الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جزيرة صير بونعير مأوى للسلاحف البحرية والطيور

جزيرة صير بونعير مأوى للسلاحف البحرية والطيور
1 ابريل 2012
دبي (الاتحاد) - اعتمد مركز التراث العالمي في منظمة اليونسكو، جزيرة صير بونعير، كأحد أهم المواقع الثقافية والطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن القائمة التمهيدية، وقد أهدت هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة هذا الإنجاز الهام، إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤكدة أن إمارة الشارقة تسير على خطى ونهج متطور وحديث، لوضع الجزيرة على خريطة العالم للسياحة البيئية، وأن هذا الإنجاز جاء نتيجة البحث والعمل المتواصل لمدة عام كامل، وبالتعاون مع المجلس الوطني للسياحة والآثار. التنوع البيولوجي وأضافت السويدي، أن ما يميز جزيرة صير بونعير، هو نظامها البيئي الغني بالتنوع البيولوجي، حيث تشكل ملجأ للسلاحف البحرية والطيور والمجتمعات المرجانية وأسماك الشعاب المرجانية، كما أن البعد التاريخي للجزيرة يشكل ارتباطا وثيقا بتاريخ المنطقة، كون الجزيرة كانت نقطة التقاء وتجمع للصيادين، وتنظم حاليا فعاليات سباق القوارب الشراعية وهو «سباق القفال»، وما زالت الجزيرة تحتفظ بخصوصيتها الثقافية والتراثية ومكانتها الاجتماعية والحضارية، وتحظى بالحماية والرعاية الرسمية، من خلال إعلانها كمحمية طبيعية وفقا للمرسوم الأميري رقم 25 لسنة 2000م. ونوهت السويدي، إلى أن جزيرة صير بونعير تقع على مسافة 65 كيلومترا قبالة الساحل الشمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد عثر في الجزيرة على أوان من الفخار يعود بعضها إلى العصر الحديدي، أي إلى حوالي 3500 عام مضت، في حين بعضها الآخر إلى 1500 عام، ما يؤكد أهميتها التاريخية.. وتعد محمية جزيرة صير بونعير إحدى المحميات البحرية المهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لما تحويه من عناصر بيئية مهمة، مثل تكويناتها الجيولوجية ونباتاتها الطبيعية وطيورها البحرية، بالإضافة إلى الشعاب المرجانية الزاخرة بأندر أنواع الحياة البحرية، كما تتميز الجزيرة بطبيعتها الخلابة وشواطئها الرملية التي اتخذت منها السلاحف البحرية مركزاً للتكاثر. تعشيش السلاحف وتوضح السويدي: تعد جزيرة صير بونعير واحدة من أهم مواقع تعشيش السلاحف البحرية في منطقة الخليج العربي، وبالتأكيد فإنها المكان الأكثر أهمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث توجد تشكيلة من الطيور التي ربما يندر وجودها في أماكن أخرى، حيث يمكن مشاهدة طيور الخرشنة والغواي والخشاش، الصر، الباشق، التعادلي، غراب البحر’ وأيضا اللوهه وأم صنين، وفي الشتاء طيور النورس والحصيني والصلال والحريش والذجير و بوزط، كما تلجأ إليها بعض الطيور البرية مثل الأصرد والحمام البري بوسليح، والورقاء والقوبع بالإضافة إلى الطيور الجارحة مثل الصقر والشرياص والشاهين. وتجري حاليا العديد من الدراسات العلمية والمسوحات، ومنها دراسة لإنشاء مرافق في الجزيرة من أجل تشجيع السياحة البيئية فيها في مواسم معينة للمهتمين والسياح، وضمن برنامج رصد الحياة الفطرية في محمية جزيرة صير بونعير، قامت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بتعقب سلاحف منقار الصقر البحرية، عن طريق الأقمار الصناعية، وذلك بالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة البحرية والصندوق العالمي لصون الطبيعة، حيث تم تركيب أجهزة رصد السلاحف بنجاح، وأمكن تتبع حركتها بشكل مفصل من خلال الموقع الإلكتروني الذي أنشئ لهذه الغاية. أسماك الشعاب المرجانية وأشارت السويدي إلى أن جزيرة صير بونعير تحتوي على بيئات مختلفة غنية بتنوعها البيولوجي، وتشكل ملجأ هاما للطيور البحرية التي تزورها في معظم فصول السنة، كما تضم نحو عشرين نوعاً من الشعاب المرجانية، مثل مرجان المخ وخاية النحل والشجيري وقرون الغزال، بجانب أسماك الشعاب المرجانية، التي تم تسجيل ما مجموعه 58 نوعا منها، خلال الدراسات الاستقصائية التي أجريت في المناطق المرجانية الشمالية والغربية في الجزيرة. وتقول السويدي، إنه تم العثور على بعض أنواع الأسماك النادرة وغير الموجودة في مياه إمارة دبي وإمارة أبوظبي وخليج عمان، كما تتوفر أنواع من النباتات البحرية، حيث توجد أنواع مختلفة من الأعشاب والطحالب البحرية، وكذلك تحتوي الجزيرة على أنواع هامة من الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، وتتوافر في باطن أرض جزيرة صير بونعير كميات كبيرة من المواد المعدنية مثل أكسيد الحديد والكبريت، وبعض المناجم في الجزيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©