الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وقف البحث عن ناجين في زلزال سومطرة

وقف البحث عن ناجين في زلزال سومطرة
6 أكتوبر 2009 02:17
أوقفت السلطات أمس عمليات البحث عن ناجين في بادانج حيث باتت الأولوية الحؤول دون انتشار الأوبئة بعد خمسة أيام على وقوع الزلزال الذي ضرب غرب جزيرة سومطرة الاندونيسية. كما أدت الأحوال الجوية السيئة وهطول أمطار غزيرة أمس الاول وأمس الاثنين في المنطقة المنكوبة الى عرقلة عمليات الانقاذ. واشتكى سيماه أمس من ان «الامطار زادت من حجم المأساة»، وكان فقد منزله الواقع في قرية كوتو مامبانج على بعد 40 كلم عن بادانج. واضاف ان عائلته وجيرانه لجأوا الى خيم «لكنها ترشح باستمرار» و»الأطفال يعانون من الاسهال ولا يتوقفون عن البكاء». كما يعرقل سوء الأحوال الجوية وصول المساعدات إلى هذه القرى حيث جرفت الانزلاقات غالبية المساكن أو طمرتها تحت الانقاض. كما واجه فريق المسعفين الأربعين القادمين من روسيا صعوبات لاقامة مستوصف بسبب التربة الموحلة. وأعلنت اولجا بروشينا المتحدثة باسم الفريق «لقد أمطرت بكثرة لكننا نجحنا في اقامة المستوصف من ثماني خيم». والهدف من المستوصف معالجة المصابين ومنع انتشار الأوبئة. وحذرت منظمة «وورلد فيجن» غير الحكومية من ان «جرحا بسيطا يمكن ان يصبح مميتا بسبب الاوضاع الصحية السيئة وعدم توفر مياه نظيفة». وباتت أولوية السلطات الاندونيسية انتشال الجثث المتحللة من تحت الأنقاض بعد أن أوقفت أمس عمليات الاغاثة في بادانج مع فقدان الأمل بالعثور على ناجين بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7,6 درجة. واختصر ستيفان نيسليه مسؤول الاتصالات في المجموعة التي أرسلتها فرنسا الوضع بالقول ان «مساعدة السكان حلت محل عمليات الاغاثة». وأوضح أن أحد أهداف المجموعة المؤلفة من 72 شخصا في بادانج «تأمين مياه شرب نظيفة» بانتظار اصلاح شبكة المياه التي تعرضت لاضرار بالغة. وصرح ميشال ميرسييه المتحدث باسم المسعفين السويسريين ال115 العاملين منذ الجمعة بمساعدة كلاب مدربة أنهم توقفوا عن البحث بالمجسات بين انقاض المدارس والفنادق. واعرب عن «أسفه لعدم العثور على أحياء». ولا يزال من الصعب تحديد حصيلة للكارثة. وقدرت وزيرة الصحة ستي فضيلة سوبارو ان عدد القتلى «يمكن ان يصل الى ثلاثة آلاف»، منها فقط 551 حالة مؤكدة أمس الاول. واعادت المدارس فتح ابوابها صباح أمس، في محاولة للعودة الى الحياة الطبيعية. وقالت كارميلا سورياني، احدى المدرسات في المدرسة المحمدية في بادانج «طلب الحاكم منا استئناف الدروس لكن 60 تلميذا فقط من أصل 800 حضروا». وتعمل يوسنيدار (60 عاما) جاهدة لاعادة اطلاق المطعم الذي تملكه. وقالت «علي أن اكسب المال، فلدي 12 عاملا هنا». وأوضحت ان «الصعوبة هي في شراء الأطعمة فقد ارتفعت الاسعار بما معدله 20%. وهي كغالبية سكان بادانج لا تفكر في الانتقال الى منطقة اخرى. ولو أن مخاطر وقوع هزة سيظل كبيرا في هذه المنطقة المعرضة للزلازل. وختمت بالقول «علينا ان نتعايش مع الوضع. المهم ان نعرف كيف نتصرف عند وقوع كارثة بهذا الحجم».
المصدر: جاكرتا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©