الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبادلة جثث 10 جنود باكستانيين بقتلى «طالبان»

مبادلة جثث 10 جنود باكستانيين بقتلى «طالبان»
10 يناير 2012
بيشاور، باكستان (وكالات) - أعلن مسؤولون أمنيون باكستانيون ومتمردون أمس أن السلطات الباكستانية استعادت جثث عشرة جنود قتلهم مقاتلو طالبان في شمال غرب باكستان، في إطار مبادلة مع جثث متمردين. وفي هذه الأثناء، أعلن الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرف أنه سيعود إلى بلاده أواخر يناير الجاري بعد أكثر من ثلاث سنوات في المنفى مما يضغط على حكومة إسلام آباد. وأوضحت المصادر أن الجنود فقدوا في 21 ديسمبر بعد مواجهات مع المتمردين في منطقة اوركزاي القبلية، أحد معاقل طالبان باكستان قرب الحدود الأفغانية. وعثر على جثث الجنود الذين خطفوا خلال المعارك وهي تحمل آثار رصاص أمس الأول في دابوري إحدى قرى اوركزاي، على ما أوضح مسؤول في الجيش وآخر في أجهزة الأمن المحلية طالبين عدم كشف اسميهما. وقال المسؤول الأمني إنه في 21 ديسمبر “هاجم مئة متمرد مدججين بالسلاح مركزا عسكريا فيه 23 جنديا”، مضيفا أن “المتمردين قتلوا 13 جنديا وخطفوا العشرة الآخرين وهم الذين عثر على جثثهم”. وأضاف “أعدنا لطالبان جثث قتلاهم الأربعة”. والأسبوع الماضي عثر على جثث 15 عنصرا من القوات شبه العسكرية الباكستانية تحمل آثار رصاص في ولاية وزيرستان الشمالية القبلية، الملاذ الرئيسي لحركة طالبان باكستان التي تبنت عمليات الخطف والقتل. وتبنت حركة طالبان الباكستانية، قتل الجنود العشرة وأكدت عملية المبادلة لكنها أوضحت أنها استعادت جثث عشرة من مقاتليها مقابل جثث عشرة جنود. وقالت إنها انتقمت بذلك من عمليات شنتها عليها قوات الأمن في المنطقة. وتشكل المناطق القبلية شمال غرب باكستان عند حدود أفغانستان معقلا لطالبان وملاذا لحلفائهم من تنظيم القاعدة وقاعدة خلفية مهمة لطالبان أفغانستان. وأعلنت حركة طالبان باكستان الجهاد على إسلام آباد في صيف 2007 بسبب دعمها لواشنطن. ونفذت الحركة مذاك أكثر من 500 عملية أغلبها انتحاري أدت إلى مقتل أكثر من 4700 شخص في جميع انحاء البلاد. وسيطرت طالبان في 2009 على منطقة شمال غرب البلاد ووصلت إلى بعد حوالي مئة كلم من العاصمة إسلام آباد، مما أثار ذعر الغربيين الذين يخشون سقوط الترسانة النووية الباكستانية بين أيدي المتمردين. على صعيد آخر، أعلن الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرف مساء أمس الأول أنه سيعود إلى بلاده أواخر يناير الجاري، بعد أكثر من ثلاث سنوات أمضاها في المنفى مما يضغط على حكومة إسلام آباد الضعيفة والتي تدهورت شعبيتها. وكان مشرف حكم باكستان من 1999 إثر انقلاب عسكري وحتى 2008 ويعيش منذ ذلك الحين في المنفى خصوصا في لندن. وقد يتعرض للاعتقال لدى وصوله إلى باكستان لأنه يواجه مذكرتي توقيف بحقه، صدرت إحداهما في فبراير 2001 في إطار التحقيق في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو أواخر عام 2007. وقال مشرف عبر الدائرة المغلقة من دبي في رسالة بثت أمام حوالي سبعة آلاف شخص تجمعوا في كراتشي الساحلية جنوب البلاد، “سأعود إلى باكستان بين 27 و30 يناير”. وأضاف فيما كان الجمهور يهتف “أهلا وسهلا بك”، “سأصل إلى كراتشي بالرغم من المخاطر المختلفة التي تهدد حياتي.. استطيع أن أضحي بها إن كان ذلك يلبي حاجات الباكستانيين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©