ناصر السويدي يفتتح ملتقى «أبوظبي والصين الاقتصادي» في شنغهاي

افتتح معالي ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، ملتقى “أبوظبي والصين الاقتصادي” أمس الأول بشنغهاي. وقد ألقى معالي ناصر أحمد السويدي كلمة الافتتاح وتحدث فيها حول قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية بين إمارة أبوظبي والصين، وتطرق معاليه إلى حجم التبادل التجاري بين البلدين، مشيدا بالنجاحات الكبيرة التي تحققها الصين في شتى المجالات منها العلوم والتكنولوجيا والبنية التحتية والطاقة والاتصالات والنقل. وهنأ معاليه جمهورية الصين عامة وشنغهاي خاصة بمعرض إكسبو العالمي وما حققه هذا المعرض من نجاح، وكل ذلك من خلال الاعتماد على الذات وبذل الجهود إلى أن أصبحت الصين أكبر مصدر للسلع في العالم. كما تحدث معالي رئيس الدائرة حول الفرص الاستثمارية المتاحة في إمارة أبوظبي والخطة الاقتصادية التي تسعى إلى تحقيقها من خلال الرؤية الاقتصادية 2030، خصوصا في مجالات الألمنيوم، الحديد والصلب، البنية التحتية، المطار، الموانئ، السكك الحديدية، البتروكيماويات، الطاقة المتجددة. وفي ختام كلمته، قال معالي ناصر أحمد السويدي إن إعادة اكتشاف الصين وأبوظبي في الوقت الحالي تتيح فرصاً عظيمة للاستثمار والأعمال التجارية بين البلدين، وختم معاليه كلمته بتوجيه الشكر إلى مؤسسة انستيتوشيونال انفستور للمؤتمرات المشاركة في تنظيم الملتقى، وإلى الشريك الاستراتيجي لهذا الملتقى، وهو البنك التجاري والصناعي الصيني، وكافة الجهات الراعية. حضر الملتقى أكثر من 200 مستثمر صيني وآسيوي ووفد اقتصادي رفيع المستوى من إمارة أبوظبي. وتخلل الملتقى العديد من ورش العمل المتخصصة والعروض التقديمية، حول عدة محاور أبرزها: الفرص التجارية والاستثمارية، أسواق رأس المال، تطوير المهارات في مجال التكنولوجيا المتقدمة، تلبية احتياجات قطاع الصناعة، التكامل بين قطاعي النقل والبنى التحتية، والتخطيط الاستراتيجي في مجال الطاقة. الجدير بالذكر، أن ملتقى أبوظبي والصين الاقتصادي تم بالشراكة بين دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي والبنك التجاري والصناعي الصيني وبتنظيم من انستيتوشيونال انفستور للمؤتمرات وانعقد برعاية الشركة العامة القابضة، بنك اتش.اس.بي.سي.، شركة أبوظبي للاستثمار، بنك أبوظبي الوطني، ستاندرد تشارترد بنك، المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة. وقد عزز الملتقى حضور لافت للجهات الحكومية والخاصة مثل جهاز أبوظبي للاستثمار، مجلس أبوظبي للاستثمار،مبادلة للتنمية، دائرة الشؤون البلدية، غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، شركة الدار العقارية، شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك، المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، سوق أبوظبي للأوراق المالية، شركة أبوظبي للاستثمار، دائرة التشريفات والضيافة، شركة كاب ام للاستثمار، شركة جلف كابيتال، شركة المستثمر الوطني، مصدر، مجموعة الفهيم، مجموعة بن حمودة، افهاد القابضة. ..وسوق أبوظبي يشارك في الملتقى أبوظبي (الاتحاد)- شارك سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس في ملتقى أبوظبي والصين للاستثمار والمنعقد في مدينة شنغهاي الصينية بهدف دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية في مختلف المجالات من استثمار وتجارة وأسواق المال وصناعة ومشاريع البنية التحتية، والتي تنظمه دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي بالتعاون مع مؤسسة إنستيتيوشنال إنفستر العالمية للمؤتمرات. ويهدف الملتقى إلى التركيز على فرص الاستثمار المتاحة في القطاعات الرئيسية في عملية التنويع الاقتصادي التي تتبناها حكومة أبوظبي والتي تأتي على رأس قائمة الأولويات الاستراتيجية للإمارة، ويتيح فرصا لعقد لقاءات مباشرة بين المستثمرين الصينيين وقادة القطاعات الصناعية والوسطاء الماليين وصناع القرار في أبوظبي. ومثل راشد عبد الكريم البلوشي، نائب الرئيس التنفيذي ومدير العمليات السوق في المتلقى من خلال المشاركة في الفعاليات وحلقات النقاش التي تتناول سوق رأس المال في أبوظبي ودور القطاع المالي في بناء وتفعيل العلاقات بين الدول ومحفزات جذب المستثمرين الصينيين. وقال البلوشي إن سوق أبوظبي للأوراق المالية يعتمد بشكل كبير على مناخ الحرية الاقتصادية الذي تتيحه إمارة أبوظبي وما تتمتع به من معدلات مرتفعة من النمو الاقتصادي فضلا عما يوفره السوق من فرص استثمارية كبيرة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية. وأضاف أن الاستثمارات الصينية بالسوق تعتبر محدودة جدا مقارنة بالإمكانيات الهائلة التي تتيحها العلاقات المتميزة بين الجانبين مؤكدا على قدرة السوق على استيعاب الاستثمارات الصينية من خلال عمليات التداول أو الإدراج. يذكر أن جمهورية الصين الشعبية تحتل المرتبة الثانية بين الدول المصدرة لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد الهند وذلك وفقا للتقرير الأخير الصادر عن وزارة الاقتصاد بالدولة عن عام 2009. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي أن الأسعار الحالية السائدة بالسوق تقل كثيرا عن القيم العادلة للأسهم كما أنها تقارب القيم الدفترية على الرغم من النتائج الجيدة التي تحققها الشركات المدرجة وهو ما يتيح فرصا استثمارية هائلة. كما أعرب عن ترحيب السوق بأي اتفاقيات تعاون مع الجانب الصيني في مجال أسواق رأس المال. يذكر أن سوق أبوظبي للأوراق المالية قد قام بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع سوق شنغهاي للأسهم خلال زيارة لكبار المسؤولين بالسوق الصيني، شملت جنج ليانج رئيس مجلس الإدارة، لأبوظبي في فبراير 2009، بهدف دفع علاقات التعاون بين السوقين الماليين من خلال التنسيق في مجال تبادل المعلومات وتطوير المنتجات.