الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

معهد «مصدر» يدرس إنتاج وقود الطائرات من النباتات الملحية

معهد «مصدر» يدرس إنتاج وقود الطائرات من النباتات الملحية
7 أكتوبر 2009 00:13
يقوم معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا التابع لمدينة «مصدر»، بالتعاون مع جهات دولية، بتنفيذ دراسة تنظر في إمكانية إنتاج وقود الطائرات من النباتات الملحية. وتنظر الدراسة، التي تتعاون فيها «بوينج» مع شركة «UOP» التابعة لهانيويل، في إمكانية إنتاج واسع النطاق لوقود حيوي مستدام يتم استخراجه من نبتة «salicornia bigelovii» وأشجار القرم المالحة، وهي نباتات تعرف باسم «النباتات الملحية»، بحسب بيان صحفي. وتم تكليف بوينج بإجراء هذه الدراسة في إطار مشاركتها في مجموعة مستخدمي وقود الطيران المستدام. كما ستشارك كل من كلية دراسات الغابات والبيئة في جامعة ييل وشركة «UOP» في هذا التحليل الذي سيتضمن تقييماً لدورة حياة الكربون الكلية للوقود الحيوي. ومن الممكن أن تشكل النباتات الملحية، بحسب البيان، مصدراً غنياً بالوقود الحيوي، وأن تنمو في الأراضي القاحلة، إضافة إلى إمكانية ريّها بمياه البحر، مما يجعلها ملائمة تماماً لإنتاج الوقود الحيوي. وتعتبر أبوظبي موقعاً صالحاً لإجراء دراسة تحليلية لدورة حياتها. ومن جانبه، قال الدكتور سجوريس من معهد مصدر «سيؤدي نجاح هذه الدراسة إلى منح مبادرة مصدر فرصة لتوسيع نطاق نشاطاتها انطلاقاً من تكنولوجيات الطاقة المتجددة وصولاً إلى ابتكار وقود حيوي مستدام يمكن إنتاجه محلياً». بدوره، قال الدكتور مروان خريشة، عميد المعهد «ستحظى مدينة مصدر بوفرة من الأغذية المنتجة محلياً وبالتالي تقليل الاعتماد على الواردات المشبعة بالكربون. كما ستوفر مصدراً إضافياً غنياً بالوقود الحيوي الذي من شأنه أن يتيح انتقال دولة الإمارات إلى اقتصاد أقل اعتماداً على الوقود الأحفوري». وأضاف الدكتور خريشة أن «من شأن الزراعة التي تعتمد أسلوب الري بواسطة مياه البحر أن تساعد على موازنة الانبعاثات الكربونية في مدينة مصدر». ومع التطور الحاصل في علوم النباتات والزراعة، تشير نتائج الاختبارات الأولية إلى إمكانية إنتاج محاصيل وافرة جداً من هذه النباتات الملحية. وفي هذا السياق، قال بيلي جلوفر، المدير التنفيذي لقسم الاستراتيجيات البيئية في شركة بوينج للطائرات التجارية «تحرز شركة بوينج والأوساط العلمية والأكاديمية المعنية تقدماً ملحوظاً في استكشاف مصادر الوقود المتجددة التي يمكن أن تساعدنا في خفض انبعاثات الكربون». وأضاف «من خلال العمل المشترك مع معهد مصدر بهدف استكشاف هذه الأنواع في إطار البحوث الرسمية، وسنعرف بشكل أفضل ما إذا كانت هنالك أنواع معينة من النباتات الملحية الكفيلة بخفض انبعاثات الكربون وتلبية المعايير الاجتماعية والاقتصادية التي ستتيح لها أن تصبح جزءاً من محفظة حلول الوقود الحيوي المستدام الخاص بقطاع الطيران». وستتضافر الجهود التي يبذلها كل من معهد مصدر وجامعة ييل لدراسة الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي يمكن أن تنجم عن المشاريع واسعة النطاق في الدول النامية. إضافة إلى ذلك، سيقوم معهد مصدر بتزويد جامعة ييل بكافة البيانات الضرورية حول فسيولوجيا النباتات الملحية وديناميكيات نظام تربية الأحياء المائية لتقييم إمكانية تنفيذ زراعة متكاملة بواسطة مياه البحر وتلبية أو تجاوز المعايير القياسية الموحدة ذات الصلة. يشار إلى قيام حكومة أبوظبي بتأسيس معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا بهدف إجراء البحوث وتطوير مصادر الطاقة البديلة والتكنولوجيات المستدامة. ويعدّ معهد مصدر مؤسسة أكاديمية غير ربحية مستقلة للدراسات العليا أنشئت بدعم وتعاون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، باعتباره واحداً من أضخم المؤسسات العلمية. وستهتم دراسة النباتات الملحية هذه بتقييم الأحياء المائية، واستخدام الأراضي والاحتياجات من الطاقة، وتحديد أي آثار بيئية أو اجتماعية سلبية محتملة جراء توظيف النباتات الملحية لأغراض إنتاج الطاقة، وبالتحديد تطوير وقود حيوي للطائرات. ومن جانبها، قالت جينيفر هولمغرين، مدير عام شركة UOP للطاقة المتجددة والكيماويات «علينا أن نستمر في تطوير الوقود الحيوي بهدف إدراج المواد الأولية التي لا تعدّ مستدامة وحسب، بل وقابلة للتجدد أيضاً، وقادرة على استعادة النظم البيئية حيثما وجدت».
المصدر: هونج كونج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©