الزهار يطالب بـ«سحب الجنسية» من عباس بسبب تقرير جولدستون

تظاهر آلاف الفلسطينيين امس، في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وفي مدينة غزة، ضد تأجيل التصويت على تقرير المحقق الدولي جولدستون الذي اتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة. وطالب محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» بسحب الجنسية الفلسطينية من الرئيس محمود عباس. وجاء طلب الزهار على خلفية طلب السلطة الفلسطينية، تأجيل التصويت على تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي. ودعا الزهار، خلال جلسة عقدتها كتلة «حماس» البرلمانية للمجلس التشريعي الفلسطيني في غزة لمناقشة قضية تأجيل التقرير، إلى سحب الجنسية الفلسطينية من عباس «معنويا» ومن كل المسؤولين عن طلب السلطة تعطيل تقرير لجنة القاضي ريتشارد جولدستون. وأضاف الزهار « أن طلب سحب الجنسية هو «طلب معنوي نظرا لعدم وجود جهة رسمية تقوم بذلك، وإلا لطالبت بسحبها رسميا وليس معنويا». وتخللت الجلسة مداخلات لنواب «حماس» وتم عرض تقرير للجنة الرقابة وحقوق الإنسان، أجمعَ على مهاجمة السلطة الفلسطينية واتهامها بـ«الخيانة والعمالة لصالح إسرائيل». واتهم اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، الرئيس عباس باعطاء الاوامر لسحب تقرير لجنة تقصي الحقائق، واعتبر سحب التقرير «تفريطا غير مسبوق» بحقوق الشعب الفلسطيني. وقال هنية وهو قيادي بارز في حركة «حماس» في كلمة امام جلسة طارئة عقدها اعضاء المجلس التشريعي في غزة، ان الرئيس «عباس اعطى اوامره لسحب التصويت على القرار». وتابع «الذي اتخذ القرار دايتون (جنرال اميركي) والصهاينة والذين يتعاطون مع الصهيواميركية». واضاف هنية «اذا لم تزح هذه القيادة عن مسرح الفعل الفلسطيني فاننا سنبقى في اتون الفتنة الداخلية.. هذا النهج يجب ان يتوقف». واعتبر ان سحب تقرير جولدستون «تفريط غير مسبوق .. يفرطون بدماء الشهداء وحقوق الشعب الفلسطيني.. تفريط بغزة والضفة والقدس..الذي حصل (سحب التقرير) شجع الصهاينة على اقتحام المسجد الاقصى». واشار الى ان سحب التقرير يضر بالمصالحة الفلسطينية، وقال «نتساءل كيف يمكن ان يجلس الفرقاء (فتح وحماس) على طاولة واحدة ليوقعوا على اتفاق (المصالحة) في ظل هذا الوضع؟..». وقال هنية ان خطوة سحب التقرير «جاءت لتضع عائقا كثيفا امام الوحدة الفلسطينية»، واصفا القرار لسحب التقرير بـ«العبثي والجريمة السياسية والوطنية». وتظاهر آلاف الفلسطينيين بدعوة من حركة «حماس» في غزة امس تعبيرا عن رفضهم لسحب تقرير جولدستون. وانطلقت التظاهرات من مناطق عدة في قطاع غزة، وتوقفت امام مقر المجلس التشريعي في وسط المدينة، وسط هتافات منها «بالروح بالدم نفديك يا قدس». ورفع المتظاهرون صورا للمسجد الاقصى. كما شهدت مدينة رام الله امس، مسيرة دعت اليها القوى الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني، وحمل المشاركون في المسيرة لافتات كتبت عليها شعارات تندد بتأجيل التصويت على التقرير الدولي، ومن هذه الشعارات «تأجيل التصويت على تقرير جولدستون اهانة لدماء الشهداء وجرحى شعبنا» و»تأجيل التصويت على تقرير جولدستون يطلق يد نتنياهو في القدس». وحمل المشاركون في المسيرة لافتات اخرى، كتب عليها «المراهنة على المفاوضات مع نتنياهو مثل من يركض خلف السراب».