الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزبير بن العوام.. حواري النبي.. وفاتح حصن بابليون

1 يونيو 2017 18:19
سلوى محمد (القاهرة) الزبير بن العوام، ولد سنة 28 قبل الهجرة، حواري النبي، صلى الله عليه وسلم، أحد الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده، وقال عنهم?:? هم الذين توفي رسول الله وهو عنهم راض?،? أوَّل من سلَّ سيفه في الإسلام عندما سمع أن النبي قُتل فاستل سيفه وسارع كالإعصار في شوارع مكة، فتلقاه النبي وقال له: «مالك يا زبير»، قال: سمعت أنك قُتلت، قال: «فما كنت صانعاً»؟ قال: أردت والله أن استعرض أهل مكة، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالخير ولسيفه بالغلبة، فكان حامل إحدى رايات المهاجرين الثلاث في فتح مكة. أسلم الزبير بمكة فناله من الأذى والتعذيب، فهاجر إلى الحبشة ورجع وتزوج أسماء بنت أبي بكر، ثم هاجرا إلى المدينة، أمه صَفيّةُ بنت عبدالمطّلب، كانت تكنيه أبا الطاهر. تميز الزبير بالشجاعة، وكان من أمهر الفرسان مع خالد بن الوليد، انتدبه النبي، صلى الله عليه وسلم مع آخرين في غزوة أُحد ليتتبعوا جيش قريش بعد المعركة، فشارك في جميع الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان في غزوة بدر قائداً للميمنة يلبس عمامة صفراء، فنزلت الملائكة وعليها عمائم صفر، فقال النبي «إن الملائكة نزلت على سيماء الزبير». قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب من يأتينا بخبر القوم، فقال الزبير: أنا، ثم قالها النبي مرتين، وفي كل مرة يقوم الزبير، ثم قال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ لكل نبيّ حَوارياً، وحَوَارِيَّ الزبير». بعثه عمر بن الخطاب بمدد إلى عمرو بن العاص في فتح مصر، على رأس جيش يبلغ أربعة آلاف رجل، وكان المقداد بن الأسود، وعبادة بن الصامت، ومسلمة بن مخلد، وخارجة بن حذافة على رأس كل ألف، وقال أمير المؤمنين لعمرو بن العاص: إنني أمدك بأربعة آلاف على رأس كل ألف منهم رجل بألف رجل، وكان الزبير على رأسهم جميعاً، فلما وصل وجد عمرو محاصراً حصن بابليون وطالت فترة الحصار، فطاف الزبير حول الحصن فقيل له: إن بها الطاعون، فقال: إنما جئنا للطعن والطاعون، فاعتلى الزبير السور، وكبَّر، فظنَ أهل الحصن أن المسلمين اقتحموه، فهربوا تاركين مواقعهم، فنزل الزبير وفتح باب الحصن للمسلمين فدخلوه. اشتعلت الفتنة بين المسلمين بسبب مقتل عثمان بن عفان، فخرج الزبير للأخذ بثأر عثمان، والتقاه علي بن أبي طالب وقال له: يا زبير، أنشدك الله أسمعت رسول الله يقول: «إنك تقاتلني وأنت ظالم؟»، قال: نعم، فتذكّر الزبير وانصرف عن القتال، فلقيه ولده عبدالله فقال له: «جبنا، جبنا» قال: «قد علم الناس أني لست بجبان، ولكن ذكرني علي شيئاً سمعته من رسول الله، فحلفت ألا أقاتله»، ثم قال: ترك الأمور التي أخشى عواقبها في الله أحسن في الدنيا وفي الدين رجع الزبير إلى المدينة فلحقه ابن جرموز بوادي السباع فقتله، وهو يصلي، فبكى علي، وقال: سمعت رسول الله يقول: «بشر قاتل ابن صفية بالنار»، وكان عمره تجاوز الخمسة وستين عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©