الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مايكروسوفت» تستعد لعالم ما بعد الكمبيوتر الشخصي

1 ابريل 2012
قال راي أوزي الرجل الذي خلف بيل جيتس كملهم لمايكروسوفت، إنه يعتقد أن العالم قد تجاوز مرحلة الكمبيوتر الشخصي، على نحو قد يزيح مايكروسوفت أكبر شركة برمجيات في العالم إلى الصفوف الخلفية. وقال الرئيس التنفيذي السابق لمايكروسوفت إن الكمبيوتر الشخصي الذي كان ولايزال يشكل ركيزة أداء الشركة المالية، تضرر من الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية وعلى رأسها آي باد من شركة آبل. كما قال أوزي في مؤتمر نظمته مؤخراً مدونة التكنولوجيا جيك واير في سياتل: “أيتجادل الناس فيما إن كنا في عالم ما بعد الكمبيوتر الشخصي؟ لماذا هذا الجدل؟ بالتأكيد نحن في عالم ما بعد الكمبيوتر الشخصي”. وأضاف أوزي: “هذا لا يعني أن الكمبيوتر الشخصي يموت، بل يعني فقط أن نتوقف عن تسميتها كمبيوترات شخصية يمكننا أن نسميها بأي أسماء أخرى”. وكان أوزي يبدي أول تعليقات عامة على مايكروسوفت منذ استقالته المفاجئة من الشركة عام 2010، وتحدث بعد بضع ساعات فقط من تأكيد تيموثي دي كوك رئيس تنفيذي آبل نشوء عالم ما بعد الكمبيوتر الشخصي أثناء تقديمه النسخة الثالثة من آي باد في فترة سنتين. وقال كوك في بيانه التوضيحي إن مبيعات الهواتف الذكية تجاوزت بالفعل مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية وإن الكمبيوترات اللوحية تابليت تلحق بها سريعاً. وقال إن آبل باعت عدداً من أجهزة آي باد في الربع الرابع من عام 2011 أكثر مما باعته أي شركة تصنيع كمبيوترات شخصية من أجهزتها في ذات العام. ويعتبر أوزي أسطورة في عمليات البرمجة الحاسوبية، فهو الذي طور تطبيق الرسائل الإلكترونية لوتس توتس في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وهو الذي انتقاه بيل جيتس بنفسه ليشغل مكانه ككبير مخططي هندسة البرمجيات عام 2006 محضراً معه مهاراته ليشارك بها مع آخرين في مركز أفكار مايكروسوفت. وكان لأوزي دور رئيسي في ابتكار مشروع ازور في مايكروسوفت الذي يعد أولى خطوات الشركة نحو الحوسبة السحابية المرتكزة على شبكة الإنترنت، غير أنه ترك الشركة بعد ذلك بأربع سنوات بينما كانت مايكروسوفت لاتزال تسعى للحاق بأمازون دوت كوم وجوجل في مجال الشبكة العنكبوتية. وقال أوزي: “مهمتي هناك كانت بالدرجة الأولى مهمة إدارة التغيير”. وأضاف أن جيتس وستيف إيه بالمر الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت طلبا منه أن يأتي ويرى الشركة ويحدد نقاط الضعف ويبذل قصارى جهده في معالجتها. وقال: “أفخر بعدد من الأشياء التي تغيرت فعلاً، فالشركة مختلفة كثيراً الآن، وتقدمت كثيراً وإني سعيد ببعض الأشياء وأتمنى بفارغ الصبر حدوث أشياء أخرى”. وقال أوزي إن مصير نظام تشغيل ويندوز 8 سيحدد مستقبل مايكروسوفت. يذكر أن أحدث نسخة من هذا النظام ستعمل على كمبيوتر لوحي مزود برقائق منخفضة القدرة من إنتاج شركة آرم هولدينجز، وهو ما تأمل مايكروسوفت أن يتيح لها تشغيل أجهزة تنافس آي باد وتعيد الشركة مجدداً إلى صدارة تكنولوجيا المستهلك. وقال أوزي: “لو حقق ويندوز 8 النجاح المنشود فسوف يكون للشركة مستقبل باهر”. وأضاف: “في أي صناعة لو فكر الناس في احتياجاتهم وألقوا نظرة على المنتجات وقالوا نفهم لماذا اشتريناها آنذاك، ونريد الآن شيئاً جديداً، لأنها لا تحقق المتطلبات المقبلة، ولكن لم يحن الوقت بعد للحكم على ذلك”. ربما يساعد ويندوز 8 مايكروسوفت على تجاوز الفجوة والدخول في عالم ما بعد الكمبيوتر الشخصي، ولكن هناك احتمالاً لأن يتحول مزيد من الناس إلى أجهزة محمولة لا تعمل بنظام ويندوز وهو ما تخشاه الشركة. وقال أوزي: “إنه عالم من الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة من كل الأنواع، وبدأ الاهتمام يخفت بحوسبة الأغراض العامة أو بحوسبة المكاتب، وبدأ الناس يفعلون نفس الأشياء وأكثر في سيناريوهات أخرى”. نقلاً عن: «انترناشيونال هيرالد تريبيون»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©