أبوظبي (الاتحاد)
رسم مدربو اللعبة المقيمون في الدولة مشهداً جميلاً، بإصرارهم على الحضور ومتابعة النزالات رفقة زوجاتهم وبناتهم، ليؤكدوا أن الجو جيتسو رياضة الجميع التي لا يختلف الكل على حبها، ويحضر المدربون بشكل يومي ليس من أجل المشاركة فقط، بل أيضاً للتشجيع والاستمتاع بما يقام من منافسات أو أنشطة مصاحبة.
واتفق عدد من المدربين وعائلاتهم الذين التقهم «الاتحاد» أن عالمية أبوظبي للجو جيتسو، ليست ككل بطولات اللعبة الأخرى، وتعتبر درة بطولات هذه اللعبة عن جدارة، لأنه لا يوجد شبيه لها في العالم، وهي متفردة في كل شيء، سواء داخل البساط أو في منطقة الفعاليات، وتعتبر مناسبة خاصة وحدثاً لا يتكرر في العام بأي مكان حول العالم، مشيرين إلى أنها أكثر خصوصية بالنسبة لهم كمدربين وكذلك لعائلاتهم، التي تستمع بالحدث في كل عام، وتعتبره كرنفالاً سنوياً على المستويين الاجتماعي والرياضي، ومناسبة للتجمع والالتقاء لكونهم مدربين موزعين على مناطق مختلفة.
وقال المدرب دييجو: لا يمكن لأي شخص عادي لا تربطه علاقة باللعبة أن يوجد، أو أن يزور البطولة مرة وكتفي بذلك، فكيف يكون الحال إذا كنت لاعباً أو مدرباً، الوضع بالنسبة لي وزملائي مختلف، فنحن نجمع بين المتعة وإثراء الخبرات، البطولة تجمع أساطير، ونجوم الصف الأول في العالم.
وينضم ماثيو إلي زميله مؤيداً فيما ذكره ويضيف: إننا نعيش حلماً جميلاً كل عام، والنسخة الحالية مختلفة، وحفلت بالعديد من الإضافات المهمة أبرزها، زيادة أيامها لتشمل كل الفئات، من صغار وناشئين وشباب قبل بطولة المحترفين، الحقيقة أنها حدث استثنائي في العالم.
من جهتهما، أوضح والتون برونو أن ما تشاهده في المدرجات من تشجيع ومساندة للاعبين يضفي إثارة أكبر على النزالات، نحن سعداء بالإقامة في أبوظبي، ونشاهد هذه الفعالية العالمية سنوياً.
أما الزوجات، فأكدن حرصهن على الحضور، لأنهن بالرغم من عدم ممارستهن للعبة، إلا أن ارتباطهن بها كبير بحكم عمل أزواجهن، ووصفن أنفسهن بالمشجعات السوبر لفن الترويض.
وقالت كاميلا: نحن نتنفس اللعبة، وهي محور حياتنا، صحيح أنا لا ألعبها لكنني أستمتع بها مع صغاري عندما نشاهد منافساتها، هذه البطولة بالذات لها مكانة خاصة، ونحرص على التواجد فيها باستمرار، لأنها تعتبر أعظم وأفخم حدث في هذه اللعبة علي الإطلاق.
وجودنا دائماً يكون في قوت مبكر من اليوم، لأن المتعة ليست علي البساط فقط، بل نستمتع بلحظات جميلة في منطقة الفعاليات التي تعرفنا علي معظم أجنحتها خلال أيام البطولة، واستفدنا من معلومات كثيرة جداً في مختلف المجالات.
بينما قالت مارسيلا: عندما تسمع أن أبوظبي عاصمة الجو جيتسو في العالم لا تستغرب أو تندهش، لأن هذا حقيقة وواقع معاش، ليس لتنظيمها واستضافتها هذه البطولة سنوياً، ولكن لأن الطفرة التي أحدثتها أبوظبي في اللعبة لامست كل العالم وتأثر بها، هذا، فضلاً عن أن البطولة العالمية تعتبر الأولى في العالم من حيث التنظيم الاحترافي، والأجواء المحيطة بها من أنشطة أخري.
أما كاثرينا، فتطرقت إلى جانب آخر قائلة: التقينا بعدد كبير من مواطني الدولة من أولياء أمور لاعبين ولاعبات يتدربون تحت إشراف أزواجنا، إضافة إلي جمهور يزرو أبوظبي لأول مرة، الكل لديه إعجاب بالتجربة، وبما يحدث في أبوظبي.
وأكملت: نعيش هنا منذ 4 سنوات، ولا نشعر بالغربة، لأن الحياة هنا مختلفة وهذا البلد يتميز بطيبة مواطنيه وتواضع قادته، الذين همهم ليس إسعاد شعبهم فقط، بل كل من يقيم على هذه الأرض، ونقولها بصدق إن حباً كبيراً يربطنا بالإمارات وعاصمتها.
عدد اليوم
