جدة (وام) - أعدت الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة العربية السعودية خطة طموحة للتطوير السياحي في منطقتي نجران وجازان جنوب السعودية.
وتحتوي المنطقان على العديد من المواقع الأثرية المهمة وشواطئ بكر على البحر الأحمر.
وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار نظمت مؤخرا جولة سياحة في منطقتي نجران وجازان بجنوب السعودية، لقافلة الإعلام السياحي الخليجي الذي شارك في معرض الكتاب الذي عقد بالرياض.
وبدأت الجولة التي ضمت 32 إعلاميا يمثلون 20 جهة إعلامية بالوصول إلى مطار نجران الدولي للتعرف على هذه المنطقة القريبة من الجمهورية اليمنية، والتي تبلغ مساحتها نحو 365 ألف كيلو متر مربع وتتألف من سبع محافظات.
وتتميز منطقة نجران التي يتوسطها واد يخترق المنطقة من غربها إلى شرقها ويصب في رمال الربع الخالي بمناخ معتدل شتاء، وشديد البرودة في المناطق الجبلية ومعتدل الحرارة صيفا وأمطار غزيرة إلى متوسطة صيفا ودرجة الحرارة تتراوح بين 14 و30 درجة مئوية.
كما تتميز بقدم حضارتها على مستوى الجزيرة العربية التي تمتد إلى العصور الحجرية.
وتضمنت جولة القافلة زيارة الى متحف نجران للآثار والتراث الشعبي وسد وادي نجران وقصر الإمارة التاريخي ومتنزه الملك فهد الوطني وسوق الجنابي وسوق النساء، اضافة الى زيارة منطقة مدينة الاخدود اهم المواقع السياحية والاثرية بمنطقة نجران التي كانت تسمى رقمات والتي ورد ذكرها في القرآن الكريم بسورة “البروج” والتي بدأ الاستيطان فيها قبل 600 قبل الميلاد واستمرت حتى نهاية القرن الرابع الميلادي، وهي الفترة التي تتزامن مع ازدهار حضارة جنوب الجزيرة العربية، فضلا عن الاطلاع على آبار منطقة “حمى” التاريخية التي يمتد تاريخها إلى 7 آلاف سنة قبل الميلاد والتي مازالت غنية بالمياه حتى الآن.
واطلع اعضاء قافلة الاعلام السياحي الخليجي على الفنون الشعبية لأهالي هذه المنطقة خلال حضورهم مأدبة عشاء، أقامها الشيخ صمعان بن جابر بن نصيب شيخ شمل قبائل مواجد يام على شرف القافلة وابتهاجا بهذه الزيارة.
وانتقلت القافلة بعدها الى منطقة جازان التي تقع في اقصى الجنوب الغربي من المملكة والتي تتألف من 13 محافظة وتحدها من الشمال والشمال الشرقي منطقة عسير والجنوب الجمهورية اليمنية والغرب البحر الاحمر، حيث يمكن الوصول اليها عبر مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الاقليمي أو بواسطة عدد من الطرق البرية.
وكانت منطقة جازان في الماضي موقعا استراتيجيا للقوافل التجارية المتجهة الى الحجاز والشام، ما اثرى الحركة التجارية والثقافية وساهم في تطوير حضارة المنطقة.
وتتميز منطقة جازان بتنوع تضاريسها التي توفر تنوعا فريدا فأجزاء من المنطقة تصلح لأن تكون مشتى واجزاء منها تعد مصيفا جميلا.
وتشتهر جازان بلؤلؤة الجنوب لجمال المناظر الطبيعية الخلابة من مرتفعات ونباتات متنوعة وعلى الجانب الآخر تجد الشواطئ وجزرها البكر للسباحة والغوص والمتاحف الطبيعية والشعب المرجانية، تحت اعماقها التي تمتد 200 كيلو متر ورمالها الناعمة والمياه ذات اللون الفيروزي والاسماك المتباينة الاشكال والالوان في البحر الاحمر. كما تشتهر جازان بالعديد من الحرف والصناعات التقليدية والحصون ذات الطابع المميز المتناسق مع البيئة الجبلية والمدرجات الزراعية والموروث الفني كالشعر والفنون والأهازيج المتنوعة.
وقامت القافلة بزيارة وادي لجب أجمل الأودية بمنطقة جازان والذي يتميز بعلو الجبال وكثرة الجداول والشلالات الجارية على مدار العام، حيث تقع بالقرب منها سلسلة جبال فيفا المتصلة التي تتميز بمناخها الرائع في الصيف والشتاء وبمدرجاتها الخضراء ومبانيها التراثية ذات الطراز الجميل.
وتوجهت القافلة بعد ذلك الى جزيرة فرسان بمنطقة جازان التي يقطنها حوالي 18 الف نسمة وتمثل الهدوء وجمال الطبيعة البحرية وتقع بشمال الجزيرة غابة الغرم واشجار القندل التي تتخللها الممرات التي تعطي الجزيرة مزيدا من السحر والجمال.
ودعا الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة العربية السعودية الأسر الخليجية لزيارة منطقتي نجران وجازان جنوبي السعودية اللتين تتمتعان ببيئة زراعية خصبة وشواطئ بكر على البحر الأحمر ومواقع ممتعة ومفيدة للسائح وأفراد أسرته والاستفادة من المهرجانات المميزة لقضاء أوقات ممتعة في جنوب المملكة.
عدد اليوم
