الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخبار الساعة»: مساعدة المنكوبين من أسس السياسة الخارجية للإمارات

6 أكتوبر 2009 01:28
أشادت نشرة «أخبار الساعة» بنهج دولة الإمارات الإنساني موضحة أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بإرسال مساعدات عاجلة إلى المتضررين في كل من إندونيسيا والفلبين جراء الزلازل والأعاصير التي أصابت البلدين وتسببت بأضرار مادية وبشرية ضخمة ومسارعة الأجهزة الإماراتية المعنية إلى القيام بدورها في هذا الشأن وفي مقدمتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية وهيئة الهلال الأحمر، إنما تؤكد نهج دولة الإمارات العربية المتحدة الإنساني القائم على تقديم المساعدة إلى المحتاجين إليها في أوقات التأزم والشدة في كل مكان من العالم من دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو الجنس، وهو النهج الذي لازم الدولة وما زال منذ إنشائها كأحد الأسس الثابتة والراسخة لسياستها الخارجية. وتحت عنوان «نهج الإمارات الإنساني» قالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إن دور الإمارات الإنساني لا يتوقف على تقديم المساعدات المادية إلى مناطق الكوارث والنزاعات إنما يمتد إلى التحرك إلى هذه المناطق والتفاعل المباشر مع مشكلاتها والمشاركة في الجهود الإنسانية عن قرب، مشيرة إلى أن هيئة الهلال الأحمر أعلنت أنها بصدد إرسال وفد إنساني إلى إندونيسيا للإشراف على عمليات الإغاثة التي تقوم بها الهيئة ميدانياً وتعرف احتياجات المناطق المنكوبة على أرض الواقع كما غادر فريق البحث والإنقاذ الإماراتي مع المعدات اللازمة إلى إندونيسيا لتقديم المساعدة على مواجهة الزلزال الذي تعرضت له جزيرة سومطرة وذلك بتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية. وأكدت النشرة أن الإصرار على المشاركة المباشرة من قبل الأجهزة الإماراتية المعنية بمواجهة الآثار الناتجة من الكوارث والأزمات بهذه الصورة إنما يعكس إحساساً عميقاً بالمسؤولية الإنسانية لدى القيادة الإماراتية وإيماناً راسخاً بالدور الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة على الساحتين الإقليمية والدولية كما يعكس صدقية السياسة الخارجية الإماراتية في تبنيها البعد الإنساني كأحد الأبعاد المهمة لها وكيف ترى أن ذلك يرتب عليها مسؤوليات كبيرة يحتاج القيام بها إلى أكثر من إصدار البيانات أو إرسال المساعدات من بعيد. ولفتت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة اكتسبت خبرة كبيرة في التعامل مع النكبات الإنسانية الناتجة من الحروب أو الكوارث الطبيعية كما أنها تمتلك أجهزة مدربة وقادرة على التحرك بسرعة وكفاءة وهذا يجعل الدور الإماراتي فاعلاً ومؤثراً ومحط الأنظار في مثل هذه الظروف. وقالت نشرة «أخبار الساعة» إن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤمن بوحدة المصير الإنساني، وتدعو إلى السلام والاستقرار والتنمية لشعوب الأرض كلها وتتفاعل مع كل جهد من شأنه تحسين حياة البشر، ورفع مستواهم وتخفيف معاناتهم وتنبذ الحروب والصراعات، وترى أن أي مشكلات مهما كانت شدتها يمكن حلها بالطرق السلمية وهذا هو منطلق نهجها الإنساني الذي جعلها عنواناً للنجدة والخير والانفتاح على الساحة الدولية. «الإمارات للدراسات» يصدر سلسلة كتب جديدة حول الطاقة أبوظبي (وام) - أصدر «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» مؤخراً سلسلة كتب جديدة حول «الطاقة». وتناول الكتاب الأول الذي صدرت منه طبعتان باللغتين العربية والإنجليزية «الطاقة النووية في الخليج»، حيث حوى الكتاب بين دفتيه أعمال «المؤتمر الرابع عشر»، الذي نظمه المركز، تحت هذا العنوان في الفترة 24 إلى 26 نوفمبر 2008 في أبوظبي. وكان المؤتمر قد استضاف مجموعة من الخبراء المتميزين في مجال الطاقة من مختلف الانتماءات والخلفيات الأكاديمية، والمهنية، والفنية، قدموا خلاله رؤية استراتيجية واقعية لهذا الموضوع، ولمختلف الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها ضمان تحقيق هذه الرؤية، والاستفادة من تجارب دول أخرى وخبراتها. ويتعرض الكتاب لموضوعات تتعلق بواقع الطاقة النووية ومستقبلها والمضامين المحلية والإقليمية لتطوير برامج نووية سلمية في دول الخليج العربية وانعكاساتها على مجمل الأوضاع الراهنة، وفي المستقبل، إضافة إلى بحث دور الطاقة النووية في سياق أمن الطاقة في الخليج، والتغيرات المناخية. أما الكتاب الثاني، فجاء تحت عنوان «ثورة الطاقة: نحو مستقبل مستدام»، من تأليف هوارد جيلر، وهو يرسم ملامح الوضع الراهن للطاقة العالمية وتقنياتها المتاحة وأنماط استخدامها، ويستعرض تجارب الدول المتقدمة والنامية، كالولايات المتحدة والدنمارك وبريطانيا والصين والهند والبرازيل، التي تمكنت باعتماد مزيج السياسات المناسبة من التغلب على قيود سيناريو الطاقة الراهن، والاستفادة من ثورة الطاقة، والمساهمة في إيجادها. ويناقش الكتاب مستقبل الطاقة بين السيناريو الراهن وسيناريو الطاقة النظيفة، ليخلص إلى توصيات مهمة تحقق بعضها بالفعل؛ مثل تأسيس منظمة عالمية للطاقة المتجددة. وحمل الكتاب الثالث عنوان «ألف برميل في الثانية: نقطة التحول النفطي القادمة، والتحديات التي يواجهها عالم يعتمد على الطاقة»، من تأليف بيتر تيرتزاكيان، حيث يقدم فهماً أعمق لقضايا الطاقة ومشكلاتها، كما أنه يعنى بتقديم الحلول، واقتناص الفرص مع اقتراب نقطة التحول النفطي التي تلوح في الأفق، تلك النقطة التي تنذر بتحول حقيقي في الحجم والنوع لوقود المستقبل. ويؤكد المؤلف في النهاية أمرين الأول أن الاستثمار في التقنيات الجديدة هو المستقبل، والثاني يحذر من أننا لا يجوز أن ننسى أن الاضطراب والشك اللذين ظلا يحيطان بالطاقة عبر التاريخ قد كانا يفضيان دائماً إلى مستقبل أكثر سطوعاً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©