الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تحيا الأمة العربية

31 مارس 2015 22:26
القمَّة الاقتصادية التي عقدت في مصر يعول عليها الشعب المصري الكثير، فكم الأموال المتدفقة للاستثمار في مصر الحبيبة يدعونا للتفاؤل، ولكنه التفاؤل الحذر، فهؤلاء المستثمرون لا يرمون أموالهم هكذا دون دراسة للسوق وآثاره، فالمستثمر يعرف أن الجنيه المصري في الاستثمار يعود بربح يزيد على عشرة أمثال. والشكر موصول لصاحب الدعوة لهذه القمة الاقتصادية المغفور له الملك عبدالله، فكل هذا العمل العظيم يصب في ميزان حسناته، حيث إن من «لم يشكر الناس لا يشكر الله»، فكم كان محباً لمصر وأهلها وشعبها ولأمته العربية والإسلامية، إن استقرار مصر هو استقرار للعالم أجمع، فرحمه الله رحمة واسعة، وجعل الجنة مثواه. ومن القمة الاقتصادية انتقلنا إلى القمة العربية التي وحدت الصف العربي، وجعلت للعرب هيبة، وما اجتماع الرؤساء والملوك في مصر لمواجهة الأخطار التي تحيق بالأمة العربية، إلا دليل على الوحدة العربية وعودة اللحمة العربية والإسلامية مرة ثانية، امتثالاً لقول الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا..)، «سورة آل عمران: الآية 103»، فشكراً للدول العربية، ولكل من حضر القمة العربية ليقول بصراحة نعم للوحدة ولا التمزق والاختلاف، ونعم الوقوف صفاً واحداً في وجه أي معتد آثم تجرأ على البلاد والعباد، وظن أنه يسيطر على الساحة وحده، غير مكترث بالعرب، حيث ظن أنه الوحيد على الساحة، وأن العرب لا تقوم لهم قائمة بعد اليوم، فالكل منشغل بما حدث فيما يُسمى بـ «الخريف العربي» الذي خرب وأفسد أكثر مما أصلح. وأختم بالجملة التي ستكون شعاراً في الأيام القادمة على لسان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «تحيا الأمة العربية.. تحيا الأمة العربية.. «تحيا الأمة العربية»، فهذه الجملة هي أيقونة الأيام القادمة، مثلما كانت أيقونة وجملة (تحيا مصر) التي أشعلت الضياء في قلوب المصريين، وأحيت فيهم الأمل لغد أفضل وأحسن. إبراهيم رضا - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©