الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سوني» تراهن على أجهزة الألعاب المحمولة

«سوني» تراهن على أجهزة الألعاب المحمولة
1 ابريل 2012
أنشأت سوني نادياً ضمن حملتها لترويج جهاز ألعاب الفيديو المحمول الجديد “بلاي ستيشن فيتا”. ويستقبل هذا النادي نخبة من هواة ألعاب الفيديو الذين لا يزالون يميلون إلى استخدام الأزرار وعصا التحكم المعتادة. في عالم مليء بأجهزة آي فون وآي باد، يبدو حمل جهاز منفصل مخصص فقط للألعاب شيئاً عتيقاً، ذلك أن مبيعات أجهزة الألعاب وبرمجياتها ولوازمها تراجعت بنسبة 21% عن السنة الماضية في الولايات المتحدة في شهر ديسمبر، ما يعود جزئياً إلى تحول المستهلك من الأجهزة المتخصصة إلى الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي (تابليت). ويتميز الكمبيوتر اللوحي بشاشة تعمل باللمس وطريقة لعب معتمدة على الحركة وألعاب غير باهظة السعر بجانب إمكانية إجراء مكالمات هاتفية أو تصفح الشبكة العنكبوتية. ورغم التعديلات الدقيقة التي أجريت على “بلاي ستيشن فيتا” منذ إطلاقه في اليابان في أواخر العام الماضي، فإن بعض الخبراء يعتقد أنه ربما يكون آخر جهاز من نوعه. يذكر أنه طرح للبيع في الولايات المتحدة وأوروبا منتصف فبراير الماضي. وقال موقع فيرج لمدونات التكنولوجيا الشخصية: “نحن على وشك بلوغ ذروة أجهزة الألعاب المحمولة. وهو ما يعني أن هذه هي بداية نهاية الأجهزة المحمولة المتخصصة في الألعاب”. وهناك قلق بالغ من مستقبل الألعاب المحمولة في اليابان موطن سوني ومنافسها نينتندو. ومنذ عام واحد مضى أطلقت نينتندو أحدث أجهزتها المحمولة ثري دي إس (3DS) وهي نسخة مطورة من جهاز DS المحمول تتميز بخصائص جديدة كالشاشة ثلاثية الأبعاد. غير أن المبيعات جاءت دون التوقعات، ما جعل الشركة تتوقع أن يبلغ صافي خسارتها 65 مليار ين (800 مليون دولار) في العام المنتهي في شهر مارس - وهي المرة الأولى التي لا تحقق فيها الشركة أرباحاً منذ بدأت تنشر أرباحها المجمعة في عام 1981. الأجهزة المحمولة وقال مايكل باتشر محلل ألعاب الفيديو في ويدبوش سكيويتيز: “تواجه الأجهزة المحمولة المتخصصة مشكلة”. ويضيف أن ثمن جهاز محمول كامل زائد ثلاث لعبات يبلغ نحو 400 دولار، وهو سعر يحد من إقبال هواة الألعاب عليه. وأضاف أيضاً: “إنهم لا يذهبون إلى أجهزة أخرى، ولكن لم يعد هذا المجال نامياً مثلما كان”. ولم تكن سوني غافلة عن هذا التوجه. فالعام الماضي كشفت عن “اكسبيريا بلاي Xperia Play”، وهو هاتف ذكي مرتكز على نظام تشغيل أندرويد من جوجل مزود بأدوات تحكم منزلقة شبيهة بتلك الأدوات المزود بها جهاز بلاي ستيشن المتخصص. وكان الهدف من قيامها مؤخراً بشراء شركة سوني أريكسون للهاتف المحمول من شريكها السابق أريكسون السويدية هو الإسراع من ضم الهواتف والأجهزة غير الهاتفية والبرمجيات معاً. وهو مجال يقول المنتقدون إن سوني تباطأت فيه وتأخرت عن شركة آبل. وتحدث كازوا هيراي خبير سوني المخضرم في قطاع الألعاب والمرتقب أن يتولى رئاسة الشركة التنفيذي في شهر أبريل المقبل، عن تحويل بلاي ستيشن من خط أجهزة ألعاب إلى اسم تجاري لأجهزة وبرمجيات متعددة. وكخطوة أولى أعلن كازوا في شهر يناير العام الماضي أن سوني تعتزم تمكين نسخ العديد من ألعابها من أن تلعب على أجهزة مصنعين آخرين متلائمة مع بلاي - ستيشن. غير أن سوني ليست مستعدة للتخلي عن أجهزة ألعابها المحمولة، وبالمقارنة مع نينتندو التي نجحت على نطاق واسع في منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة في استهداف هواة الألعاب بأجهزة مبتكرة سهلة الاستخدام مثل وي “Wii”، لم تكثف سوني كثيراً من جهودها في سوق الهواة العفويين، ويعتقد تنفيذيو سوني أن جهاز فيتا الجديد سيتعرض لمنافسة من آي فون وأمثاله أقل من جهاز ثري دي إس من نينتندو. وسعياً لزيادة الإقبال على فيتا قامت سوني بتجميع خصائص الهواتف المحمولة مثل الشاشة التي تعمل باللمس والتأثر بالحركة في أجهزتها وبشاشات عالية الوضوح التي يهواها مدمنو الألعاب. وتعتقد الشركة أيضاً أن ممارسة ألعاب على أجهزة الكمبيوتر اللوحية والهواتف الذكية تشجع هواة ألعاب جدد على التحول إلى أجهزة محمولة متخصصة. ويعتبر نادي فيتا هيل الاجتماعي وسبعة أندية أخرى مماثلة له في مدن في أنحاء مختلفة بالولايات المتحدة ضمن حملة تهدف إلى عرض الجهاز وتجربته من قبل أكبر عدد ممكن من هواة الألعاب، أملاً في أن يقتنعوا بأنه يتفوق على غيره من الأجهزة. وقال لويس وورد الخبير في صناعة الألعاب في مؤسسة “آي دي سي” لبحوث السوق إن الأجهزة المتخصصة ستظل موجودة لفترة. ونظراً لشعبية الهواتف الذكية، خصوصاً في أوساط الشباب الذين يشكلون العملاء الرئيسيين فإن معدل انحسار هذه السوق بطيء جداً، حسب وورد. ورغم عدم التمكن بالتكهن بالمستقبل الأبعد، إلا أن وورد يتوقع أن تزيد عائدات هذه الصناعة من الأجهزة المحمولة المتخصصة بنسبة 20% هذا العام لتتعافى من عام 2011 الواهن وهو ما يعود الفضل فيه إلى جهاز فيتا المتميز. وقال وورد: “لو أنهم أحبوا الجهاز وجودته وتم إجراء تعديلات جيدة على الألعاب، فإن هواة الألعاب سيكونون مستعدين لشرائه”. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز» ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©