ملف الأهلي يثبت براءة ماجد ناصر وتقارير المباراة لم تذكر الواقعة

معتز الشامي (دبي) تشهد الساعات القليلة القادمة، تحركاً على كل المستويات والأصعدة، في «القلعة الحمراء»، بعد القرار الذي صدر عن لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بإيقاف الحارس ماجد ناصر لمدة 6 مباريات، بتهمة تعديه بالضرب على مصور تليفزيوني إيراني، عقب مباراة الأهلي أمام تراكتور، بداية مارس الماضي، في الجولة الثانية لدوري أبطال آسيا، والتي خسرها «الأحمر» بهدف، وذلك لإثبات براءة الحارس من التهمة، وفي الوقت نفسه إيقاف تنفيذ العقوبة، لحين صدور قرار لجنة الاستئناف، خاصة أن النادي الأهلي يملك أدلة بـ«الصوت والصورة» ستكون ضمن ملف متكامل، يشرف الآن على إعداده المحامي الرياضي والخبير العالمي الإيطالي ميكايل كالوتشي، رئيس لجنة الانضباط الأسبق بالاتحاد الأوروبي، وأحد الخبراء المعروفين بأوروبا في قوانين «الفيفا». وتفيد المتابعات أن المحامي الإيطالي العالمي، الذي تم تعيينه محامياً دولياً للأهلي في أي نزاع مع أي جهة دولية أو قارية منذ أكثر من أكثر من 3 أعوام، بدأ بالفعل جمع الأدلة التي تؤيد براءة ماجد، وأبرزها قطع فيديو تم تصويره يثبت أن اللاعب لم يتعد بالضرب على المصور، ولكنه توجه إليه وهو يصرخ بكلمة «أنت لماذا تسبني»، وهي الجملة التي شهدت تدخل أطراف عدة بينه وبين المصور، من بينهم موسى عبد الله منسق ومرافق الفريق الأول، كما يسعى كالوتشي، لإثبات أن هناك نية مبيتة ضد اللاعب، لأن المنطقة التي وقف فيها المصور، خلف مرمى الفريق، لم يكن مسموحاً فيها بوجود المصورين، فضلاً عن إصرار المصور على الوقوف، في ممر وممشى الفريق، إلى غرفة خلع الملابس خلف المرمى مباشرة. وعلمت «الاتحاد» أن الأهلي أيضاً يعد بالتنسيق مع المحامي الإيطالي، شهود نفي للواقعة، ليؤكدوا صحة اللقطات التي تم الحصول عليها، وهي تظهر إبعاد ماجد ناصر تماماً عن المصور، الذي هرول خلف حارس الأهلي محاولاً الاشتباك معه، ولكن تدخل منسق الفريق، بدفع المصور في وجهه ثم ضربه، لمنعه من الاقتراب من الحارس الذي أبعده الأمن. وفي الوقت نفسه، تسعى الإدارة لتوفير مقطع فيديو آخر مترجم للمصور وهو يتلقى الإسعاف الطبي بعد ضربه في وجهه بالكاميرا، وهو يشير إلى مرافق الفريق بأنه من ضربه وليس الحارس، ويتم إرفاق ترجمة في أوراق ملف الاستئناف، بما يعتبر مقطعاً كفيلاً بإثبات براءة ماجد ناصر. فيما طلبت إدارة القلعة الحمراء، من الاتحاد الآسيوي، حيثيات القرار الصادر عن لجنة الانضباط، لمعرفة إلى أي معلومة أو تقرير استندت إليه اللجنة في قرار إيقاف اللاعب، خاصة أن قرار الإيقاف كان مفاجئاً، في ظل تأكد الإدارة بأن تقارير المراقب وحكم المباراة لم يتضمنا أي شيء عن الواقعة. وأكد موسى عبد الله مرافق ومنسق الفريق الأول للنادي الأهلي، بأنه هو من قام بدفع الكاميرا من المصور، فارتطمت في وجهه بدون قصد أو تعمد، بينما كان يسعى لمنعه من الجري، خلف ماجد ناصر ومحاولة الاشتباك معه، مشيراً إلى أن الواقعة كلها حدثت في ثوان معدودة، بينما كانت الدفعة التي وجهها للمصور بسيطة، لم تستدع كل هذه الضجة، خاصة أن الهدف كان إبعاد الكاميرا أولاً، ثم محاولة منعه من الاشتباك مع الحارس ثانياً، وقال موسى في تصريح لـ «الاتحاد»: ماجد لم يضرب المصور، توجه إليه فقط وصرخ في وجهه، وكانت يداه مرفوعتين أمام الكاميرات، وهناك مقطع يثبت ذلك، ثم تم إبعاده من الأمن، ولكن كان واضحاً أن المصور مصمم على فعل شيء ما تجاه اللاعب، ويكفي أنه كان يسبه طوال الشوط الثاني، هذا بخلاف هتافات عنصرية ضد اللاعب والفريق بأكمله أطلقها الشخص نفسه». من ناحية أخرى، نفى ماجد ناصر ناصر حارس الأهلي تماماً أن يكون تعرض للمصور بالضرب أو الإيذاء، مشيراً إلى أن هناك مقطع فيديو يثبت براءته تماماً، وقال «طوال الشوط الثاني، وأنا أتعرض للسب والتجريح والهتاف العنصري، هذا الشخص لم يترك «شتيمة»، يمكن أن تقال إلا ووصفني بها، أنا وأسرتي، ورغم ذلك تحملت طوال المباراة، وخلال خروجي وجدته ينظر لي ويضحك ويردد شتائم مرة أخرى». وأضاف توجهت إليه وأنا أصرخ في وجهه، لأسأله لماذا يسبني ويشتمني وأسرتي، لم أدفعه أو أضربه، بل صرخت عليه فقط عند الاقتراب منه، والمقطع يظهر هذا الأمر، ثم أبعدني الأمن تماماً ورافقني فرد أمن حتى مدخل الغرفة، لم اشتبك معه ولم أضربه رغم أن أي إنسان في موقف ومكان آخر كان يمكن أن يفعل ما هو أكثر من مجرد ضرب هذا الشخص العنصري». ولفت ماجد إلى أن «الفيفا» والاتحاد الآسيوي يجرمان الهتاف العنصري، وسب اللاعبين إذا ما حدث في المدرجات، فما بالنا بأن الواقعة قام بها شخص يفترض أنه يعمل في مجال الإعلام. وعن استقباله لقرار الإيقاف قال «فوجئت بالعقوبة تماماً، لأنها لم تعبر عما حدث، أشعر بالظلم الشديد، لأنه كان يفترض أن تتم حمايتي». ترويسة أكد ماجد ناصر أنه فوجئ بقرار إيقافه، رغم عدم اشتباكه مع المصور الإيراني، ولفت إلى أنه يؤدي تدريباته بتركيز وقوة، متوقعاً أن يتم رفع العقوبة، لأنه يدرك سلامة موقفه. «الانضباط» لم تستدع اللاعب وطلبت تقريراً بالواقعة حماد: نتعرض لمضايقات عنصرية في مباريات إيران دبي (الاتحاد) كشف أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي للنادي الأهلي، عن أن عقوبة إيقاف ماجد ناصر جاءت مفاجئة للجميع، خاصة أن أحداً لم يتوقعها، في ظل عدم قيام الحارس بضرب المصور، أو حتى دفعه، وذلك أمام الجميع، بمن فيهم مراقب المباراة والحكم، وأوضح أن ماجد هو الذي تعرض للإساءة والشتائم البذيئة والسباب له ولأهله وأسرته بخلاف هتافات عنصرية أخرى من الشخص نفسه. وأشار إلى أن لجنة الانضباط لم تستدعِ اللاعب، وطلبت فقط رداً على شكوى قدمت حول الواقعة، وقال حماد «للأسف أنديتنا ولاعبونا يتعرضون للمضايقات المستمرة في كل مرة نتوجه فيها إلى إيران، وذلك على الرغم من تمسك الأهلي بالتعاون مع إدارات الأندية التي نواجهها في إيران، للتسهيل عليها، فضلاً عن عدم تعامل النادي بالمثل عند لقاء العودة في دبي، بل يتم توفير سبل الراحة كافة للفرق الضيوف، ولكن في كل مرة نرى عجائب من تصرفات غريبة وهجوم غير مبرر». وأضاف «كل ما نتعرض له من صعوبات ومضايقات تتم أمام مرأى ومسمع من منسقي الاتحاد الآسيوي ليوم المباراة، ولا نرى أي تغيير، خصوصاً بعد سنوات من تطبيق الاحتراف، وتشديد الاتحاد الآسيوي في معايير التنظيم لمبارياته، وهو ما نراه في تعامله مع أنديتنا بشكل عام». وقال «هل يعقل أن يكون مخرج اللاعبين من الملعب لغرفة خلع الملابس غير مؤمن ومليئا بالمصورين وغيرهم، كما أن المنطقة الإعلامية المختلطة أو «المكس زون»، أقيمت في منطقة مواقف السيارات بنادي تراكتور، بلا أي تأمين، ووسط الجماهير التي خرجت ووقفت في المنطقة، وكان يمكن التعدي على أي لاعب هناك». وعن موقف النادي من تلك القضية، قال، الإدارة مصممة، على السير لأبعد مدى، في تلك القضية، لإثبات براءة اللاعب، ولدينا أدلة كافية تعزز موقفنا، والمحامي الإيطالي بدأ بالفعل في جمع الملف وإعداد النقاط التي تثبت قوة وسلامة موقفنا، كما أننا لا زلنا في انتظار حيثيات القرار». وأضاف «نطلب العدالة فقط من لجان الاتحاد الآسيوي، كما يجب العودة لتاريخ مشاركات الأندية العربية والإماراتية واللعب أمام أي فريق إيراني، حيث دائماً ما يتكرر الاحتكاك باللاعبين، سواء من جماهير أو منسقين للفريق صاحب الأرض أو حتى إعلاميين، وهناك قائمة بوقائع عديدة حدثت سابقاً بالفعل». أكد تقبله شكوى الأهلي أو أي نادٍ يتعرض للمشاكل سوساي: لن نسمح بالتجاوزات دبي (الاتحاد) أكد داتو أليكس سوساي، الأمين العام للاتحاد الآسيوي، أن الاتحاد لا يسمح بأي تجاوزات تحدث من أي طرف ضد آخر، خاصة إذا ما تعلق الأمر بالهتافات العنصرية، سواء بالمدرجات أو بالملاعب الآسيوية، ولفت سوساي إلى أن واقعة ماجد ناصر، وما تردد عن تعرضه للإساءة والهتاف العنصري، منظورة الآن أمام لجان قضائية، ولا يحق له أن يصرح بشأنها، ولكنه في الوقت نفسه كشف أن المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي يشدد على ضرورة فرض الرقابة على جميع المباريات، للتأكد من توفير افضل معايير للتنظيم لمباريات البطولة التي يسعى الاتحاد للوصول بها إلى أفضل مستوى فني وتنظيمي ممكن. الاستئناف تصدر القرار في اليوم نفسه انسحاب لوتاه من نظر القضية دبي (الاتحاد) لن يكون المستشار عبد الرحمن لوتاه نائب رئيس لجنة الاستئناف بالاتحاد الآسيوي، موجوداً خلال الجلسة التي تُعقد للنظر في قرار استئناف النادي الأهلي، والتي لم يتم تحديد تاريخها بعد، وعلمت «الاتحاد» أن اللجنة لن تستغرق وقتاً طويلاً لنظر القضية، حيث تصدر قرارها في اليوم نفسه، الذي تجتمع من أجله، لنظر أي قضية من القضايا، كما جرت العادة دائماً. وتفيد «المتابعات» أن المستشار عبد الرحمن لوتاه، سوف ينسحب تماماً من القضية، ولن يغادر إلى كوالالمبور مقر الاتحاد الآسيوي لنظر القضية لاستشعاره الحرج، كما أن لوائح العمل في اللجان القضائية بالاتحاد القاري، تمنع أي عضو من الوجود وقت إصدار أي قرار يتعلق بقضية تعود للبلد نفسه .