6 أكتوبر 2009 01:32
تلقت الصحة المدرسية في منطقة عجمان الطبية، 18 حالة «اشتباه» في الإصابة بفيروس «اتش 1ان1» المعروف بمرض انفلونزا الخنازير، بين طلاب المدارس منذ بداية العام الدراسي، تبين أنها «انفلونزا عادية»، بحسب ما أكده حمد تريم مدير المنطقة.
ودعا تريم في تصريح لـ «الاتحاد»، أولياء الأمور إلى التأني في توصيف إصابة أبنائهم بمرض انفلونزا الخنازير من عدمه، وعدم الاعتماد على اجتهادات شخصية في ذلك.
وشدد على ضرورة مراجعة أقرب مركز صحي حكومي في الإمارة لإجراء الفحوص الطبية اللازمة وتقديم العلاج والإرشاد الطبي المطلوب حسب حالة الطالب.
وقال تريم، «كل المدارس تم تغطيتها بممرضات بلغ عددهن 44 ممرضة يتوزعن على 41 مدرسة في الإمارة ابتداءً من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية».
وتنظم المنطقة الطبية بعجمان، في قاعة السكر بمستشفى خليفة، دورة توعية لمشرفي ومنسقي المدارس ومعلمين في الإمارة على مدار الأسبوع «ابتداءً من الأحد الماضي وحتى الخميس المقبل»، للتعريف بالأسس والمعايير المتعلقة بالوقاية والتعامل مع المرض بين الحالات المصابة.
وتتناول الدورة التعريف بالمرض وطرق علاج الحالات المصابة ومعلومات طبية عن طبيعة الفيروس المسبب للمرض ومضاعفات المرض.
وأشار تريم، إلى أن الدورة تستهدف 300 شخص من الكادر الفني والتعليمي بمدارس الإمارة من مختلف المراحل الدراسية، لافتاً إلى أن هؤلاء الأشخاص يمثلون نقطة الوصل بين المراكز الصحية والمدارس.
وعن حالات الاشتباه، قال تريم، «بعد إجراء الفحوص المخبرية على الطلاب المشتبه في إصابتهم بالمرض تبين أنها انفلونزا عادية وليست انفلونزا خنازير». ولفت تريم، إلى أننا مقبلون خلال الفترة المقبلة على فصل الخريف ويحدث في الوقت الراهن تغيرات في الجو، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بحالات انفلونزا العادية، مشيراً إلى أن بعض الناس يخلط بين الانفلونزا العادية وانفلونزا الخنازير في ظل تشابه بينهما في بعض الأعراض.
وحث مدير منطقة عجمان الطبية، الأسر بعدم إرسال أبنائها إلى المدارس في حالة تعرضهم للإصابة بالانفلونزا بما في ذلك الانفلونزا العادية، مشيراً إلى أنه من الأفضل أن يظل الطفل في البيت لتلقي العلاج والراحة، بالإضافة إلى ضمان عدم نقل العدوى لغيره من الطلاب.
واعتبر تريم أن المنطقة الطبية في عجمان تطبق بنجاح تعليمات وتوجيهات وزارة الصحة في التعامل مع المرض وتوفر الطواقم الطبية والفنية اللازمة للتعامل مع المرض، مؤكداً أن «الفحوص والأدوية متوفران في المركز الصحية الحكومية».
وقال تريم، إن الطبيب يمكن أن يذهب إلى المدرسة خلال 10 دقائق على الأكثر للوقوف على حالة الطفل المشتبه في حالته واتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة.
وفقاً للخطة التشغيلية للوقاية من انفلونزا الخنازير في المدارس، تم تحديد مهام واختصاصات كل الأطراف سواء العاملين في وزارة الصحة أو التربية أو غيرها من الجهات المعنية بالتعامل مع هذا الملف.
المصدر: دبي
عدد اليوم
