الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فلنحرص على مراقبة أبنائنا

31 مارس 2015 22:26
«كنا في جلسة عائلية مع الأهل والخلان، ودائماً ما يجمع العائلة مائدة الطعام الجميلة ومشاهدة برامج التلفاز الهادفة، إلى أن جاءنا صوت من أحد الأطفال، كانت فتاة في السابعة من العمر، أرادت منا أن نغير القناة إلى قناة أخرى، ابتسمت في وجهها فقد كانت مصرة على تغيير القناة، وسألتها: لماذا تريدين تغيير القناة؟ قالت: يظهر مسلسل تركي على قناة أخرى وأنا أتابع المسلسل باستمرار، وأحرص على مشاهدة الأحداث، هيا غيروا القناة بسرعة، فزواج أبطال المسلسل اليوم ولا أريد أن تفوتني الحلقة الأخيرة من مسلسلي الجميل!». كلمات حلت علي مثل الصدمة، قد يراه البعض منا عادية، فهذا الجيل ليس كالجيل السابق في اهتماماته وهواياته، ولكن كانت الصدمة حين أخذني الفضول لمشاهدة هذا المسلسل الشيق الذي تنتظره الفتاة البريئة، وشاهدت المسلسل ووجدته لا يحمل أي مفردات أو أحداثا ملائمة لأبنائنا الصغار، السؤال المهم الذي يطرح نفسه: أين نحن من مراقبة أبنائنا؟ حقاً أعزائي بات الانفتاح والعيش في عصر العولمة مخيفاً، فإن كان الأمر أمر تلفاز فهو بكثير ومراقبتنا لهم أمر سهل، ولكن الأمر يصل إلى الأجهزة الذكية ومختلف وسائل الاتصال والإنترنت، الأمر الذي يجعلنا في ريب من أمرنا، فهو ليس بالهين واللين، فقد قرأنا العديد والعديد من قصص أبناء كانت هذه الوسائل والقنوات من أسباب انحرافهم، فقد جرتهم لتقليد التصرفات التي لا تليق بأبنائنا، الأمر الذي يجعلنا جميعا نفكر وبشكل جدي في أهمية الحد من اهتمام أبنائنا وانجرافهم نحو الهاوية! لست بخبيرة ولا أخصائية اجتماعية ولا بشي آخر، ولكن علمتني الحياة أن أفضل ما يمكننا فعله هو غرس القيم والأخلاق في نفوس أبنائنا، وتعويدهم على «مراقبة الله» في كل تصرفاتهم، فمن وضع الله نصب عينيه ظفر بعناية الرحمن، وبزرع هذه البذرة في نفوس الأبناء تثمر شجرة الخوف من الله في قلوبهم، ويخافون ارتكاب أي إثم لا تحمد عقباه، فاحرصوا على تثقيفهم، ونوعوا هواياتهم وارتقوا بمستوى ثقافتهم، تنالوا أبناء بررة متميزين في المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©