الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كافية الكعبي: كل ما في عملي جديد ومغاير لما سبقه

كافية الكعبي: كل ما في عملي جديد ومغاير لما سبقه
7 أكتوبر 2009 00:30
من رحاب الطبيعة الجميلة التي تختزلها مدينة العين، انطلقت كافية الكعبي -(صاحبة أول مطبعة تنشئها سيدة إماراتية)- فحب الوطن وخدمة المجتمع والمشاركة في عملية البناء دفعتها إلى العمل والعطاء، خاصة أنها تحب تلبية احتياجات أسرتها. برنامج العمل تعرّف الكعبي بنفسها معتزة أنها من مدينة العين، وتقول: «أعيش حاليا في أبوظبي كوني متزوجة وربة بيت وأم لسبعة أطفال، وإحدى بناتي عندها توحد». تضيف: «أنا كل يوم أقوم في الصباح، أشكر الله وأقول إنني قضيت واجباتي تجاه أسرتي وزوجي، وأفكر بأن بقية الوقت لازم أعمل فيه لأجل خدمة بلدي. لذا لا أندب حظي على أنه لم يتم توظيفي أو قبولي في إحدى الجهات، من هنا جاءت فكرة أن أدير مشروعي وأستثمره بنفسي». عن فكرة مشروعها الذي ترى أنه حقق نجاحه تقول: «كانت فكرة نادرة تتمثل بإنشاء مطبعة والعمل في مجال الطباعة، وأنا أول سيدة على مستوى الخليج العربي تؤسس مطبعة، وثاني سيدة على مستوى الخليج تعمل في هذا المجال بعد الأخت عائشة المزروعي مديرة مطابع الفجر، وكذلك أيضا هناك أخت من قطر تدير مطبعة». اختصاص رجالي! تشرح الكعبي كيف أقامت هذا المشروع الذي يعتبر البعض أنه من اختصاص الرجال، تنفي ذلك وتقول: «في رأيي لا يوجد عمل حكر على الرجل أو على المرأة، بل أؤمن بأن الإنسان إن جد وجد، وكل من تعب وعمل له نصيب من الاجتهاد، لا أؤمن بهذه التصنيفات، لذلك اخترت هذا المشروع لتفرده، وبعد التداول مع زوجي الذي يشاركني دائما بأفكاري، قدمت دراستي لصندوق خليفة، فلقيت التشجيع وتم قبول مشروعي في سنة 2008 بتمويل 750 ألف ومن ذلك اليوم انطلقنا، وهناك جهات حكومية دعمتنا من أول يوم مثل المصرف المركزي، مدرسة زايد العليا للرعاية الشاملة، وكذلك بعض الجهات الخاصة». صعوبات لابد منها تؤمن الكعبي بأن ثمة صعوبات لابد أن يواجهها كل صاحب تجربة أو مشروع. تقول عن الصعوبات التي اعترضت تحقيق مشروعها في بداية الأمر: «قدمت دراستي للمشروع قبل الأزمة المالية، بعدها صارت التغيرات في الأسعار سواء من حيث الإيجارات أو معدات الطباعة والمواد الخام من الورق والأحبار، كل هذا شكل لي صعوبة ما، لكن رغم ذلك تابعت وبدأت بالعمل، وكنت أدفع ثمن المواد نقدا، رغم أن الزبائن تدفع بشكل متأخر، أي بعد تسليم الطلبات وعلى عدة دفعات. وعندما أسأل يقال لي إن هذا النظام هو الماشي في السوق». تبتسم وتضيف: «فيما يخص مشاركتي في التصميم، وعلى الرغم من وجود مصمم في المطبعة لكنني أشاركه في الفكرة ونتبادل في شأنها، وأنا لي رأيي الذي يؤخذ به، كما أنني عرفت التقنية الخاصة بمعدات الطباعة». وفود زائرة تسترسل الكعبي سعيدة خلال شرحها عن عمل كل آلة موجودة في المطبعة، وعن توفر العديد من الأشكال والألوان والنقوش والورق المقوى وغيرها من مستلزمات الطباعة، تقول في حضور وفد ياباني يزور المطبعة التي تديرها، وهو من مؤسسة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتكار الإقليمي في اليابان برئاسة توشيهيكو واتانابي (المدير العام) وماكوتو إيهارا (نائب المدير) ويوتاكا تاكاهاشي (مستشار الأعمال التجارية والدولية) وجميعهم من مكتب الشؤون الدولية في المؤسسة: «تأتي زيارة هذا الوفد إلى أبوظبي للاطلاع على المشاريع الصغيرة التي يقوم على دعمها وتمويلها صندوق خليفة. ومن أهداف الزيارة أيضا أن يتعرف الوفد ويتواصل مع أصحاب هذه المشاريع الصغيرة في الإمارات». وبعد أن تحدث أعضاء الوفد إلى السيدة كافية باللغة الإنجليزية (تجيدها بامتياز كونها خريجة أدب إنكليزي وتحضر للماجستير في علم التربية) وأعطتهم فكرة كاملة عن مجريات العمل في المطبعة وتطوره، وكيفية إتمامه وإنجازه تحت إشرافها، نال إعجابهم ووعد الوفد بالتواصل والتزود بالخبرة والزيارات المتبادلة ما بين اليابان والإمارات على مستوى المشاريع الصغيرة. تنظر الكعبي أن تصبح مطبعتها في المستقبل مشروعا كبيرا مثل المشاريع العالمية، وليس فقط على المستوى المحلي، تقول: «أريد للمطبعة أن تحمل اسم بلادي وأعتقد أن العمل دائما يحتاج إلى المد والجزر، أما إذا كان النجاح سريعا، أخاف أن يكون الفشل بعد السرعة لأن كل شيء يحتاج إلى خطوة خطوة». وتضيف: «كنت أعمل متطوعة كرئيس تحرير لمجلة شؤون بيئية، عندها كنت أتحاور مع أصحاب المطابع وشعرت وقتها أن هذا العمل جميل وجيد وكل شيء فيه جديد ولا شيء يشبه الثاني، لا يوجد روتين فيه، وكل عمل وطبعة فيه تمتاز عن غيرها، مثل الناس لا أحد يشبه الآخر. وأنا طبيعتي لا أحب التكرار، أحب التفرد في الأعمال، ولا توجد منافسة في سوق الطباعة، بل يوجد تواصل وتعاون بيننا وبين المطابع الأخرى». وتنهي حديثها قائلة: «آمل في المراحل القادمة أن أتوسع سواء بالمحل أو بالمعدات بحيث تكون حديثة ومتطورة».
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©