دعت أميركا صندوق النقد الدولي إلى فرض رقابة على الأنشطة الاقتصادية لرصد الأزمات، فيما طالبت الصين خلال اجتماع صندوق النقد والبنك الدوليين إلى وضع جدول أعمال لإصلاح «العيوب الجوهرية» في النظام النقدي العالمي.
ودعا وزير الخزانة الأميركي تيموثي جايتنر صندوق النقد الدولي إلى فرض رقابة نشطة لرصد أي أزمات جديدة في قطاع الاستثمار مبكراً والعمل على أن تتمشى سياسات النقد الأجنبي مع أهداف إعادة التوازن للاقتصاد العالمي.
وفي تعليقات معدة يلقيها مارك سوبل القائم بأعمال مساعد وزير الخزانة الأميركي نيابة عن جايتنر أمام الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد، ذكر الوزير أن ثمة حاجة لأن يراقب صندوق النقد السياسات الاقتصادية والسياسات المتعلقة بالعملة في دول مجموعة العشرين سواء المتقدمة أو الناشئة. وأضاف جايتنر «ينبغي أن يكون الصندوق من يقول الحقيقة».
وتابع «يعني هذا بالنسبة لصندوق النقد الدولي أن تقود رقابة نشطة لإلقاء الضوء على الاتجاهات التي ربما تؤدي إلى طفرة جديدة لا تدوم.. في ظل إطار العمل الجديد لمجموعة العشرين من أجل نمو قوي ومستديم ومتوازن، ينبغي أن يقدم صندوق النقد الدولي تحليلاً مستقبلياً يفيد ما إذا كانت الدول الكبرى في العالم تطبق سياسات اقتصادية بما في ذلك سياسات سعر صرف تتفق بشكل جماعي مع أهداف مجموعة العشرين».
وقال وزير المالية الصيني شيه شيوي إنه ينبغي أن يبدأ صندوق النقد الدولي العمل على وضع جدول أعمال لإصلاح «العيوب الجوهرية» في النظام النقدي العالمي. وقال شيه في كلمة أمام اجتماع صندوق النقد والبنك الدوليين الذي يعقد كل سته أشهر إن على الصندوق أن يسعى «لتهيئة بيئة نقدية مستقرة من أجل النمو العالمي والاستقرار المالي».
وفرقت شرطة مكافحة الشغب إسطنبول حوالي 1500 شاب واعتقلت حوالي مئة شخص خلال تظاهرة تخللتها حوادث ضد صندوق النقد والبنك الدوليين اللذين يعقدان اجتماعهما السنوي في العاصمة الاقتصادية لتركيا.
وقال مراسل وكالة «فرانس برس» إن رجال الشرطة أطلقوا الغاز المسيل للدموع واستخدموا خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، فيما كانت التظاهرة وصلت إلى ساحة تقسيم في وسط إسطنبول. وأخليت الساحة سريعاً فيما لاحق رجال الشرطة المتظاهرين الذين عمد بعضهم إلى إلقاء قنابل حارقة. ونصب بعض الشبان حواجز بمستوعبات النفايات وعربات التسوق. وظهراً قام حوالي 300 شاب بنهب أربعة أفرع لمصارف و»سوبرماركت» في وسط المدينة، فيما لجأ المارة وسكان الحي إلى اثنين من المستشفيات القريبة. ولم ترد معلومات عن سقوط إصابات. وبحسب شبكة «سي ان ان» التركية للأخبار، فإنه تم اعتقال حوالي مئة متظاهر إثر هذه الحوادث. وكان المتظاهرون وغالبيتهم من الطلبة تجمعوا بدعوة من منظمات يسارية ونقابات ورفعوا يافطات كتب عليها «صندوق النقد الدولي صديق أرباب العمل وعدو العمال» و»عالم آخر وارد» و»ديمقراطيتكم ديكتاتورية واقتصادكم عبودية».
عدد اليوم
