تراجع الأرباح المجمعة لشركات الإسمنت المدرجة في بورصة أبوظبي 15%

تراجع إجمالي أرباح 7 شركات اسمنت مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال النصف الاول من العام الجاري بنسبة 15,2% وبما قيمته 124 مليون درهم عن الفترة المماثلة من العام الماضي· وبلغ اجمالي ارباح الشركات السبع 692 مليون درهم خلال النصف الاول من العام الحالي مقابل 816 مليون درهم في الفترة المماثلة من العام الماضي· وعزا محللون تراجع أرباح شركات الإسمنت النصفية إلى ارتفاع سعر الديزل الذي تستخدمه المصانع لتوليد الطاقة الكهربائية، الى جانب ارتفاع الاسعار العالمية للمواد الاولية المستخدمة في صناعة الاسمنت· وباستثناء شركة ''اسمنت أم القيوين'' التي حققت نموا في ارباحها بنسبة 79% خلال الفترة المذكورة، سجلت 6 شركات تراجعا في ارباحها بنسب متفاوتة، وذلك نتيجة لارتفاع تكاليف الانتاج بالنسبة للمصانع· ولا يقتصر تراجع ارباح شركات الاسمنت على الشركات العاملة بالدولة، حيث شهدت المصانع في اغلب دول المنطقة تراجعا مماثلا، وسجلت الشركات ببعض دول المنطقة بنسب تراوحت بين 10% و15% خلال النصف الاول من العام الحالي· وتضم الدولة 12 مصنعا للاسمنت بلغت طاقتها الانتاجية حوالي 25,6 مليون طن العام الماضي، غير ان انتاجها الفعلي لم يتجاوز 18,5 مليون طن بسبب نقص مادة ''الكلنكر'' والطاقة الكهربائية، ويتوقع ان ترتفع الطاقة الانتاجية لمصانع الاسمنت الى 31,1 مليون طن العام الحالي والى 38,8 مليون طن في 2009 والى 40 مليون طن في العام ،2010 حيث توجد خطط لافتتاح مصانع جديدة وتوفير احتياجات جديدة من مادة الكلنكر· وشهدت اسعار الديزل ارتفاعا بحوالي 58% منذ مطلع العام الحالي لدى شركات ''امارات واينوك وايبكو'' من خلال 10 زيادات تم تنفيذها خلال الفترة المذكورة حيث يباع حاليا بسعر 18,75 درهم للجالون، فيما أبقت ''أدنوك'' سعر الديزل دون زيادة عند 8,6 درهم للجالون· وحققت شركة ''اسمنت ام القيوين'' ارباحا خلال النصف الاول من 2008 بلغت 127,1 مليون درهم مقابل 71 مليون درهم عن الفترة المماثلة من العام الماضي بنمو نسبته 79%، فيما حققت 81,4 مليون درهم في الربع الثاني من العام الحالي· وسجلت شركات الاسمنت الاخرى تراجعا في ارباحها، حيث حققت شركة ''اسمنت الخليج'' ارباحا في النصف الاول من العام الحالي بحوالي 200,1 مليون درهم مقابل حوالي 253,8 مليون درهم في النصف الاول من العام الماضي· وحققت ''اسمنت الفجيرة'' ارباحا نصف سنوية حوالي 68,4 مليون درهم، مقارنة بحوالي 86,3 مليون درهم في النصف الاول العام الماضي· وبلغت أرباح ''اسمنت الفجيرة'' في الربع الثاني من العام الحالي 40,8 مليون درهم مقارنة بحوالي 37,5 مليون درهم في الربع الثاني من العام الماضي ·2007 اما شركة ''اسمنت الاتحاد'' فحققت 57,6 مليون درهم ارباحا عن النصف الاول من العام الحالي مقابل 118,3 مليون عن الفترة المماثلة من العام الماضي· وبلغت ارباح شركة ''اسمنت رأس الخيمة'' في النصف الاول من العام الحالي حوالي 22,5 مليون درهم مقابل حوالي 42,03 مليون في النصف الاول من العام الماضي· وبلغت الارباح ربع السنوية للشركة حوالي 12,2 مليون درهم في الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بحوالي 14,4 مليون درهم في الربع الثاني من العام الماضي· اما شركة ''الشارقة لصناعات الاسمنت'' فكانت من اقل الشركات تأثرا في أرباحها خلال النصف الثاني من العام الحالي، حيث حققت 164,2 مليون درهم ارباحا مقارنة بحوالي 167,4 مليون درهم في النصف الاول من العام ·2007 وتراجعت ارباح شركة ''رأس الخيمة للاسمنت الابيض'' خلال النصف الاول من العام الحالي لتبلغ 52,1 مليون درهم مقابل 77,2 مليون درهم في النصف الاول من العام الماضي· وقامت شركات توزيع الوقود في الإمارات بتحرير جزئي لأسعار الوقود في محطاتها خلال عام 2005 نتجت عنه زيادات متواصلة في أسعار الديزل، بسبب الارتفاعات المتتالية في أسعار النفط في الأسواق العالمية· لكن شركة أدنوك للتوزيع - التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للبترول ''أدنوك'' - أبقت سعر الديزل فيها عند مستوى 8,6 درهم للجالون منذ عام ·2006 وتشهد الدولة تنفيذ مشروعات إنشائية وعمرانية ضخمة، وتشير تقديرات الى ان قيمة المشاريع قيد الانجاز تتراوح بين 1,6 تريليون وتريليوني درهم، فيما تقدر قيمة مشاريع البناء والتشييد في ابوظبي بحوالي 880 مليار درهم خلال الفترة بين عامي 2004 و،2007 مما يضغط على اسعار مواد البناء العالمية ومنها المواد الاولية لصناعة الاسمنت· واصدرت عدد من امارات الدولة قوانين تتيح التملك الاجنبي في مناطق محددة خلال السنوات الاخيرة، وهو ما اسهم في دخول استثمارات اجنبية بمئات المليارات لتنفيذ مشاريع تتركز على قطاعات السياحة والعقارات، فيما اسهم النمو السكاني الذي يتراوح بين 7% و10% سنويا في زيادة الطلب على الخدمات المختلفة، مما زاد الحاجة الى تطوير مشاريع البنية التحتية مثل الطرق والمواصلات والمطارات والموانئ من خلال مشاريع انشائية جديدة·