادات في أسعار السلع الغذائية الأخرى ولا سيما العسل إلى استيراد تلك المواد من أوروبا، والتي تأثرت أسعارها بارتفاع اليورو مقابل العملات الرئيسية· وأشار إلى أن أسعار المواد الغذائية غير الأساسية ارتفعت في بلد المنشأ، لاسيما ألمانيا، منذ يناير الماضي، وتحملت الشركات الغذائية والوكلات خلال الستة أشهر الماضية فروق التكاليف والاسعار، أملاً منها في الحفاظ على المستهلك· وذكر الحمود أن معظم السلع شهدت ارتفاعاً بنسب تجاوزت 50% خلال العام الحالي، لافتاً إلى أن العوامل الداخلية مثل ارتفاعات الإيجارات وكلف النقل والتشغيل تسببت في الزيادات السابقة، الا أن هناك زيادات ناجمة عن ارتفاع السلعة في بلد المنشأ، وينطبق الأمر على كثير من السلع الغذائية غير الأساسية ومنها المعكرونة، وزيت الزيتون والكاكاو والحلاوة الطحينية والبن وبعض العصائر· وأشار منصور علي إلى أن السلع الغذائية غير الأساسية ارتفعت بنسبة 8-10% في بلد المنشأ خلال الأشهر الأولى من العام الحالي، موضحاً أن الارتفاعات في تلك السلع بدأت في السوق المحلية أوائل الشهر الماضي، جراء ارتفاع كلف النقل والتشغيل·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©