الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مخرجون يستجلون كواليس صناعة الأفلام

مخرجون يستجلون كواليس صناعة الأفلام
27 ابريل 2018 23:46
أبوظبي (الاتحاد) نظم «نادي كلمة للقراءة»، في دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي، ندوة «الإخراج السينمائي تقنياته وجمالياته» للمخرج والباحث السينمائي الأميركي مايكل رابيجر، ونقله للعربية المترجم ناصر ونوس، وذلك ضمن النشاط الثقافي لمشروع «كلمة» للترجمة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الحالية، وذلك بحضور سعيد حمدان مدير إدارة البرامج في دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، والشاعر خالد البدور وعدد من السينمائيين الإماراتيين. أدارت الندوة الكاتبة والمخرجة نجوم الغانم، وشارك فيها المخرج خالد المحمود، والمخرج عبدالله حسن أحمد، والسينمائي منصور أحمد، والمخرج والناقد حمد سيف الريامي. بدأت نجوم الغانم الندوة بالحديث عن مؤلفي الكتاب: مايكل رابيجر، وميك هيربس – شيريير، موضحة بأن الكتاب يعد مرجعاً شاملاً لتدريس الإخراج السينمائي لما يحتويه من تمارين عملية، ويساهم في إعداد المخرجين المبتدئين من خلال تعريفهم بالمهارات اللازمة لتطوير موهبتهم. وأوضحت بأن الترجمة العربية الصادرة عن «كلمة» قد تمت ترجمتها عن الطبعة الخامسة للكتاب، الذي يتألف من سبعة وثلاثين فصلاً موزعة على ثمانية أبواب تغطي جوانب عملية الإخراج السينمائي كافة. وقد تحدث ضيوف الندوة عن معظم أجزاء الكتاب، حيث تطرق كل ضيف إلى قسم من أقسامه. وتناول خالد المحمود مرحلة ما قبل الإنتاج، وذكر بأن تعلم الإخراج يشبه تعلم قيادة الأوركسترا، حيث يفترض بالمخرج أن يكون ملماً بكل حيثيات العمل، فعادة يكون لدى المخرج أفكار وتصور يسعى إلى تحقيقه على أرض الواقع، ويتحمل مسؤولية تقديم العمل على أفضل وجه أمام المنتج، ويتولى إدارة طاقم الفريق وطاقم التصوير. وأضاف المحمود، يحتاج المخرج قبل أن يقدم على خوض تجربة الإخراج إلى مرحلة تأهيل يتعرف خلالها على لغة السينما وتاريخها، وأن يكون لديه قدرة على القيادة، وشغف بالسينما، وفن رسم الحبكة السينمائية، حيث إن الصراع هو جوهر الفيلم، ومن خلاله يبرز دور الشخصيات حياً نابضاً. من جانبه، تناول الناقد حمد سيف الريامي الجزئين الثالث والرابع من الكتاب، مشيداً بقيمة الكتاب وأهميته. وأوضح أن هذين الجزئين يتناولان موضوع السيناريو، مشيراً إلى أن المخرج يجب أن يدرس السيناريو بالكامل قبل أن يبدأ في وضع تصوره لإخراج العمل، بهدف معالجة نقاط الضعف، فالسيناريو الجيد يجب أن يكون خالياً من النصوص الوعظية، والرسالة يجب أن تكون غير مباشرة، مشيراً إلى أن معالجة السيناريو تظل مستمرة حتى الساعات الأخيرة من الانتهاء من إخراج العمل، ويتم ذلك ضمن جدول عمل منظم، ومن خلال الاستعانة ببرامج كمبيوتر حديثة لكتابة السيناريو، معبراً عن أسفه لعدم وجود نسخة عربية من هذه البرامج. وكشف الريامي عن وجود نحو 40 مخرجاً إماراتياً شاباً، ودعاهم إلى قراءة الكتاب والاستفادة مما ورد فيه من معلومات. وقال السينمائي منصور حمد، إن الكتاب يقدم أمثلة من عدة أفلام على كل موضوع يطرحه، ثم تحدث عن المونتاج والذي يعتبر من العناصر المهمة مستشهداً بأمثال من تاريخ السينما العالمية، وموضحاً أن المخرج حر في تكثيف أو اختصار الزمان والمكان السينمائي، وأن اللغة السينمائية ممكن أن تكون رقيقة أو جزلة، بسيطة أو معقدة، شعرية أو نثرية، وأن الطريقة الحقيقية لتعلم صناعة الأفلام هي أن تخوض التجربة وتصنع أفلاماً. أما المخرج عبد الله حسن أحمد، فقد تناول الجزءين السادس والسابع من الكتاب، مشيراً إلى أهمية اختيار الممثل، وسبل اختيار الممثل المناسب، وكذلك طرق إدارة الممثلين، موضحاً بأن المخرج السينمائي المتميز تكون لديه ثقة كاملة بالممثلين الذين يعمل معهم، وهذا يتطلب أن يكون له دور في اختيارهم، وكذلك في تحديد ميزانية الفيلم بالتفاهم مع المنتج. وفي الختام أشارت نجوم الغانم إلى مرحلة ما بعد التصوير، وهي المرحلة التي يتم فيها نقل الصوت والصورة إلى مستوى آخر، والتي تعرض لها الكتاب في الجزء الثامن، موضحة أن المونتاج هو فرصة المخرج الثانية التي تنقذ الفيلم من الهنات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©