الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحريري وعون يتفقان على بعض النقاط لتشكيل الحكومة

الحريري وعون يتفقان على بعض النقاط لتشكيل الحكومة
6 أكتوبر 2009 02:10
أعلن زعيم التيار الوطني الحر النائب المعارض ميشال عون انه توصل مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري خلال لقائهما امس الى اتفاق على بعض النقاط بشأن تشكيل الحكومة الجديدة وأكد استمرار اللقاءات للوصول الى الحل النهائي. واجتمع الحريري امس في منزله بوسط بيروت مع عون في محاولة لتذليل العقبات التي تؤخر تشكيل حكومة تضم تحالف الاغلبية البرلمانية والمعارضة. وقال عون عقب الاجتماع «اتفقنا على نقاط عديدة وطبعا هناك بعض النقاط التي بحاجة الى بحث. طبعا هناك لقاءات لاحقة وان شاء الله نصل الى نتيجة سعيدة... الحوار مستمر لنصل الى الحل النهائي». واضاف «كلنا نحاول ان نصل الى تأليف حكومة تكون حكومة قوية وتقدر ان تعمل في الظروف التي نعيشها». وكان رئيس الوزراء المكلف اجرى الشهر الماضي مشاورات نيابية بهدف تشكيل حكومة جديدة. من جانبه قال رئيس كتلة «حزب الله» البرلمانية محمد رعد عقب اجتماع وفد من «حزب الله» مع الرئيس اللبناني ميشيل سليمان امس «لمسنا لدى الرئيس تفاؤلا وايجابية باتجاه الوضع الحكومي والامور تحتاج الى المزيد من المتابعة عسى ان نلقى الثمار قريبا ان شاء الله». واضاف «الاجواء بشكل عام في البلد ايجابية ونلحظ ذلك من خلال مواقف مختلف الاطراف». ويعتبر تحسن العلاقات السعودية السورية نقطة حاسمة بالنسبة لفرص نجاح الحريري. وللدولتين العربيتين تأثير كبير على حلفائهما اللبنانيين ويعتبر تدخلهما حيويا لدفع الفرقاء نحو التوصل لتسوية حول اي حكومة جديدة. وقال رعد «ما من شك ان اي لقاء عربي - عربي وخصوصا بين دولتين شقيقتين وعزيزتين على اللبنانيين ويهمهما امر لبنان» لابد وان ينعكس ايجابيا على الوضع اللبناني. وقال النائب بطرس حرب في تحالف قوى (14 مارس) «ان التقارب السوري - السعودي يمكن ان يؤدي الى حلحلة الوضع في لبنان او على الاقل الى تخفيف التشنج والمواقف المتصلبة في لبنان التي تعرقل تشكيل الحكومة». وأعرب بعد زيارته البطريرك الماروني نصر الله صفير عن أمله ان تنجح القمة «وبالتالي ان ينعكس نجاحها على الحالة اللبنانية وان يتمكن الرئيس المكلف بالتعاون مع القوى السياسية من تشكيل حكومة تضم عناصر منسجمة فيما بينها». وعلمت «الاتحاد» من مصادر واكبت الاجتماع ان الرئيس المكلف سيلتقي مجدداً العماد عون بعد لقاء القمة الثنائية السورية – السعودية في دمشق، والتي يعوّل عليها اللبنانيون الكثير من الاهمية، بحيث تشكل نتائجها سلبية كانت ام ايجابية اشارة واضحة الى ولادة الحكومة من عدمها، وقالت: ان نجاح قمة دمشق تشكل المدخل المسهل لولادة الحكومة، ولكنها لفتت في الوقت عينه الى عوامل خارجية ضاغطة، رجحت ان تمدد الازمة فترة من الزمن. واشارت المصادر نفسها لـ«الاتحاد» بان عودة الافرقاء اللبنانيين الى اثارة صيغة الحكومة بين 15-10-5، والاقطاب او التكنوقراط، والسجال الذي يدور حول هذا الموضوع دليل على عمق الازمة التي تحتاج الى «منشطات» خارجية تساعد في الحل، واوضحت بان على الرئيس المكلف القيام بجولات جديدة من الحوار مع جميع الاطراف قبل ان يقرر شكل الحكومة ومضمونها. واعلن مصدر في حزب «الكتائب» رداً على سؤال لـ«الاتحاد» بان الحزب لن يشارك في الحكومة الجديدة اذا قدم لها الرئيس المكلف عرضاً مشابهاً للعرض الاول الذي قدمه خلال فترة تكليفه الاول وقال ان الحريري يعرف جيداً مطالب الكتائب. واتهم قطب بارز في فريق المعارضة عبر «الاتحاد» واشنطن بعرقلة تشكيل الحكومة، وعزا ذلك الى نشاط السفيرة الاميركية في لبنان ميتشيل سيسون الملحوظ في لقاءات متتالية مع قيادات في فريق 14 مارس، معتبراً ذلك بمثابة تدخل اميركي مباشر في الشؤون الداخلية اللبنانية. وهذا الاتهام استدعى رداً اميركياً سريعاً حيث اكد مصدر مطلع في السفارة الاميركية في بيروت لموقع «ليبانون فايز» ان موقف الولايات المتحدة الثابت هو ان شكل الحكومة اللبنانية وتركيبتها شأن لبناني صرف. وأمل المصدر الاميركي ان تحل الازمة السياسية الحالية بسرعة وان يشكل لبنان حكومة بطريقة تحترم العملية الدستورية وقال: «نحن ندعو كل اصدقاء لبنان لدعم تشكيل الحكومة». في غضون ذلك أبدت مصادر سياسية في بيروت خشيتها لـ«الاتحاد» من عودة ما وصفته بـ»خفافيش الليل» لتعكير صفو الأمن في البلاد، في ظل تعثر ولادة الحكومة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©