واصلت الأسهم الأوروبية مكاسبها في الجلسات الصباحية أمس مع دلائل جديدة على الانتعاش الاقتصادي، كما ارتفعت الأسهم اليابانية مع تصيد المستثمرين للأسهم التي تراجعت على مدار ثلاثة أيام.
وارتفعت الأسهم الأوروبية في مستهل التعاملات أمس إذ عزز دليل جديد على الانتعاش الاقتصادي العالمي من الطلب على الأصول التي تنطوي على مخاطر مثل الأسهم. وأظهرت بيانات أميركية أمس الاول نمو قطاع الخدمات للمرة الأولى منذ عام 2008 بينما أشار رفع البنك المركزي الأسترالي لأسعار الفائدة إلى ثقة بعض صناع السياسة بأن الانتعاش يمضي قدما.
وفي التعاملات الصباحية، صعد مؤشر «يوروفرست» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.8 بالمئة إلى 979. 6 نقطة بعد أن أغلق مرتفعا بنسبة 0.8 بالمئة أمس الأول. ومع بداية الربع الأخير من العام سجل المؤشر أداء متقلباً بعد أن هزت بيانات ضعيفة ثقة المستثمرين. وكان المؤشر سجل أفضل أداء فصلي خلال نحو عشر سنوات في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر الماضي. إلا أن بيانات قطاع الخدمات الأميركي دفعت المستثمرين مرة أخرى إلى الاعتقاد بأن الانتعاش القوي بدأ يشق طريقه.
وجاءت أسهم البنوك التي عادة ما تكون المستفيد الأكبر من تجدد الإقبال على المخاطر بين أفضل الأسهم أداء. وارتفعت أسهم كل من «باركليز» و»ستاندرد تشارترد» و»بي.ان.بي باريبا» و»دويتشه بنك» بنسب تراوحت بين واحد بالمئة و2.4 بالمئة. إلا أن سهم «سوسيتيه جنرال» تراجع 0.7 بالمئة بعد أن كشف النقاب عن عملية زيادة رأس ماله بواقع 4.8 مليار يورو (7. مليار دولار) من أجل سداد الدعم الحكومي ومواصلة عمليات الاستحواذ. وكذلك صعدت أسهم شركات التأمين مدعومة بتزايد التفاؤل بشان توقعات الاقتصاد العالمي. إذ زادت أسهم «ايجون» «وآي.ان.جي جروب» و»ليجال آند جنرال» و»برودينتشال» بنسب وصلت إلى ثلاثة بالمئة. وارتفعت أسهم شركات التعدين إذ عزز تراجع الدولار من أسعار المعادن وصعدت أسهم «ريو تينتو» و«اكستراتا» و«لونمين» و«انجلو أميركان» و«كازاكمي» و«فريسنيللو» بنسب تراوحت بين 2.2 و4.7 بالمئة. وصعدت أسهم الطاقة في ظل ارتفاع النفط الخام. وسجلت أسهم «بي.جي جروب» و«بي.بي» و«رويال داتش شل» «وتوتال» و«تالو اويل» و«إيني» ارتفاعات تراوحت بين 0.1 و1.6 بالمئة. وفي أنحاء أوروبا سجلت مؤشرات «فاينانشال تايمز 100» في بورصة لندن ومؤشر «داكس» لاسهم الشركات الالمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت ومؤشر «كاك 40» في بورصة باريس اتفاعات تراوحت بين 0.4 و0.6 بالمئة.
وفي اليابان، قاد سعي المستثمرين إلى تصيد الأسهم التي تراجعت في بورصة طوكيو بعد ثلاثة أيام من الهبوط مما دفع السوق للارتفاع على الرغم من المخاوف بشأن قوة الين الياباني. وسجلت أسهم القطاع المالي بعضاً من أكبر المكاسب المسجلة أمس بعد أن قالت الحكومة اليابانية الجديدة إن البنوك لن تضطر إلى زيادة مخصصاتها للديون المعدومة وفقا لبرنامج تأجيل دفع الديون المزمع للشركات الصغيرة المتعثرة.
وصعد مؤشر «نيكي» القياسي والمؤلف من 225 سهما بمقدار17.31 نقطة أو ما يوازي0.18% ليغلق على 9691.8 نقطة. كما ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا بمقدار 4.35 نقطة أو بنسبة 0.5% لينهي التعاملات على 871.63 نقطة.
وأنهت الأسهم الفلبينية تعاملاتها أمس على ارتفاع بنسبة 2.3% فى ضوء المكاسب التى حققتها الأسهم الاميركية مساء أمس الأول. فقد ارتفع مؤشر بورصة الفلبين المكون من 30 سهما بمقدار 64.98 نقطة ليغلق عند2884.46 نقطة.
عدد اليوم
