الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«طرق دبي»: الحديث عن مساهمات المترو بحل أزمة المرور يحتاج إلى وقت

«طرق دبي»: الحديث عن مساهمات المترو بحل أزمة المرور يحتاج إلى وقت
6 أكتوبر 2009 01:35
التقى مسؤولون في هيئة الطرق والمواصلات مع خبراء مرور، وجمهور على أنه من المبكر الحديث عن المدى الذي ساهم فيه مترو دبي منذ انطلاقه في التاسع من سبتمبر الماضي، بحل ازمة المرور التي تعاني منها إمارة دبي. واعتبروا ان ثلاثة اسابيع من عمر المترو تعد فترة غير كافية لاستخلاص النتائج على هذا الصعيد، فيما قالت هيئة الطرق ان اسهام المترو منذ انطلاقه في التاسع من سبتمبر الماضي في حل الاختناقات المرورية التي تعصف بطرقات الامارة يوميا تعد محدودة حتى اللحظة. وتسبب الازمة للامارة خسائر سنوية تصل الى 6 مليارات درهم، ويتوقع ان تتضاعف هذه الخسائر في ضوء توقعات بارتفاع عدد سكان الامارة الى 5 ملايين و200 ألف نسمة في عام 2020. واعتبرت الهيئة ان معرفة مدى الدور الذي سيلعبه المترو في تخفيف حدة الازدحام المروري يحتاج ما بين 8 – 10 اشهر، مجددة التأكيد على ان المترو يعد بمثابة مشروع حيوي واساسي لتحويل دبي الى مدينة بلا اختناقات مرورية. وأشار الى ان الدراسات التي كانت اجرتها في مدن عالمية حول معدل استخدام الجمهور للمترو عند بدء تشغيله اظهرت ان المعدل لا يتجاوز 25% من حجم التوقعات السابقة للتشغيل، عازية ذلك الى اسباب ترتبط بسلوك الناس وثقافتهم وعاداتهم الذي شددت على ان تغييرها لا يتم في يوم وليلة. وكشف بيمان يونس برهام مدير ادارة التسويق والاتصال المؤسسي بـ«طرق دبي» النقاب لـ«الاتحاد» عن تمكن المترو خلال الفترة الماضية من تقليل عدد السيارات التي تسير على طرقات دبي بما يعادل 28 الف سيارة من اصل اكثر من مليون سيارة تجوب شوارع الامارة يوميا. وقال ان ما بين 15% - 20% من مجمل الركاب الذين يستخدمون المترو يوميا هم من شريحتي الموظفين والمتسوقين معتبرا هذا العدد بمثابة نجاح للمترو خلال هذه الفترة البسيطة. يذكر ان المترو نقل منذ تشغيله في 9 سبتمبر الماضي حوالي مليون و200 الف راكب. وقال برهام ان المترو ما زال قيد الاختبار والتجربة من قبل النسبة الغالبة من الجمهور الذي قال عنه انه لا زال في مرحلة ترقب كونه يتابع عن كثب مواعيد رحلاته ومواعيد وصوله في محطاته العشر وما اذا كان هناك تأخير في هذه الرحلات ام لا ليطابقها مع مواعيد عمله. ويعتبر الازدحام المروري الذي تعاني منه دبي واحدا من اكبر التحديات التي تواجه مشاريعها التنموية، وبحسب الاحصائيات شبه الرسمية فإن السيارات في الامارة تقوم باكثر من 3 ملايين و100 الف رحلة في اليوم، سترتفع في عام 2020 الى 13 مليون رحلة يوميا. وتظهر احصائية طرق دبي ان كل الف مقيم يملكون 541 سيارة ويتوقع ان يرتفع عدد السيارات في دبي من نحو مليون الى مليون و570 الف سيارة في العام المقبل، ومليونين و600 الف سيارة في عام 2020. يذكر ان دبي تعد الأعلى عالمياً في ملكية الأفراد للمركبات إذ يصل المعدل إلى سيارة لكل 1.8 شخص، في الوقت الذي تأتي فيه في مرتبة متواضعة جداً من حيث استخدام المواصلات العامة. ويرى جمهور أن المترو سيساهم بحل جزئي فقط للازمة المرورية التي تعاني منها دبي في حين سيبقى الباب مفتوحا على مصراعيه حول الكيفية التي ستعمد اليها الهيئة لحل «ام الازمات المرورية» التي يشهدها شارع «الاتحاد» الواصل بين امارتي دبي والشارقة صباح مساء. وتساءل العديد منهم عما اذا كانت لدى الهيئة حلول جذرية لهذا الشارع الذي لا تصله خدمات المترو وتحتبس فيه صباح ومساء كل يوم عشرات الآلاف من السيارات. ورأوا انه لا بد من وضع حلول عملية وجذرية لانهاء كابوس ازدحام شارع الأتحاد. وتنفذ ««طرق دبي» منذ مطلع عام 2007 مشروعاً شاملاً على مرحلتين بكلفة 830 مليون درهم لتطوير هذا الشارع الحيوي بهدف تسهيل وانسيابية الحركة في شارع الاتحاد. وكانت اعلنت في يوليو الماضي أن نسبة الانجاز في المرحلة الثانية من توسعة وتطوير شارع الاتحاد بلغت أكثر من 70 في المائة ويتوقع انجازها بشكل كامل وفتحها أمام حركة المرور في خلال الشهر الجاري.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©