منى الحمودي (أبوظبي)
أكد الدكتور سالم الشواربي، استشاري، رئيس مركز الإخصاب في مستشفى الكورنيش التابع لشركة «صحة»، أن القانون في دولة الإمارات يسمح بتجميد البويضات والحيوانات المنوية لمدة خمس سنوات، ولا يسمح بتجميد الأجنة، ولكن هناك حالات استثنائية لتجميد الأجنة من وزارة الصحة ووقاية المجتمع لبعض الحالات، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها وزارة الصحة ووقاية المجتمع في هذا الشأن، والتي ستشهد تغيير في القانون قبل نهاية العام للسماح بتجميد الأجنة، وهي خاصة للمرضى الذين يعانون من السرطان، مثل سرطان الثدي، فبعض الأزواج يستفيدون من تجميد الأجنة أو البويضات أو الحيوانات المنوية.
وأشار إلى أن مركز الكورنيش للإخصاب يقدم جميع الخدمات المقدمة في مراكز الإخصاب حول العالم، وأن نسب نجاح الدورات العلاجية للحمل في المركز تعتبر عاليةً مقارنة بالنسب العالمية، في عام 2017، حيث بلغت نسبة النجاح من 60 إلى 70 % في دورات أطفال الأنابيب والحقن المجهري والمجمدة، وهي نسب تضاهي بل تتفوق على بعض المراكز العالمية.
وقال: «في العام الماضي، شهد المركز زيارة حوالي 3000 مراجعة، 90% منهن إماراتيات، وبسبب الأعداد المتزايدة من الحالات والنجاح في العلاج، سيتم توسعة المركز الذي تصل طاقته الاستيعابية حالياً من 800-1000 دورة علاجية لأطفال الأنابيب والحقن المجهري في العام الواحد، إلى زيادة تتراوح بين 1000 إلى 2000 دورة علاجية».
وأضاف: «إن توافر مركز عناية للأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب، ويقدم لهم أفضل الفرض من أجل تحقيق أجمل وأغلى رغبة وهي الإنجاب، وفقاً لأعلى المعايير وبوجود أحدث التقنيات، فإن هذا الأمر من شأنه أن يعزز رؤية الإمارات الخاصة بأن تكون إحدى الدول الرائدة في السياحة العلاجية في مجال الإخصاب والإنجاب».
جاء ذلك خلال أعمال مؤتمر صحة الأول في الإخصاب والحقن المجهري وأطفال الأنابيب، بتنظيم من مستشفى الكورنيش في فندق «فيرمونت باب البحر» بأبوظبي، والذي يجمع 300 من الأطباء الخبراء من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة أحدث المستجدات العلمية العالمية في مجال الإخصاب، وجعله منصة لتبادل الخبرات، بالإضافة إلى تناوله أحدث الحلول والتقنيات التي تحسن فرص الحمل، وتقلل من الإسقاط والفشل المتكرر لدورات أطفال الأنابيب. لافتاً إلى أنه سيتم عقد المؤتمر سنوياً لمواكبة التطورات الحديثة في هذا المجال، وهو معتمد بخمس ساعات من دائرة الصحة بأبوظبي، وخمس ساعات من وزارة الصحة ووقاية المجتمع.
وأشار الدكتور الشواربي إلى أن المؤتمر يعرض محاضرات وأبحاث جديدة عن فائدة الفحص الجيني للأجنة قبل الإرجاع للرحم، واستخدامها في بعض الحالات المحتاجة لهذا الإجراء، وعن كيفية تقييم وظائف المبيض ومخزون التبييض، لاستخدام هذا التقييم في حسن اختيار العلاج لتنشيط المبيض للحصول على حمل آمن وتقليل من حدوث أي مضاعفات، مثل تهيج المبيض. لافتاً إلى أن تنشيط المبيض يتم في حالات الضعف الشديد للمخزون، وهذا الأمر شائع في دولة الإمارات، فالكثير من النساء في الإمارات صغيرات في السن ويعانين من ضعف شديد في مخزون البويضات. وذكر بأن الإحصاءات تشير إلى أن مشكلة العقم عند الرجال تشكل تقريباً في حدود 30% من حالات تأخر الإنجاب. لذلك يتناول المؤتمر في أحد جلساته علاج تأخر الحمل لدى الرجال واستخدام الخزعة الجراحية والتقنيات الحديثة لمساعدتهم على الإنجاب.
عدد اليوم
