السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات ودول خليجية تنفي عزمها استبدال الدولار في تسعير النفط

الإمارات ودول خليجية تنفي عزمها استبدال الدولار في تسعير النفط
7 أكتوبر 2009 00:09
سارعت الإمارات ودول أعضاء في مجلس التعاون و»أوبك» أمس إلى نفي أنباء عن مقترح خليجي نوقش مع دول أوروبية وآسيوية لاستبدال الدولار بسلة عملات في تجارة النفط، الأمر الذي أدى إلى تقلبات حادة في تعاملات أسواق النفط والعملات. وقال مصدر في مصرف الإمارات المركزي إن دول الخليج العربية المصدرة للنفط «ستبقي على استخدام الدولار في تجارة الخام». وأضاف المصدر الذي لم تأت «رويترز» على ذكر اسمه «سيبقون على الدولار. لفترة طويلة يجري تسعير النفط بالدولار.. وسيكون من الصعب على الدول المنتجة تغيير ذلك». وكانت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية نشرت تقريراً أمس جاء فيه أن دول الخليج العربية تجري مباحثات سرية مع روسيا والصين واليابان وفرنسا لاستخدام سلة عملات بدلاً من الدولار الأميركي في تسعير النفط. ولم يفصح التقرير عن هوية المصادر، ولكنه قال إن الاقتراح يقضي بالتحول في الاتجار بالنفط إلى سلة عملات منها الين الياباني واليوان الصيني واليورو والذهب وعملة موحدة مزمع تبنيها لدول مجلس التعاون الخليجي. لكن مسؤولين كبارا في السعودية والكويت وعمان والجزائر نفوا في تصريحات فردية وعلى هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي في اسطنبول عقد مثل هذه المحادثات. وعلى إثر التقرير، فقد الدولار بعض المكاسب بسبب ردود الفعل التي قادت إلى عمليات بيع واسعة النطاق، قبل أن يستعيد توازنه مدعوماً بتصريحات النفي. وتراجع اليورو إلى نحو 1.4705 دولار مقابل نحو 1.4730 دولار قبل تصريحات النفي. وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي الخفيف بأكثر من دولار للبرميل مدعومة بتراجع العملة الأميركية. وبحلول الساعة 0921 بتوقيت جرينتش، ارتفعت عقود النفط الخام الأميركي الخفيف تسليم نوفمبر 1.22 دولار لتسجل مستوى مرتفعا بلغ 71.63 دولار. وكذلك سجلت العقود الآجلة لمزيج برنت خام القياس الأوروبي ارتفاعاً حاداً بلغ 1.15 دولار لتصل إلى 69.19 دولار. وقال محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) أمس في تصريحات من اسطنبول إن التقرير «خاطئ». ورد على سؤال عما إذا كانت السعودية ملتزمة بالدولار قائلا «لقد سألت سؤالك وأنا أجبت عليه. سألت عن التقرير». وبدوره، قال حمود بن سنجور الزدجالي محافظ البنك المركزي العماني إنه «ليس على علم بدراسة دول الخليج المصدرة للنفط استبدال الدولار بسلة من العملات في تجارة النفط». وصرح لرويترز «لم ينم إلى علمي حدوث مثل هذا الأمر». من جهته، قال وزير النفط الكويتي الشيخ احمد عبد الله الصباح أمس إنه «لم تجر محادثات بين الدول العربية المصدرة للنفط في الخليج لاستبدال الدولار في تجارة النفط». ومن جانبه، قال وزير المالية الجزائري كريم جودي إنه «لا حاجة لاستبدال الدولار الأميركي باعتباره العملة المستخدمة في تجارة النفط». وقال جودي لـ»رويترز» الدول المنتجة للنفط تحتاج عائدات كبيرة لكن لا أرى حاجة لتقويم تجارة النفط بشكل مختلف. لكننا في مؤتمر صندوق النقد الدولي، حيث تثار كل الموضوعات والمناقشات». وقال محللون إن إنهاء استخدام الدولار باعتباره العملة التي يجري عن طريقها تسوية تعاملات تجارة النفط بين الدول قد يكون سهلاً، لكن استبدال الدولار باعتباره العملة التي يسعر بها النفط قد يتطلب مجهوداً كبيراً. بدأ تسعير النفط في الدولار عام 1971، عندما أمر الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون بإغلاق شباك الذهب، واعتماد الدولار لتسعير النفط. ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تطفو فيها على السطح قضية ربط تسعير النفط بالدولار، إذ أن إعادة فتح الملف ترتبط عادة بفترات الضعف التي تصيب العملة الأميركية، وبالتالي تؤثر على عوائد البلدان المنتجة للنفط. إلى ذلك، قال الشيخ أحمد إنه لا يتوقع تغييرا في سياسة إنتاج أوبك في اجتماع المنظمة في ديسمبر، ولكنه أضاف أنه قلق بشأن التراجع في معدل الالتزام بحصص الإنتاج. وتوقع أن تتراوح أسعار النفط بين 60 و80 دولارا للبرميل لبقية العام. ووافقت أوبك على خفض الإمدادات بواقع 4.2 مليون برميل منذ سبتمبر أيلول 2008 بسبب انخفاض الطلب والأسعار. وفي اجتماعاتها منذ ذلك الحين أبقت المنظمة على حجم الإنتاج الرسمي بدون تغيير، وكان آخر هذه الاجتماعات في التاسع من سبتمبر. ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل في 22 ديسمبر في العاصمة الأنجولية لواندا.
المصدر: أبوظبي، عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©