بوينوس آيريس (أ ف ب) - أثار سباق سيارات ينظم السبت والأحد في وسط بوينوس آيريس التاريخي جدلاً واسعاً، ما استدعى تدخل القضاء بسبب الأضرار المحتملة التي قد يُلحقها هذا السباق بمباني هذه المنطقة المحمية. وكان القاضي جييرمو شليبلر قد طلب من رئيس بلدية العاصمة ماوريسيو ماكري، في مرسوم عمم أمس الأول الجمعة «يجب نصب ألواح للتخفيف من قوة الصوت على جانبي المسار المعتمد للسباق في المحمية التاريخية قبل بداية سباقات التأهل».
وقد صور عامل من عمال البلدية وهو يقطع بواسطة منشار كهربائي مصباحاً يعود إلى أكثر من مئة عام قبالة الكاتدرائية «1791» ومبنى كابيلدو «1725» لأنها كانت متاخمةً لمسار السباق، ما أثار جدلاً محموماً في أوساط سكان العاصمة ومنظمة الدفاع عن التراث.
وجاء في رسالة وجهتها اللجنة المعنية بالمعالم الأثرية لرئيس البلدية «إن المسار الذي حدد للسباق الذي تشارك فيه سيارات كبيرة قد تصل سرعتها إلى 250 كيلومتراً في الساعة يمر أمام عدة معالم أثرية ومبان تاريخية، ما قد يُلحق أضراراً حقيقيةً بها». وقد أرسلت هذه اللجنة ومنظمة الدفاع عن التراث «باستا دي ديمولير» عدة رسائل إلى رئيس البلدية تتطالبه فيها بتغيير مسار السباق، لكن محاولاتهما ذهبت سدى.
وذكرت منظمة «باستا دي ديمولير» أنه «لم تُتخذ التدابير اللازمة لحماية المعالم الأثرية»، مضيفةً أن «الترددات الصوتية قد تلحق أضراراً بهياكل المعالم وواجهاتها وزجاجها». وقد جاء في صحيفة «لا ناسيون» أن «فكرة تنظيم سباق في شوارع مانهاتن أو لندن أو باريس أو ساو باولو أو ريو لا تخطر على بال أحد اليوم»، وأكدت الصحيفة أنه «لا يجوز تخطي بعض الحدود». وقد أمرت السلطات القضائية في نهاية المطاف باتخاذ التدابير اللازمة في اللحظة الأخيرة قبل بداية المسابقة.
عدد اليوم
