السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: أسواق المال تحتاج إلى استثمارات مؤسساتية لعودة النشاط

31 يوليو 2008 22:05
تباينت توقعات المحللين الماليين حول أداء أسواق المال المحلية خلال شهر اغسطس الجاري، حيث يتوقع محللون ووسطاء ان تشهد السوق عودة للسيولة المؤسساتية من خلال عمليات دخول تنفذها محافظ وصناديق استثمارية مع بداية الشهر· وتوقع آخرون ان يكون ''التذبذب'' سمة بارزة خلال الشهر الجاري، خصوصا مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، وأعربوا عن اعتقادهم بأن التحسن في الاسواق قد لا يحدث قبل نهاية الربع الثالث من العام· وشهدت الايام الاخيرة حالة تذبذب في مؤشرات سوقي أبوظبي ودبي الماليين، فيما شهد الاسبوع الاخير تراجعا لعدد من الاسهم الرئيسية وتدنيا في حجم التداولات، وهو الأمر الذي أرجعه محللون بالسوق الى نقص السيولة والركود الاعتيادي في فترة الصيف وتراجع ثقة المستثمرين، الى جانب اتجاه جزء من السيولة الى اكتتابات جديدة او استثمارات خارج السوق أبرزها الاستثمارات العقارية· و أنهت أسواق المال المحلية خلال شهر يوليو الماضي على ارتفاع في القيمة السوقية للاسهم بلغ حوالي 2,3 مليار درهم مقارنة بنهاية شهر يونيو الماضي، إذ ارتفعت القيمة السوقية من 844,5 مليار درهم الى 846,8 مليار درهم· وبالرغم من النتائج القوية التي أعلنتها مجموعة من الشركات القيادية مثل ''اتصالات'' و''الدار'' وغيرهما من الشركات المدرجة في سوق ابوظبي، الى جانب الشركات المدرجة في سوق دبي، لم تتجاوب السوق بشكل إيجابي مع أغلب تلك النتائج، الأمر الذي أرجعه محللون الى نقص السيولة وتردد الكثير من المحافظ والصناديق الاستثمارية في الدخول للاسواق في الوضع الحالي· وأكد محللون أن الاسعار الحالية تشكل مراكز ممتازة للدخول وتوقعوا تدني هذه الفرص مع حدوث اي ارتفاعات في الاسواق خلال الشهر الجاري· وقال زياد الدباس المستشار في بنك أبوظبي الوطني'' انه بالرغم من افصاحات الشركات عن نتائج قوية حققتها خلال الربع الثاني من العام، غير ان السوق لم يتفاعل معها بشكل ايجابي خلال الاسبوع الاخير من شهر يوليو الماضي، وهو ما كان واضحا من خلال أداء سهم شركة الدار العقارية الذي لم يسجل ارتفاعا قويا بالرغم من النتائج القوية للشركة''· وكانت ''الدار'' أعلنت الاسبوع الماضي عن تحقيق نموا في الارباح خلال النصف الثاني من العام الحالي بحوالي 187% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي· وأضاف الدباس ان السوق شهدت مؤخرا سيطرة من افراد ومضاربين في ظل محدودية الاستثمار المؤسسي، حيث كانت المؤسسات الاستثمارية مترددة في الدخول· وشدد الدباس على ان غياب ثقة المستثمرين في السوق وإمكانية تحقيق مكاسب جيدة، حدّا من السيولة المالية التي تعد المحرك الاساسي للاسواق، مشيرا الى ان سيطرة أفراد ومضاربين تعد ظاهرة لها تأثيرها في أسواق الامارات· وأشار الى ان تأخر بعض الشركات في الافصاح عن نتائجها المالية للربع الثاني أسهم في خلق مشاكل بالسوق، موضحا أن بعض ''المطلعين'' قد يقدمون على تنفيذ عمليات شراء بناء على معرفتهم بمعلومات مسبقة عن نتائج بعض الشركات· وأعرب عن توقعاته أن يشهد شهر أغسطس المقبل حالة من التذبذب في أداء السوق، خاصة ان محفزات السوق المتمثلة في إعلان نتائج الشركات لن تكون متوفرة في تلك الفترة، غير انه أشار الى امكانية دخول استثمارات مؤسسية قد تسهم في دعم الأسواق· وتوقع زياد الدباس ان يكون أداء الاسواق قويا خلال الربع الاخير من العام الحالي، مشيرا الى ان الربع الثالث قد يشهد نوعا من الهدوء نتيجة استمرار فترة الاجازات وشهر رمضان المبارك والتي يمكن ان تؤثر على الاسواق· وقال مدير قسم الوساطة في شركة الامارات للاسهم والسندات ان السوق أنهت الشهر بشكل جيد من خلال الارتفاع الذي سجلته في جلسة الاربعاء الماضي· وأرجع مدير قسم الوساطة في شركة الامارات للاسهم والسندات بسام الرمحي الاداء العادي لسهم ''الدار'' إلى أن السهم كان ''مشبعا'' وفقا للاسعار الحالية بما يتناسب مع الارباح التي تم الاعلان عنها اضافة الى توقيت إعلان النتائج المتزامن مع ركود السوق· وأشار الى أن الأيام الماضية شهدت ضغطا على الاسهم القيادية للمحافظة عليها ضمن مستويات معينة، مشيرا الى ان ارتفاع امس الاول يعزز من تقييمات المستثمرين لأداء الشهر بصورة أفضل· وأكد بسام الرمحي ان الوضع الحالي للسوق يعطي إشارات إيجابية للدخول خصوصا في ظل الاسعار الحالية، مؤكدا ان انتظار المستثمرين لفترات أطول قد يفوت فرصا قريبة، حيث تعد الاسعار الحالية في افضل المستويات للشراء· أما شريف مصطفى عبدالعال المدير في شركة أرقام للوساطة المالية فتوقع أن تعمل بعض المحافظ الاستثمارية على تنشيط التداولات في الأسواق خلال الفترة التي تسبق شهر رمضان المبارك· وأشار عبدالعال الى أن شهر رمضان يشهد في العادة هدوءا مثلما هي الحال في فترة الصيف بشكل عام، ومن المتوقع أن تعمل بعض المحافظ على تنشيط السوق قبيل رمضان بهدف تحقيق مكاسب ورفع بعض الأسهم لضمان عدم تراجعها الى مستويات متدنية خلال رمضان· وأرجع الهدوء الذي تشهده الاسواق الى عدة أسباب أهمها غياب شريحة كبيرة من المتعاملين، مشيرا الى أن المستثمرين يعتبرون أنفسهم في ''إجازات''، غير انه شدد على أن ذلك لا يعد مشكلة حيث انه أمر معتاد في الأسواق المحلية والعربية بشكل عام· وقال مدير التداول في شركة الامارات للاسهم والسندات ان الاداء الهادئ للاسواق خلال الفترة الاخيرة يرجع الى عدة أسباب أبرزها ضعف السيولة وعدم تنفيذ عمليات شراء قوية من جانب المحافظ الاستثمارية· وأضاف ان المحافظ لم تدخل بقوة حتى الآن وتفضل بقاء الاسعار عند مستوياتها الحالية لتنفيذ عمليات شراء على مستويات متدنية، خصوصا للاسهم القيادية في سوقي ابوظبي ودبي، نظرا لحسابات معينة تتعلق بالبيانات الداخلية للمحافظ وفترة الصيف· غير انه توقع ان يشهد شهر اغسطس الجاري دخول استثمارات من جانب مجموعة من المحافظ، مشيرا الى انه من المحتمل ان يشهد السوق ضخ سيولة خلال الشهر الجاري قد تسهم في تحقيق مكاسب للاسواق·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©