الدولة تمكّن الشباب من الصفوف الثانية وتعزز القيادة لديهم

دبي ( الاتحاد) استضافت جامعة زايد في فرعها بدبي مؤخراً حلقة شبابية بعنوان، «دور الشباب في التخطيط لمئوية الاتحاد»، في إطار الحلقات الشبابية التي ينظمها مجلس الإمارات للشباب، تحدث فيها كل من الدكتور رياض المهيدب، مدير الجامعة وسعيد الرميثي عضو المجلس الوطني الاتحادي، واتسعت الحلقة، التي أدارتها الطالبة ثريا المرزوقي، إلى حوار مفتوح بين المتحدثين والجمهور . وأكد المشاركون بالحلقة أن الدولة تعتبر الشباب العمود الفقري، وأن حكومة الإمارات تعد صفوفها الثانية من الشباب وتعزز روح القيادة لديهم. وكانت نقطة الارتكاز التي انطلقت منها الحلقة، مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «هدفنا أن تعمل الجهات كافة بالدولة كفريق واحد لنجعل الإمارات الأفضل عالمياً»، وتأكيد سموه: «نؤمن بقدراتنا وكفاءاتنا الوطنية ونعمل على بناء كوادر المستقبل من اليوم». وفي مداخلته، طرح مدير الجامعة عدداً من الملاحظات حول مستقبل التعليم العالي، مستعرضاً وضعه الحالي بحسب آخر إحصاءات وردت في التقرير السنوي للتنافسية حول أعداد الطلبة الجدد والمستمرين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية حسب التخصص والجنسية والجنس في العام الدراسي المنصرم 2016/‏‏‏‏2017. وأكد المهيدب أن رؤية الدولة تتجه نحو تنمية وتطوير أجيال من العلماء وقادة الفكر والأعمال المستقبليين، موضحاً أن التوقعات المستقبلية تشير إلى تغير طبيعة الوظائف وتطور المهارات المطلوبة والابتكار في العمل وفي ريادة الأعمال، ومن ثم ستكون المواقع الأبرز في سوق العمل المستقبلية للمدرسين، والمهندسين، والعلماء، واختصاصيي تقنية المعلومات، وعلماء الاجتماع، والفنانين والمصممين، ورواد الأعمال.وأوضح أن جميع التخصصات في القرن الحادي والعشرين بلا استثناء ستركز على تنمية مهارات: التفكير النقدي، التواصل، التكيف، الأخلاق، والتعاون، وغيرها.ولفت إلى أن المستقبل يتشكل الآن لتطوير مجتمع إماراتي جديد في ثلاث صور: مجتمع صناعي، مجتمع خدمي، ومجتمع ذكي، موضحاً أن المجتمع بدأ يدخل أكثر في مجال الأعمال الذكية والروبوتات، مشيرا إلى اعتزام الجامعة فتح مختبرات متخصصة في التعاملات المالية داخل الحرم الجامعي قريباً، وهي عبارة عن سوق افتراضي يتدرب فيه الطلبة من خلال حسابات افتراضية على مهارات تداول الأسهم.من جانبه، قال سعيد الرميثي إن الدولة تهيئ للشباب حالياً فرصاً كبيرة يجب اغتنامها لتحقيق تقدم على المستوى الشخصي من جهة، وعلى مستوى المشاركة في مسيرة التطور المتسارعة التي تشهدها الدولة من جهة أخرى.