معدل التضخم في منطقة اليورو يرتفع إلى 4,1%

ارتفع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي جديد عند 4,1% خلال يوليو الماضي مقابل 4% خلال يونيو الماضي، لكن ضعف التوقعات الاقتصادية قد يحول دون رفع أسعار الفائدة هذا العام مرة اخرى، بعد زيادتها بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 4,25% مطلع الشهر الحالي· وقال مكتب الاحصاءات التابع للاتحاد الاوروبي (يوروستات) في تقديره الاولي للتضخم: إن نمو الاسعار في المنطقة التي تضم في عضويتها 15 دولة ارتفع إلى مستوى 4,1% في يوليو، وهذا هو أعلى معدل للتضخم في منطقة اليورو منذ بدأ تدوين السجلات عام ·1997 وجاءت قراءة التضخم مطابقة لمتوسط توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز، من ناحية أخرى سجل معدل البطالة في منطقة اليورو ارتفاعا غير متوقع في بادرة جديدة على تباطؤ النمو الاقتصادي· وعدل المكتب معدل البطالة لشهر مايو بالزيادة إلى 7,3% من التقدير السابق 7,2% وقال إن المعدل استقر دون تغيير في يونيو الماضي، وكان الاقتصاديون يتوقعون استقرار المعدل في يونيو على 7,2%· ويعاني الاقتصاد الأوروبي من ارتفاع قيمة اليورو وارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة وضعف سوق الائتمان وزيادة المؤشرات على تباطؤ اقتصادي في الدول الصناعية الكبرى الاخرى· ويتوقع المحللون أن يقدم البنك المركزي الأوروبي على زيادة أسعار الفائدة متجاهلا دعوات السياسيين في منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي إلى التريث قبل الإقدام على هذه الخطوة حتى لا يؤثر سلبا على آفاق النمو الاقتصادي· ويواجه البنك المركزي الأوروبي بالفعل معضلة حقيقية حيث يحتاج إلى زيادة أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم الذي يعتبره عدوه الأول في حين تحتاج الاقتصادات الأوروبية إلى أسعار فائدة مخفضة لتعزيز معدلات النمو التي تتراجع منذ بداية العام الحالي· وتشير بيانات التضخم التي أصدرتها وكالة الإحصاء الأوروبية (يوروستات) إلى أن معدل التضخم الحالي في منطقة اليورو يزيد عن ضعف المعدل المستهدف من جانب المركزي الأوروبي وهو 2% فقط· في الوقت نفسه سجل مؤشر الثقة في الاقتصاد الأوروبي خلال سبتمبر الماضي أكبر تراجع له منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة مع تصاعد القلق بشأن التوقعات الاقتصادية· وقالت المفوضية الأوروبية أمس الأول: إن مؤشرها الذي يقيس مستوى الثقة في الاقتصاد في منطقة اليورو المكونة من 15 دولة تراجع بمقدار 5,3 نقطة إلى 89,5 نقطة في يوليو ليسجل أدنى مستوى له منذ مارس ،2003 وكان الخبراء يتوقعون تراجع المؤشر من 94,8 نقطة إلى 93 نقطة فقط· وقال ماتياس روبيش المحلل الاقتصادي في مصرف كوميرتس بنك الألماني: ''اقتصادات منطقة اليورو تفقد قوة دفعها بسرعة''· وأضافت المفوضية أن الانخفاض هو أكبر تراجع شهري للمؤشر منذ أكتوبر عام 2001 بسبب تنامي المخاطر التي تهدد الاقتصاد الأوروبي مثل ارتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية وارتفاع معدل التضخم مع اتجاه الاقتصاد العالمي نحو التباطؤ· وقد أظهرت بيانات المفوضية الأوروبية أيضا تراجع الثقة في اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي ككل وعددها 27 دولة بمقدار 5,8 نقطة على 88,7 نقطة· كما أظهرت التقديرات الأولية لهيئة الإحصاء الإسبانية ارتفاع معدل التضخم في إسبانيا في شهر يوليو مسجلا رقما قياسيا جديدا بلغ 5,3% مقابل 5,1% في شهر يونيو الماضي· وأشارت بيانات وكالة الإحصاء الأوروبية ''يوروستات'' الصادرة أمس إلى ارتفاع معدلات التضخم في دول منطقة اليورو في يوليو لتصل إلى 4,1% مما يعزز الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لزيادة أسعار الفائدة مرة أخرى بعد زيادتها بمقدار ربع نقطة إلى 4,25% مطلع الشهر الحالي·