الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مباحثات عسكرية إسرائيلية أميركية فرنسية بشأن إيران

6 أكتوبر 2009 02:16
أعلن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أمس، أن قائد الأركان الجنرال غابي اشكينازي بحث أثناء زيارة خاطفة إلى فرنسا أمس الأول، مع نظيريه الأميركي الأميرال مايكل مولن والفرنسي الجنرال جان لوي جورجلان التطورات في الشرق الأوسط، خاصة الملف النووي الإيراني. تزامن ذلك مع تصريح لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ذكر فيه أن «انفراجا بسيطا» تحقق في الحوار بين إيران والمجتمع الدولي برغم أنه ما زال على طهران أن تجيب على أسئلة بشأن طموحاتها النووية. وفيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي أمس، أن محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتهية ولايته، «أشاد بتعاون طهران في المجال النووي، مؤكدا أن بلاده ستعتمد «مقاربة ايجابية» تجاه المفاوضات النووية المقبلة مع الدول الكبرى، وجدد الرئيس الإيراني محمود نجاد قوله ان «النظام الاستكباري والليبرالي الديمقراطي على وشك الزوال والانهيار»، موضحا أن الأوضاع الجديدة في العالم تمثل فرصة تاريخية ملائمة للمسلمين والشعوب المستقلة لإعادة بناء ونشر الأفكار الإسلامية والإنسانية. والتقى الجنرال اشكينازي الذي عاد إلى تل أبيب مساء أمس الأول، كلا من مولن وجورجلان على انفراد. وأضاف الناطق الإسرائيلي، أن «المحادثات تناولت الوضع في الشرق الأوسط ومسائل أخرى». وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» التي تصدر بالانجليزية، أن المحادثات تركزت على إيران والتدريب العسكري المقبل «جونيبر كوبرا» للدفاع المضاد للصواريخ، والمقرر إجراؤه نهاية أكتوبر الحالي. وأوضحت الصحيفة أن هذه المناورات الإسرائيلية الأميركية ستجرى في إسرائيل ويفترض ان تسمح باختبار أنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ «حيتز» (السهم) و«ثاد» (على ارتفاع عال) و«باك-3» ومنظومة «ايجوس» التي تعتمد على البحرية. وجرت مناورات «جونيبر كوبرا» في السنوات الخمس الأخيرة لكن التدريب الجديد يفترض ان يكون أكثر تعقيدا وان يتضمن للمرة الأولى إطلاق صواريخ اعتراضية. وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني وبناء صواريخ بعيدة المدى تهديدا كبيرا لأمنها. وذكرت جيروزاليم بوست في موقعها الالكتروني مساء أمس الأول، أن الليفتنانت جنرال جابي اشكينازي غادر إسرائيل في وقت مبكر صباح الاحد وطار إلى نورماندي حيث التقى مولين. وقال الجيش الإسرائيلي ان الاجتماعات التي عقدت في فرنسا «دورية». وكان وزير الخارجية الفرنسي أشار إلى إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس الأول، أن خبراءها سيفتشون منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية في قم والتي كشف النقاب عنها مؤخرا قائلا إن من المهم كشف أهداف جهود إيران في مجال تخصيب اليورانيوم. وقال كوشنير لراديو «آر.تي.إل.» وتلفزيون «إل.سي.آي» الفرنسيين «نحن مستعدون للكف عن الحديث عن العقوبات لكننا بحاجة لمناقشة ما ندعوه لب الموضوع وهو هل تخصيب اليورانيوم هذا خطير أم لا؟» وسئل كوشنير ما إذا كانت إيران تنفذ برنامجا نوويا لأغراض عسكرية فقال إنه يتفق في الرأي في هذا الصدد مع محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال انه مقابل «الفشل والصمت» الإيرانيين في السابق، فإن ما حدث في جنيف في الاول من اكتوبر الحالي خلال اللقاء بين إيران والدول الكبرى الست «جاء بناء جدا». وأضاف «كل شيء يقودنا الى الاعتقاد بأنهم على الأقل استجابوا لإغراء القيام بذلك ونحن نحاول وضع حد لذلك عن طريق توسيع التحقيقات وضمان ألا يمكنهم القيام بذلك ثانية». واتفقت إيران مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في لقاء جنيف الخميس الماضي، على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول بلا قيد إلى منشأة نووية بنيت تحت الأرض بالقرب من مدينة قم. وظلت المنشأة سرية إلى أن أعلنت عنها إيران الشهر الماضي. وأكد قشقاوى أن إيران تباشر المفاوضات النووية القادمة مع الدول الست بناء على «مقاربة ايجابية». وأضاف «لا يمكننا الحكم على المستقبل لكننا نعتقد أن المفاوضات إيجابية لأنها تمضي قدما». وتابع «لا نرى سببا لأن نكون متشائمين. نحن نمضي قدما وفق مقاربة إيجابية».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©